نظلم لاعبي الهلال إن أشدنا بهم نظلمهم إن قلنا لهم مبروك وقدمنا له التهاني.. فكلمة مبروك «شوية» والاشادة بهم «ما قدر المقام» فأبطال الهلال صالوا وجالوا وحاموا وتنزهوا وتفسحوا.. وبقوة اندفاع «الأتبراوي» «سوووووا العجب».. وحققوا «الأمل» وحقيقة كانوا حلوين.. حلوين حلوين.. «وأهو ده الشغل» وما أحلاك يا هلال. كرة لقدم في المقام الأول لعبة رجال... تلعب «بالكدارة» لا «الكعب العالي» وبالفنلة والشورت.. لا «بالاسكيرت والبلوزة» ويتمسح فيها اللاعب بالعرق لا «الكريمات» كرة القدم كر وفر وقلع ودفر... وركض وضرب وهيجان.. كرة القدم لعبة خشنة جداً حتى تصل حد الرقة.. كرة القدم فن وروعة وهدوء وسحر وجمال.. واثارة ومتعة.. وهذا ما أكد عليه الهلال بالأمس الأول وقدم مباراة عسل بل عجوة معطونة بي عسل. ويا سلام يا سلام على الهلال. والحديث عن شعب الهلال يطول ويطول ويطول فهو الشعب الراقي الواعي المدرك الجاهل جداً باستعمال الحجارة والطوب والدراب وقذف قارورات المياه بالاستادات والمتمسك باللعب النظيف هو الصفوة الحقيقية وشعب الهلال هو النشيد والأغنية والقصيدة والحماس والنحاس والدلوكة والطار والنوبة والكيتة.. وشعب الهلال هو اللاعب رقم (12) المنتصر دوماً لفريقه و بفضل الله و بوقفة هذا الشعب الجبار تحولت خسارة الهلال إلى تعادل ثم خسارته إلى تعادل ثم تعادله إلى انتصار عريض.. وكل من يحمل بطاقة الانتماء إلى هذا الشعب الأبي عليه أن يفخر ويفاخر. ولله درك شعب الهلال. والصربي ميشو مدرب الهلال «جعلي» تمام «عينو حمرة وشرارة».. رافض للهزيمة والحقارة.. زول نبيه وذكي ولماح.. يعرف سريعاً مداخل خصمه ومخارجه.. فيدخل بالمداخل ويسد المخارج.... ويقرأ الملعب فيعرف يد خمصه «الموجعاهو» فيمسكه من يده الموجعاهو هذه حتى يصرخ بالهزيمة وأجزم ان ميشو هو الخواجة الوحيد بالبلاد الذي يتفق عليه المؤتمر الوطني والشعبي والحركة الشعبية والأمة والاتحادي والشيوعي والأمم المتحدة. وبرافو خواجة ميشو يا أروع خواجة بالبلاد. بطل اسمه علاء الدين يوسف.. لقبه فييرا استحق أمام جيش النيجر وسام «الفارس» «فالولد ده» قاتل وكابس ودافر ووقع من السماء سبع مرات وقام من الواطة عشرات المرات واستبسل واستأسد وقاوم وضرب وهرب. وركض ولكع... وما «خلا حاجة» ويا علاء الراجل جداً بطناً جابتك والله ما بتندم. «والأمل» القابل جداً للتحقيق ان يبقى الهلال مارداً جباراً قوياً و«الأمل» القابل جداً للتحقيق ان يتصدر الهلال مجموعته وبعدها لكل مقام مقال «والأمل» القابل للتحقيق ان تظل الفرق الأخرى داخلياً وخارجياً تحت رحمة الهلال.. والأمل غير القابل للتحقيق ان يقف المتشددون من الفريق الذي خسر أمام الأمل وقفة قوية مع الهلال.. «الأمل»« أن الهلال أخذ للمريخ حقه من الفريق الذي تعادل معه على أرضه والأمل ان يأخذ الهلال للأمل حقه الكنفدرالي مع الفريق الذي أقصاه والهلال المندفع بقوة «الأتبراوي» قادر على تحقيق الأمل ويبقى الأمل. الفرحة التي صنعها أبطال الهلال لا تقدر بمال.. ولو كانت كذلك فهم اليوم أثرى أثرياء دول العالم.. وجاء وما سيجيء للاعبي الهلال من حوافز.. هو جزء يسير مقابل الكثير الذي قدموه. فشكراً جزيلاً وشكراً جميلاً ونبيلاً لكل الذين تبرعوا للاعبي الهلال الأبطال وفي المقدمة سعادة الفريق محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات. فالرجل رياضي مطبوع وهلالي قح وجهاز الأمن والمخابرات «مننا وفينا» ولتحذُ حذو جهاز الأمن والمخابرات كل البنوك والمؤسسات والوزارات والهيئات والشركات فتحفيز لاعبي الهلال هو الخدمة الوطنية لكل هذه الجهات. جيش النيجر فريق محترم منظم منسجم.. ولاعبوه في قمة الأدب والتهذيب رغم الهزيمة العريضة لم يخرجوا عن الخلق الرياضي القويم وفريق الجيش هذا والذي تعادل مع المريخ على أرضه وهزمه خارجها. أخطأ تماماً عندما تصور ان الهلال كالمريخ وانه يمكن ان يفعل أمامه شيئاً وغلطة الشاطر هذه هي التي كلفته فالهلال «غير» وواحدة من دوافع الهلال للانتصار كانت مرمطة الفريق الذي مرمط ابن عمه المريخ ومن يا ترى سيأخذ للمريخ العظيم ثأره إن لم يأخذه له شقيقه الهلال الأعظم؟! وهلالاب والحمد لله. وحلاوة انتصارات الهلال ان الهلال يخرج «سعران» للانتصار بعد كل انتصار ولا شيء ينتظر مواجهي الهلال غير الهزائم.. ونصيحتي لكل من يلعب ضد الهلال أن يفكر فقط في الخروج بأقل هزيمة ممكنة. والهزيمة أمام الهلال «خشم بيوت» والفريق الشاطر جداً من يصل إلى شباك الهلال علماً أن الوصول لشباك الهلال يعتبر عملاً استفزازياً يكلف صاحبه المزيد من اهتزاز شباكه والمرمطة وسوء الختام. عقب كل انتصار حاسم للهلال أعيد ما كتبت وأذكر ان انتصارات الهلال تحسن موقف العملة السودانية أمام العملات وبانتصارات الهلال يخضر الزرع ويتدلى الضرع وترتفع معدلات الانتاج.. و تلد الزوجات أطفالاً أصحاء.. بعد كل انتصار للهلال عليكم أن تحسوا كم هذه الحياة حلوة وجميلة وأغنية وزغرودة.. فانتصار الهلال يحل أولاً وثانياً وأخيراً ويزيل الحزن قبل الماء والخضرة والوجه الحسن. وكل انتصار لهلال الملايين وانتو طيبين.