مساجد ولاية الخرطوم في معظمها إن لم تكن كلها هي الآن والحمد لله على أحسن ما يكون مكيفة الهواء.. ومضاءة إضاءة جميلة ومفروشة بصورة طيبة والمسجد الأقل حالاً هنا هو مسجد مولانا السيد علي الميرغني والذي لا يوجد به مكيف هواء واحد.. وفرشه يشكو للأقدام التي تقف عليه.. والختمية الذين يسدون قرص الشمس وآل الميرغني ميسوري الحال لا سبب يحول في أن يكون مسجدهم العتيق العريق والعامر على حاله هذه.. و لتكن أول هموم واهتمام مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حفظه الله هو الاهتمام بهذا البيت الكبير الذي يؤمه آلاف المصلين في الصلوات الخمس والله من وراء القصد. ü أدى مباراة حلوة.. حلوة.. حلوة محققاً انتصاراً عريضاً جلس به في الصدارة كأحسن فريق وأفضل هجوم وأفضل دفاع.. وأرضى الهلال عشاقه تماماً بتحقيقه للسيادة في كل الاتجاهات وأكثر من ذلك أشرك عدداً من اللاعبين الذين طال عدم مشاركتهم.. وبأدائه لمباراته أمام الموردة حقق الهلال العديد من المكاسب وأخرس مدربه ميشو الألسن التي طالبت بتأجيل المباراة وحتى الذين فضلوا أن يتمرن الهلال بدلاً من أن يؤدي المباراة اقتنعوا أن الهلال أدى تمريناً رائعاً ومفيداً ختاماً حقق الهلال بأدائه لمباراته أمام الموردة عدة مكاسب وأحسن من كده مافي. ü انفعال لاعبي الهلال بعد أحراز الأهداف بلغ قمته وصار متعة للجمهور وأحلى من الهدف ذاته فسادومبا بعد إحراز الهدف يعمل «العجب» ومهند الطاهر.. يطير في الهواء ويقلب «الهوبا» التي ينتظرها الجمهور وبكري المدينة يمشي على يديه مشي العقرب.. ولكل هدف له بعد الهدف في الهلال طعم ولون ورائحة والشغل ده «ملكية فكرية» يمنع تقليدها منعاً باتاً ومن يفعل فالمحكمة موجودة والشهود بالكوم. َü تمريرات عميد لاعبي السودان هيثم مصطفى أو «باصاته» كما يقولون هي مشوار عجيب يختصر المسافة والزمن ويحقق المراد بصورة تدعو للدهشة وباصات البرنس هذه هي الأريح والأفضل والأسرع والأجود خدمة على كل الباصات العاملة ولو قلنا إنها باصات سيرة وأفراح فهي كذلك لأنها الفرح عينه ولو قلنا باصات خدمة فهي كذلك فخدمتها ممتازة ومميزة وباختصار فبصات البرنس تنافس بصات ولاية الخرطوم خاصة ومحطتها الأخيرة «معروفة» باص واحد من البرنس يقوم وفي لحظة واحدة بايصال مواطني الدروشاب والعزوزاب والسامراب والكلاكلات والرزيقاب والحاج يوسف وسوبا وأم بدات والثورات والجريفات وكل المناطق بالشكل المطلوب وأهو ده شغل الباصات ولاّ بلاش وماشاء الله والصلاة على النبي وعيني باردة. ü كتب الصحفي الكبير جداً والقديم في المهنة الزميل الضخم ود الشريف قبل عدة سنوات انه يقرأ لشكسبير وأرسطو وبتهوفن وبيكاسو.. ومنذ ذلك الحين وأنا أجتهد في القراءة له دون جدوى. وكان الله في عون الذين يقرأون بين الحين والآخر لود الشريف الذي يقرأ لبيكاسو وبيتهوفن أو كما قال. ü الفرق التي تلعب أمام الهلال تحرضها الصحف المريخية الصادرة يوم المباراة على ما فشل فيه المريخ دورياً أمام الهلال. وتصر هذه الصحف ان تلقي بها بالمحرقة وهي تصورلها أن المهمة سهلة جداً وتارة أخرى تصور لها أن اللعب أمام الهلال «موت عديل» وما استطيع أقوله أن هذه الصحف تخدم الهلال وتحرضه على الانتصار نعم كل الصحف الرياضية الصادرة يوم مباراة الهلال صحف زرقاء ولم لا وبعضها يؤكد على انتصار الهلال وما تبقى منها في خسارة الهلال ليس له أمل.. وهلالاب والأجر على الله. ü باقة ورد للذين يصطحبون أبناءهم لصلاة الجمعة باقة ورد ندية للذين يزينون بيوت الله بواحدة من زينتي الحياة الدنيا. ü لم يكن حكم مباراة الهلال والموردة عند حسن ظن الأهلة. وصدمهم صدمة قاسية وهو يدير المباراة بنزاهة وعدل وإنصاف. لم يكن حكم مباراة الهلال والموردة.. حقيقة عند ظن الأهلة وهو يبعد عن المألوف ولا يقسو على الهلال كما قسى عليه الكثير من حكام الكونفدرالية وحكام الدوري الممتاز.. نعم كان الحكم عادلاً والهلال تعود على الظلم ولم يتعود على عدل الحكام وكان منصفاً والهلال لم يعرف إنصافهم وبهذا حرم الحكم الهلال من حقه في الاستفادة المحلية من تحكيم الكونفدرالية. فشكراً حزيناً له وهو يأتي بسابقة ما أعتاد عليها الهلال من المغربي لاراش ولي هسه. ü في الوقت الذي كان فيه الهلال أمام الموردة يضرب الكفر ويشد الوتر ويعزف اللحن.. في الوقت الذي كانت فيه جماهير الهلال تتمايل طرباً وتصفق وتنشد وتغني كان السادة رئيس نادي الهلال وأمينه العام وعضو المجلس عبد الله البشير في اجتماع مهم لتسوية بعض مديونية مجلس الهلال السابق.. وما أقسى ضريبة الهلال وما أمرّها حين تتحول إلى «نقمة» وتحرم هلالياً مخلصاً من التمتع «بنعمة» الهلال.. جعلها الله نعمة دائمة وحفظها من الزوال. ü لاعبو الهلال عليهم أن ينسوا فوراً انتصارهم العريض على الموردة. وأكثر من ذلك عليهم أن يتصورا أنهم خرجوا بالهزيمة الثقيلة من الموردة ويجدوا ويجتهدوا للتعويض في مباراة الغد.. فملف مباراة الموردة يتوجب أن يطوى فوراً واتمنى أن يكون قد انتهى أمر هذا الانتصار بصافرة حكم المباراة فمباراة «امبارح» كوم ومباراة «بكرة» كوم والكوم الكبير هو الاتحاد الليبي ومصيره بإذن الله مصير الموردة وهذا المصير هو مصير كل من يقابل الهلال وهذا مني للاعتماد. ü قلتها ألف مرة وأكررها للمرة المليون أن المريخ محظوظ بشكل خرافي وانه صديق ورفيق للحظ.. لا لأنه يكسب الكثير من مبارياته بالحظ ويفلت من الهزيمة بالحظ ويمنحه الحظ التعادل عندما يكون مستحقاً للهزيمة ويخرج بالحظ من هزيمة يفترض أن تكون ثقيلة إلى هزيمة خفيفة والشاهد الأكبر على أن المريخ محظوظ.. محظوظ.. محظوظ أنه لن يلاقي الهلال «الجزار» هذه الأيام ولو لاقاه فالحظ سيخرجه مهزوماً أمامه بنصف دستة من الأهداف فقط لا غير بدلاً من الهزيمة بدستة ونصف أو زد عليها قليلاً.