كان ل«آخر لحظة» دردشة خفيفة مع المغني والموسيقار والاستعراضي الأشهر بالفرقة القومية للفنون الشعبية سبت عثمان رمضان في حديث لا يخلو من مشاركاته بالمهرجانات الداخلية والعالمية، والشعراء الذين تعامل معهم خلال مسيرته الفنية، وطرائف الفن التي لا تحصى ورحلاته خارج السودان وهل زواجه ؟و.. ومعاً نطالع افاداته.. ٭ ولدت بولاية النيل الأزرق بقرية تقع جنوب خزان الروصيرص تسمى «اوفرن النويري». ٭ بدأت طريق الفن منذ الطفولة حيث كنت أغني الأغاني التراثية بمنطقتنا واعزف على آلة «القواء» وهي آلة خشبية يعزفها الأطفال الرعاة بفصل الخريف وعلى آلة «بلا نقرو» عندما كنت في سن الخامسة عشر وكان أبي شيخ المزمار يصنعه ويعزف، وعمي الأصغر فضل رمضان عازف «الربابة والوازا» وقد تعلمت منهما إجادة عزفهم. ٭ انتقلت إلى الخرطوم عام 1791م وانضممت للفرقة الاستعراضية للفنون الشعبية كمتدرب لرقصات وايقاعات السودان المختلفة، وعندما وجد فيني الموسيقار عبد الفتاح الله جابو والموسيقار بدر عازفاً ماهراً لآلة الربابة قالوا لي لماذا لا تختار التعلم بين آلة الجيتار والكمان فاخترت آلة العود لانها الأقرب للربابة، وبعد ان تعرفت على أوزان أوتارها أجدت عزفها باربعة ايام باختيار الموسيقى القريبة إلى نفسي حيث عزفت أغنية الفنان الراحل أحمد المصطفى «الدنيا تحلا» واغنيات الفنان إبراهيم عوض والأستاذ أبو عركي البخيت وغيرهم. ٭ ببداياتي عزفت على الإيقاع بمصاحبة الفنان الراحل خوجلي عثمان، والأستاذ التاج مكي، وأبو عركي البخيت والراحل محمد وردي، كما عزفت مع محمد ميرغني والدكتور عبد القادر سالم والأستاذ حمد الريح ومحمد الأمين ومعظم الفنانين وعندما سمعوني أغني فضلوا أن أغني اغنياتي التي أرددها بلهجة قبيلة «البرتا» خيراً من أن تضيع بين المؤدين الشباب. ٭ شاركت بعدد من المهرجانات والمناسبات المحلية والعالمية وباحتفالات ثورة مايو بعهد الرئيس الراحل جعفر محمد نميري عام 2791م وبمهرجان ود مدني الذي فزت به عام 4891م .. بعدها ذهبت لغرب دارفور وحلفا ومدينة كسلا وبورتسودان وولاية النيل الأزرق.. وشاركت بافتتاح الطريق البري.. وكهرباء اثيوبيا بولاية القضارف.. وبافتتاح مسرح الجنينة بمصاحبة مجموعة من الفنانين من بينهم محمد الأمين. ٭ خارجياً شاركت لأول مرة بمهرجان اثيوبيا عام 0891م وخمس مرات بمصر بمصاحبة فرقة من أبناء الفونج بعزفهم على الآلات الحديثة وفي عام 2891م ذهبت برفقة الدكتور عبد القادر سالم وحمد الريح والأستاذ معتصم فضل والفنان عثمان اليمني إلى المانيا حيث كرمنا بالميداليات.. وسافرت إلى ليبيا وتركيا وجنوب افريقيا واندونيسيا وجيبوتي وكينيا والإمارات وقطر وسلطنة عمان وتركيا.. ومصاحبة الأستاذ عمر إحساس وايضاً كرمنا بالميداليات.. وللكويت برفقة الاستاذ التجاني حاج موسى والأستاذة روضة الحاج والأستاذ كمال ترباس ومحمد ميرغني وعبد القادر سالم بمطلع عام الفين ولفرنسا. ٭ عدا العزف على آلة العود والربابة والوازا أعزف على الكنقا والبنقز والكمان والاكورديون. ٭ غنائي بلهجة الفونج رسالة لأهلي كما يغني أهل جبال النوبة وشرق السودان وغربه وفيه دعوة مني للتسامح والمحبة للبلد والزراعة بالكلمات الطيبة والجميلة التي لا تجرح القلب والشعور. ٭ تعاملت مع الشاعر التجاني حاج موسى باغنية «حبيبة في قيسان» وهي من الحان محمد آدم المنصوري و«أصلي سوداني» الحان الدكتور يوسف حسن الصديق وللشاعر اسحق الحلنقي «حبيبي يا غالي» التي لحنها الأستاذ عبد اللطيف خضر والأستاذ سيد أحمد مكي «نشيد الحصاد» ولحن الراحل أحمد المبارك واغنيتي «مرايا وحليمة» للشاعر عبود حميدة أبو بكر والحان سبت أما «بنات بلدي» التي فزت بها بمهرجان ود مدني من كلمات عثمان عبد السلام وبمهرجان 2991م فزت بعمل «شمروا السواعد» وبالمهرجان الرابع فزت بعمل «قمرة» التي كرمنا فيها النائب الأول الراحل الزبير محمد صالح بقاعة الصداقة ونادي الأسرة ..كما تغنيت للشاعر الشاب عبد المجيد الطيب بعمل «ما معقول». ٭ التقيت بالكثير من الفرق الشعبية لبلدان العالم المختلفة واحرزنا من بينهم الكاسات لتنظيمنا وتنوعنا لكني اعجبت بالرقصات الشعبية الهندية والاثيوبية والتركية والماليزية والاندونيسية. ٭ من الطرائف التي مرت بي خلال مسيرتي الفنية ذهبت بمصاحبة الفرقة القومية الاستعراضية للفنون الشعبية وعدد من المداحين والفنانين من بينهم د. عبد القادر سالم والأستاذ حمد الريح للمشاركة بمهرجان المانيا وتخلل البرنامج عروضاً وفقرات لكل هؤلاء !! وعندما جاء دور الفرقة الشعبية بدأت بالعزف والغناء والرقص وكانت هناك سيدة المانية تلاحقني من عرض لآخر إلى أن صورتني ذات صباح وانا حاملاً لفرشاة الأسنان فضحك الاستاذ حمد الريح وسألها لماذا تصوريه ؟ وهو بهذا الحال! ردت قائلة هذا كنز لا تجيدون تشكيله أتركوه لنا لمدة ثلاثة أشهر لندور به كل بقاع العالم ثم نرجعه لكم. ٭ ملاذي الآمن هو اتحاد المهن الموسيقية وراحتي بام درمان، وأجمل البلدان التي زرتها قطر التي أرتاح لها قلبي كثيراً. ٭ تزوجت بعام 9791م واقمت الاحتفال باتحاد الفنانين بام درمان وتغنى لي ليلتها الفنان الراحل سيد خليفة والأستاذ أبو عركي البخيت ورمضان زايد وثنائي الجيل ومحمد أحمدعوض والاستاذ زكي عبد الكريم أما بقريتي تغنى لي الكثير من بينهم رجب عدلان حيث امتدت المناسبة لسبعة أيام وزرت النيل بالسيرة والدلوكة راكباً حصاني.