سألتنى احداهن قائلة وهى فى حالة غضب جم وساخطة على الرجال: يا أستاذة ليه مابتكتبي عن الظلم الواقع علينا من صنف الرجال، فسألتها كيف ذلك قالت: نعانى نحن النساء من الرجال شر معاناة، من ظلمهم وجحودهم وأشياء وأشياء.. يجب أن تكوني نصيرة للنساء، وتكتبي عنهم شر كتابة.. وعدتها خيراً، ولكن الجحود والظلم والأذى بكل أشكاله لا يقتصر على الرجال فقط، ولكني لكي أهدئ من غضبها قلت لها إن شاء الله خير.... وبيني وبين نفسي أنا مقتنعة تماماً أن الرجل لم يشكل لي أبداً كل تلك الصفات التى وصفتها تلك السيدة العزيزة، فأنا مثلها ومثل بقية النساء، أعاني حيناً ولا أعاني أحياناً، ولكن للأمانة أقولها بكل صدق، أنا لم أجد من أغلب الرجال إلا الخير. ففي طريقي ومسيرتي المتواضعة وجدت الرجل، سنداً وذخراً وأباً وأخاً، تعلمت من والدي رحمه الله معنى الصبر، واحترام الآخر، وكيف أخط كلمات فيها كل الأدب، وحتى اللا أدب أوصلها لقارئي بأدب.. إذا كانت لى نجاحات فبفضل من الله أولاً، ثم مساندة الرجل لى ثانياً، فهو لا يبخل عليّ بالتوجيه، والنصح، وتقديم المساعدة، بأي شكل من الاشكال.. مثال لذلك.. إذا أردت تخليص معاملة ما فى أية مصلحة ...الرجل يسهل عليّ أكثر من بنات جنسي أجده ماداً يده، وصادقاً، وفيه كل النخوة، وصدق العطاء، وإذا أذاني أحدهم فإن أذيته لي قوتني وأيقظت فيّ كل مكنونات النجاح.... فالرجال ليس كلهم حقودين، ولا فارغين، ولا مؤذين، ولكن نحن لا نستطيع التعامل معهم فى أغلب الأحيان... بل نجد اسوأ الصفات في غالبية النساء، هذا لا يعني أن كل النساء بهذا السوء. لا يعيبنا أن نعترف بأخطائنا... وعلى الملأ وجدت الرجل أخاً وصديقاً وجسوراً ومقداماً معي فى أغلب الأحيان، حتى المشورة فى الأمور كلها أُفضِّل أخذ رأيه بكل شفافية وبدون مجاملة... نحن خلقنا من ضلع رجل، فكيف نكون ملائكة، وماخلقنا منه شيطان، فيا سادتي كم افتخر بأني حواء وأني خلقت من ضلع آدم... فنحن بدون آدم لا نكون، ولا يكون آدم بدوننا... فمني لآدم كل التحية.