حركة الحياة وايقاعها يتغير من جيل الى جيل، اليوم الايقاع اكثر سرعت، والحياة اصبحت متعددة الجوانب وتحتاج الى من يستوعبها، لدخولها في مفاهيم ومتغيرات حضارية معقدة، وتحتاج الى متابعة ومعرفة لافاقها الرحيبة.. الشباب هو العمود الفقري للمجتمع وتكوينه المعرفي وثقافته هي الزاد لأي أمة.. آخر لحظة بحثت في هذا الإتجاه لمعرفة أفكارهم عبر القراءة والكتابة والمعرفة والثقافة في ظل إنفتاح العالم التقني والمعرفي وايقاعه المتسارع.. فدلفت الى الجامعات حيث جيل اليوم بحثاً عن إجابات عن هواياتهم واهتماماتهم في مضمار المعرفة والثقافة !! وهل هم مهتمون بذلك أم الأمر لا يعنيهم؟؟ الطالبة ريم عثمان-جامعة الخرطوم/آداب قالت من الطبيعي أن نكون مهتمين لأن الواقع يفرض نفسه بما يحيط بنا من علم ومعرفة ابتداءً من جهاز الموبايل في أيدينا الى مدرجات الجامعة، إلى الحياة من حولنا.. وأنا أهتم بالمعرفة لأن المجتمع بدونها لن يقبلني أو لنقل لن أستطيع أن أنجح فيه بدونها. علي إبراهيم -زميلها يضحك وهو يستمع إليها - قائلاً أنا لا آخذ الأمر بجدية الزميلة ريم.. لكن أيضاً مهتم بالجانب الآخر من حيث الترفيه والرياضة هما مهمان لي كشاب وان أرى ان الأكاديميات اولاً لأضمن دراستي وشهادتي ومع ذلك لدَّي اهتمام بالثقافة والمعرفة والقراءة والكتابة. الطالبة أمل البدري-جامعة النيلين قالت أنا أهتم بالتراث السوداني ولذلك أحفظ الأغنيات الخفيفة والأشياء المتعلقة بالإنسان وتطوره والإجتماع رغم ان دراستي للغات لكن أهتم بهذا الجانب! وهو هوايتي، وكذلك أوثق له واحب كل الفنانين السودانيين أولهم الراحل محمود عبد العزيز والفنانين الكبار عثمان حسين والكابلي ووردي لانه تاريخ الفن السوداني. محمد الأمين-جامعة السودان/هندسة قال إهتمامي بالعمل الطوعي أجد نفسي فيه ولذلك كل أوقاتي أخصصها له مع مجموعة من الشباب والحمد لله السودان به شباب متطوع في كثير من المجالات، وسيلتنا الفيس بوك ولدينا صفحة للمشاريع، واعتقد أننا لا نضيع أوقاتنا في التاريخ بل عمل يسهم في المجتمع ويطور قدراتنا كشباب. الشاهد ان شباب الجامعات يعكس ما يقال عنه انهم شباب يهتم باللبس واللهو، لكن هناك شباب يعرف كيف يحدد مستقبله ويستفيد من حياته.