زيارة كريمة من السيد معتمد الخرطوم اللواء «عمر نمر» لمربع «59» بأركويت والأحياء المجاورة.. في اطار «سعي» سيادته للامتزاج بالمواطنين وقضاياهم.. شرب القهوة.. وتصدر الخيمة.. واستمع بأذن صاغية.. ونفس واعية.. وأريحية ساعية للدور التكاملي بين الدولة والمواطنين.. الحي النموذجي.. الخرطوم عاصمة خضراء ونظيفة وآمنة.. شعارات رفعتها الولاية بصدق وعزيمة ربانها الذي لا ينام د. «عبد الرحمن الخضر» ووضعت لتنفيذها إستراتيجية شاملة وصرفت من أجلها مليارات الجنيهات وتدشين الولاية لعدد هائل من آليات النظافة الحديثة والراقية في يوم «سبت أغر ليس ببعيد... ولكن وآه من لكن تلك التي تبقى مشنوقة على حبل شراييني.. وأمنياتنا بعاصمة نظيفة تلقى حتفها وسط محاولات الحكومة وحدها.. لانزال تلك الشعارات على أرض الواقع. أولاً: نحن في آخر الركب يا سادة.. ركب الأمم المتحضرة التي تخدم وتفهم معنى المواطنة والولاء لبلد ننتمي اليها اسماً فقط.. ونظل نتحدث عن حقوقنا.. ونكباتنا.. وفقرنا... وظلمنا «نظن أننا دوماً على حق والناس أباطيل».. فنحن الحقوق بلا واجبات أولها.. واجبٌ تجاه الوطن.. وحق ان نعيش في بيئة نظيفة آمنة.. ونبدأ بأنفسنا بيوتنا وما جاورها.. «حق ان نغار.. بلا تقاعس واهمال ولا مبالاة.. برفض »أنا ومن بعدي الطوفان وازالتها من قاموسنا وقاموس الجيران.. سؤال هام لماذا نحترم قوانين الدول الأخرى التي نسافر اليها ولا يمكن ان نرمي حصاةً في أرضها؟ وظلت وستظل مشكل النظافة من اكبر المشكلات التي تؤرق حكومة ولاية الخرطوم.. التي طوعت النيل بفيضانه وجموحه وروضت الطرقات.. وسيطرت على إنفلات كثير من المظاهر السالبة بطريقة تثير العجب والدهشة.. وأحيت الموات فأزدانت الساحات بالإخضرار والعمار.. وتنفست العائلات ملء رئتيها هواءً من حدائق الخرطوم الغناء.. أصابت الولاية نجاحات هائلة لا ينكرها حتى أعمى البصر والبصيرة !! اأعرفون لماذا؟ «لأنها كانت تتعامل مع جمادات تطيعها وتأتمر بأمرها وتخضع للذين يفصلون عليها زثواب الجمال كموديل «لمنكان» تتبختر بما ترتدي وتلبس.واعود للكن من جديد «تأخر ولا أقول فشل مشروع النظافة».. لأنها تتعامل مع بشر يصعب جداً توحيد سلوكياتهم.. ورفع مستوى وعيهم ، وغرس المسؤولية والغيرة والولاء داخل نفوسهم.«نظافة بلا مواطن» صفر كبير.. مواطن بلا وعي وتحفيز وقانون رادع يساوي لا مبالاة واهمال ومزيد من مظاهر القبح وانتهاك لحرمات شعار الخرطوم عاصمة نظيفة وخضراء وآمنة.. والي الخرطوم رجل الساعة الذي أحسبه يقول في كل عمل كبير يقدمه للمواطنين بلا منٍ «هيت لك» دون ان يرفأ له جفنٌ.. واثبت اللواء عمر نمر بأنه نعم الاختيار لرجل في الموقع الصحيح.. كيف لا وهو يعمل مع كبيرهم الذي علمهم معنى الولاء...!! زاوية أخيرة وقضية النظافة.. قضية حُبلى قد انتبذت مكاناً.. ثم أجهضها المكان.. فتململت من تحتها وسط الركام قضيتان.. فبأي آلاء الولاة تكذبان؟!!