خسر المريخ مباراته الأفريقية الأولى أمس بهدف لهدفين أمام ريكرياتيفو الأنغولي، على أرض الأخير، ضمن الدور الأولى من دوري أبطال أفريقيا، بعد مستوى مميز ظهرت به الفرقة الحمراء، خاصة في الحصة الأولى التي تقدم فيها المريخ بهدف عن طريق رمضان عجب في الدقيقة (45) انتهت عليه الخمس وأربعين دقيقة الأولى، بيد أن أصحاب الأرض عادوا بقوة في الحصة الثانية وقلبوا الموازين لصالحهم، مسجلين هدفين كفلا لهما الإنتصار في الذهاب، في انتظار ماستسفر عنه مباراة الإياب بعد أسبوعين بالقلعة الحمراء. بدأ محمد عثمان الكوكي المباراة بتوليفة مختلفة تماماً عن مواجهة القمة التي خرج منها بالتعادل السلبي، ولم يقدم مستوى جيد، بيد أن التبديلات التي أجراها المدرب التونسي على التوليفة أمس منحته القوة والحيوية خاصة في نصف الساعة الأولى، حيث بدأت المقابلة بتوليفة ضمت أكرم الهادي سليم، واوا باسكال، أحمد عبدالله ضفر، بلة جابر، نجم الدين عبدالله، علاء الدين يوسف، أمير كمال، راجي عبد العاطي، رمضان عجب، فيصل موسى، ومحمد موسى.. ورفض المريخ الركون إلى الدفاع، بل ودخل المباراة مهاجماً منذ البداية، لمباغتة ريكرياتيفو ليبولو الأنغولي، وعدم إتاحة الفرصة له للتقدم في الحصة الأولى، وتمكن فيصل موسى عند الدقيقة السابعة من الوصول إلى منطقة جزاء الخصم من هجمة منظمة بدأها رمضان عجب من الوسط بإرسال طويل لمحمد موسى الذي أعاد الكرة لبلة جابر، وبدوره مررها الأخير لفيصل موسى، شبه المنفرد وسدد الكرة ناحية الشباك بيد أن حارس ليبولو أنقذها وحولها للركنية التي لم يستفد منها المريخ. لم يهدأ بال لاعبي المريخ، وواصلوا الهجوم في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول، لتثمر محاولاتهم عن هدف جميل عند الدقيقة الأخيرة من الحصة الأولى من قدم لاعب الوسط رمضان عجب، الذي سدد كرة صاروخية لولبية بيمناه سكنت أقصى الزاوية اليمنى لشباك ليبولو بعد احتكاكها بأسفل القائم، مستفيداً من الكرة التي أسقطها له زميله محمد موسى بالرأس، ولم يتوان في التسديد ناحية الشباك معلناً عن هدف جميل أنهى به المريخ الشوط الأول. جاءت بداية المريخ في الحصة الثانية مثل الأولى بالضبط، وهو يهاجم لإضافة الهدف الثاني، واستمر الضغط من جانب الهجوم الأحمر، إلى أن عاد أصحاب الأرض في الدقيقة (54) التي شهدت هدف التعادل لفريق ركرياتيفو ليبولو الأنغولي عن طريق اللاعب داريو الذي استغل عدم التغطية الدفاعية الجيدة من ناحية لاعبي المريخ، وكاد أن يحرز كارلو جواو هدفاً ثانياً لليبولو من خطأ فادح لنجم الدين عبد الله عندما أعاد الكرة قصيرة لباسكال غير أن كارلو سدد فوق العارضة وتصدى أكرم لأخرى وحولها للركنية. وارتفع مستوى الفريق الأنغولي في الثلث الأخير من المباراة، وواصل التركيز على الناحية اليسرى للمريخ، عن طريق الخطير كارلو جواو الذي أرهق نجم الدين كثيراً، ليقع الأخير في خطأ منح ريكرياتيفو الهدف الثاني في الدقيقة (75)، وكاد رمضان عجب أن يسجل هدف التعادل من تمريرة متقنة أرسلها راجي من العمق بيد أن مدافع ليبولو أبعد الكرة من خط المرمى في الدقيقة السابعة والثلاثين، ليجري الكوكي تبديلين بسحب محمد موسى وراجي عبد العاطي ليدفع بكلتشي ومصعب عمر، لتحسين الوضع في الدقائق الأخيرة غير أن الوضع لم يتغير إلى أن أنهى الحكم المباراة.