بعد ثورات الربيع العربي الجميل هل العرب ما زالوا يعانون من الشخير اللعين ؟ هذا السؤال العويص يعلن عن نفسه ، لأن دول الربيع مازالت تعاني من تبعات صدمة الديمقراطية ، وهو أمر عادي في كل الثورات التي عبرت بتضاريس التاريخ ، ما علينا يا جماعة الخير المهم ، آخر المعلومات تشير الى أن 40 في المائة من العرب يعانون من الشخير ، وأن الرجال اكثر شخيرا من النساء ، شيء طبيعي أن يكون الرجال اكثر شخيرا ، زيادة اعداد الرجال المشخرين ونومنا في العسل من اسباب خيباتنا المتواصلة ، وتظهر تداعيات شخير الرجال في السودان من عدم انضباط الحراك السياسي خصوصا وأن معظم العاملين في هذا الكار من الخناشير والذي منه ، فالرجل يشخر وهو يواجه تحديات الحياة ، طبعا جميعنا نتمنى وما نيل المطالب بالتمنى أن تصاب الاسعار بالشخير ويتوقف مدها التصاعدي ، في مثل هكذا حالات يحق للرجل وأن يشخر بأعلى النغمات ويبتكر انواعا مختلفة من الشخير لمواجهة المطبات الساخنة ، المصيبة ان زيادة الشخير تؤثر على درجة الذكاء ، وليس هذا فحسب بل أن هناك دراسة المانية اشارت الى أن كثرت الغطيط اثناء النوم ينتج عنها النسيان وعزت الدراسة ذلك أن الاشخاص المشخرين تنخفض لديهم عوامل نموالخلايا العصبية ، واذا كان الامر كذلك على الرجال جميعا الكشف فيما اذا كان الواحد منهم مشخرا ، فالامر يستحق ذلك واكثر كمان ، بالنسبة لصاحبكم العبد لله اصبح خلال الفترة الاخيرة كثير النسيان احد الاصدقاء نبهني الى ذلك حينما كنا معا وخرجنا من احدى المناسبات وعندما اقتربنا من السيارة بدأت ابحث عن المفتاح ، واثناء تلك الهوجة ، نبهني صاحبي أن المفتاح في يدي ، صدقوني هذا السيناريو حدث بحذافيره ، وليس مجرد مزحة ، بعد هذه الواقعة تأكد لي تماما ان عربة الشخير ادركت محسوبكم العبد لله وزاد الطين بله ان ظاهرة النسيان بدأت تتكرر يوميا ، ورغم ذلك لا زلت اكابر وارفض مراجعة طبيب الانف والاذن والحنجرة من اجل علاج هذه الظاهرة ، الطريف ان الشخص المشخر لا يعرف انه مشخر ويرفض الاعتراف انه من اصحاب العزف الليلي النشاز ، وحتى نتفادي الشخير ونقطع دابره علينا ان نفعل كما فعلت الصين للمشخرين ، حيث اصدرت السلطات هناك قانون يمنع المشخرين من الالتحاق بالجيش وجاء في منطوق القرار ان صوت الشخير يزعج الآخرين ، بالمناسبة فان الجيش الصيني قوامه 3،2 مليون رجل ، ومن عندياتي اقول ان هذه الملايين اذا شخرت فربما يصاب العالم بالزلازل ، فكم نحن يا جماعة الخير بحاجة الى تطبيق الآلية الصينية في كافة مجالات العمل خصوصا على اصحابنا المشتغلين بالشأن السياسي لان الحكاية في كل يوم جديد تزداد شخير وبلاوي متلتلة