نشرت صحيفة Pretoria News ملخصاًَ للخطاب الذي ألقاه وزير التعليم العالي والتدريب بلادي نزيماندي - الأمين العام للحزب الشيوعي- في ندوة أكاديمية في مدينة ديربان حول تجمع بريكس الذي ستستضيف ديربان قمته الخامسة يوم 26 و27 مارس الجاري. أكد وزير التعليم العالي والتدريب بلادي نزيماندي ، في خطابه على أن مجموعة بريكس ليست هي كتلة قوة ولا هي موجهة ضد أي دولة أو مجموعة من الدول . وإنما هي تسعى لتحسين التعاون بين بعض الدول النامية الرئيسية لتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار الدولي . وأشار إلى أن جميع دول مجموعة بريكس تواجه تحدي تجاوز الفقر والبطالة وعدم المساواة . وإنه لتجاوز هذه التحديات من المهم وضع سياسات واستراتيجيات لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتوزيع العادل للموارد بين الشعب . وأن هذه الأهداف تقاسمها أمم نامية أخرى ستتابع مداولات القمة عن كثب وأنها ستكون مهتمة بالقرارات التي ستتخذها خاصة تلك التي تشمل إنشاء مؤسسات إنمائية مثل بنك بريكس المقترح والأسلوب الذي سيتم اتخاذه بشأن إصلاح مؤسسات الحوكمة الدولية. مشيراً إلى أن العقدين الأخيرين شهدا إعادة توزيع جذري للقوة الاقتصادية الدولية ورافقها النفوذ السياسي. لكن معيار الحوكمة الدولية مازال يعكس ميزان القوى الدولي لنهاية الحرب العالمية الثانية . وأن مسألة كيفية تغيير مؤسسات الحوكمة الدولية ليس فقط لكي تعكس بصورة أفضل لميزان القوى الدولية وإنما أيضاً لضمان سماع صوت ومصالح جميع شعوب العالم - ويشمل ذلك ضرورة أن يأخذ في الاعتبار صوت الضعفاء والذين لا صوت لهم . وأشار لشعار قمة بريكس : بريكس وأفريقيا -شراكة من أجل التنمية ، والتكامل والتصنيع . وأكد رغم أن أفريقيا هي من أفقر القارات والأقلها نمواً ، إلا أنها تعد في المراحل المبكرة لإعادة الميلاد والنمو . وأن تكامل الاقتصاديات الأفريقي هو في مراحله المبكرة، وعلى الرغم من تحسن البنية التحتية للاتصالات إلا إنه مازال أمامها طريقاً طويلاً . وأشار إلى إنه من الصعب السفر من دولة أفريقية إلى أخرى مجاورة بالقطار، مسلطاً الضوء على أن خطوط السكك الحديدية في القارة موجهة أساساً نحو الموانئ للتصدير، وليس لنقل السلع والناس حول وداخل الدولة أو القارة. وأن الطرق وشرايينها الرئيسية تحتاج لتطوير. كما أشار إلى إنه على الرغم من التوسع الكبير في خطوط السفر الجوي في أفريقيا، إلا إنه مازال من الصعب السفر من دولة أفريقية إلى دولة أفريقية أخرى إلا عبرأوروبا . وأن الصناعة عموماً مازالت ضعيفة خاصة خارج صناعات استخراج المواد الخام. وذكر إنه على الرغم من التحديات إلا أن حظوظ أفريقيا تتغير نحو الأفضل. حيث أن معدلات النمو الاقتصادي في ازدياد في الكثير من دول القارة وتم بناء بنيات تحتية جديدة ، وأن نظام الاتصالات والربط الإليكتروني في توسع مستمر ، وأن مجهودات التصنيع على الرغم من أنها مازالت ضعيفة ، إلا أنها بدأت في التوسع. وأن دول مجموعة بريكس هم شركاء في الكثير من مشاريع التنمية خاصة مشاريع تطوير البنية التحتية. وأن هناك مصلحة مباشرة في توسيع التعاون بين دول بريكس وأفريقيا ودعم أجندة تنمية القارة خاصة تطوير البنية التحتية والتصنيع. وأكد على أن وجود بيئة دولية داعمة هو أمر هام لأفريقيا. وذكر إنه ليس صدفة أن يتزامن خروج أفريقيا من مستنقع الكساد المرتبط بفترة برامج التعديلات الهيكلية المفروض عليها من منتصف فترة السبعينيات إلى منتصف التسعينات من القرن المنصرم، أن يتزامن مع بروز دول بريكس الكبرى كعمالقة اقتصاديين. وأن هذه الدول أعطت الأمم الأفريقية القدرة على بدء الهروب من أغلال الاعتماد على الاستعمار الجديد على المعونات الأجنبية ومن سياسات و نصائح مؤسسات التمويل التي تهيمن عليها الدول الغربية. ü المستشارالاعلامى بسفارة السودان بجنوب أفريقيا