٭ في إطار حرصها الشديد على مباراة الهلال والفريق العاجي التي ستقام يوم الأحد القادم في بطولة الأندية الأفريقية طرحت الزميلة الجديدة الرائعة (الأسياد) مبادرة تفتح من خلالها أبواب المشاركة واسعة لأقطاب الهلال في تحفيز كل لاعب يحرز هدفاً في المباراة والموقعة الثارية القادمة على أساس أن الجميع شعارهم إحراز مزيد من الأهداف، وجاءت المشاركة واسعة فتبرع قطب الهلال الفخيم عبدالرحيم النعيم بمليون جنيه لكل من يحرز هدفاً وقام قطب الهلال إسماعيل أبكر بتبرع مماثل وسارع قطب النادي الدائم بدون توقف شوقي بدوي وقدم تبرعاً مضاعفاً بواقع مليونين لكل لاعب يحرز هدفاً، وللحقيقة استوقفتني هذه المبادرة ودفعتني لتناولها والتعليق عليها على النحو التالي: ٭ أولاً لابد من تكرار التهنئة للزميلة الأسياد وقد قمت بزيارتها مهنئاً وأسعدني استقبالهم لي. ٭ ثانياً أعلم تماماً أن المبادرة تمت بنية حسنة ولكن النوايا الحسنة في مثل هذه الأمور لا تكفي. ٭ ثالثاً انصبت المبادرة في تحفيز من يحرزون الأهداف على أساس أن غزارة الأهداف هي التي تسيطر على الجميع وأن لغة التفاهم في هذه المباراة الوصول للشباك. ٭ رابعاً: المبادرة بشكلها الحالي ربما تعزف على أوتار تكريس الأنانية بين اللاعبين، حيث يكون إحراز الهدف هو الرغبة المسيطرة على كل اللاعبين وعندها فإن التسابق على إحراز الأهداف ربما يكون سبباً في إهدارها-لا قدر الله- وربما يؤدي السباق على إحراز الأهداف للأنانية- لا قدر الله- وستجد لاعباً في موقع معين يقوم بالتسديد على المرمى ويكون هناك من ينتظر الكرة لأنه في موقع أفضل ولكن رغبة اللاعب الذي يملك الكرة هي التسديد بغية إحراز هدف مليوني وبالتالي لن يتحقق الهدف السامي من مبادرة تحفيز اللاعبين لإحراز الأهداف. ٭ خامساً اقترح على الزملاء في (الأسياد) إجراء تغييرات بسيطة في المبادرة حتى يعم الخير ليصبح من حق اللاعب الذي يقف وراء تجهيز الهدف أن ينال جائزة حتى نتيح للفريق حظاً أوفر لإحراز الأهداف ويتجه الإخوة في الأسياد أيضاً لتحفيز أفضل مدافع وحارس المرمى إذا نجح في الحيلولة دون إحراز الأهداف، فكيف تعلن الحوافز لمن يحرزون ونحجبها لمن يمنعون. ٭ إنني آمل أن يسارع الزملاء بتعديل الفكرة حتى تكتمل للمبادرة أركان نجاحها وتحقيق هدفها.