دَهِش الكثيرون من مغالبة قلمنا (شهوة) ألا يخوض في قضية ذات صلة ب(الشهوة!!) هذه الأيام.. إنها قضية الاعلان ال(لابس من غير هدوم!!) في صحيفة جعلت من إحدى همومها محاربة أنصار (التفسُّخ!!) من (بني علمان).. وأحد الدَّهشين هؤلاء العميد شرطة علاء الدين محمود سيد أحمد الذي هاتفنا متسائلاً: (ألا تستحق الفضيحة هذه كلمة مثل التي استحقتها فضيحة مشرفة داخلية البنات تلك خريجة الشريعة؟!).. فالمشرفة هذه كانت- لا مؤاخذة- بمثابة (قوَّادة!!) لطالبي الشهوة المحرمة نظير (جُعلٍ) معلوم حسب (المواصفات!!).. والمواصفات التي نستحي من ذكرها هذه (فصَّلتها) بغير قليل من (قلة الأدب!!) الوزارة التي على رأسها الوزيرة المتشبِّهة- والعياذ بالله- بنبِّي اللَّه موسى.. فكيف لوزيرةٍ أتت بأخيها (محرماً) لها بدرجة (مدير مكتب)- مع إشارة منها إلى (هارون)- أن توافق على طلب استخدام سودانيات بالخارج من غير (محارم ؟!!).. ثم أن تكون من شروط الإستخدام هذا (البياض!!) و(الجمال!!) و(الطول!!) و(الرَّشاقة!!) و(خلو الجسد من التشوهات الجراحية!!).. وللتأكد من إستيفاء طالبة الوظيفة (بعضاً!!) من الشروط هذه نَصَّ الإعلان على ضرورة وجود صورة ملونة (تبِّين الشَّكل من الرأس إلى القدم!!).. أيَّ صورة طولية من (قمة الرأس) إلى (أخمص القدمين).. فإن لم تكن هذه (قوادة) على مستوى (وزاري!!) فأيُّ شيءٍ تكون إذًا؟!.. ولا أدري ما الذي يمكن أن يقوله أمين مجلس الصحافة- المروح- في كلمتنا هذه و هو الذي غضب من تلك التي وصفنا فيها خريجة الشريعة المشرفة بأنها (قوَّادة!!) من قبل؟!.. فليت الأمر اقتصر على أفعال (فردية) من الشاكلة المذكورة ولكنه هذه المرة (مقنن) على مستوى (حكومي!!) عبر وزارة معنية بتنمية الموارد البشرية.. فإن أرادت الحكومة التي ترفع شعارات (الدِّين) أن تدرأ التهمة هذه عن نفسها فلتتخذ من صارم الإجراءات ما يبلغ حدَّ (الإقالة) مع (المحاسبة).. فإذا هي لم تفعل فلا تثريب علينا إن اجتهدنا نحن في تخيل المراد الصحيح من عبارة (تنمية الموارد البشرية!!).. فربما كان المقصود- من واقع الإعلان (الشهواني!!) هذا- هو (تنمية!!) ما يُعجب المعلنين العرب هؤلاء من (أعضاء بشرية!!) تخص (الجنس اللطيف).. ثم كلما كانت الأعضاء هذه (مُنَّماة) وفقاً ل(المواصفات المطلوبة!!) بعثت وزارة (العمل) بصاحباتها إلى الخارج لل(عمل) في وظائف تدر على البلاد عملات حرة مُقدَّرة.. والمواصفات هذه (تُنَّمى) تحت إشراف الوزيرة إشراقة سيد محمود بمعاونة مساعدتها وزيرة الدولة آمنة ضرار.. أما مساعد الوزيرة الآخر أحمد كرمنو فمعاونته تتمثل- بحسبانه رجلاً- في الإشارة إلى الحد الذي يجب أن (يُقرَّط) عليه وفقاً لمعايير الدولة الخليجية المُعلنة تلك.. ثم لا يكون هنالك معنى للإسم الطويل هذاللوزارة التي على رأسها (ثلاثة!!) من الوزراء.. فيكفي الذي جعلناه عنواناً لكلمتنا هذه.. أما (الإنتباهة) فلها أجر (صبي قوَّاد!!) !!!!