كان ل«آخر لحظة» دردشة بطعم السمك النيلي مع الاستاذ صلاح أحمد البربري نجل أحمد حسين البربري صاحب مطاعم البربري الشهيرة بالأسماك بالخرطوم، تناولنا من خلالها تاريخ انشاء المطعم وسر شهرته و صيته بالسودان وخارجه، وعن الرحلات التي كان ينظمها ،والجوائز التي نالها ، وأشهر الشخصيات التي تأتي للمطعم فمعاً نطالع افاداته.. ٭ يقول صلاح البربري أنشيء المطعم عام 2591م بسوق السجانة حيث كان بمقر بنك الوحدة حالياً ثم إنتقل إلى شارع واحد واربعين بسوق الديم «الديوم الشرقية» ثم إلى سوق الخرطوم «2» والسوق العربي بالقرب من صيدلية كمبال الجديدة بعد ذلك إلى شارع الزبير باشا وشارع الجمهورية ثم صار البربري سلسلة من المطاعم من بينها مطعم بشارع محمد عبد المنعم ومطعم بشارع «51» تحت إشراف مأمون البربري وآخر بالسوق المركزي باشراف صبري البربري وبسوق السجانة لرأفت البربري وفرع لي بشارع أوماك بالرياض. ٭ تميز مطعم البربري عن غيره من مطاعم الأسماك الأخرى بالنفس الطيب، و اختيار البضاعة الجيدة وأنواع الأسماك واحجامها ومعرفة ما هو حي أو مثلج منها، كما ان هذه المهنة تعتبر مهنتنا التي ورثناها عن والدنا رحمة الله عليه. ٭ أبرز أنواع الأسماك التي نقدمها البلطي والبياض والعجل والدبس كما كانت لدينا وجبة مخصصة لزبائننا وهي السمك بالفرن ولكن أُوقِفت لشح أنواع الأسماك التي تُقدَّم بهذه الطريقة، كما نجلب أسماك البحر الأحمر مثل العجل والهامور. ٭ ألذ طعم هو طعم سمك النيل الأزرق، ثم تأتي من بعده أسماك النيل الأبيض، وقد تكون أسماك البحار جميلة الطعم لكنها ليست مرغوبة لدى السودانيين. ٭ أسعارنا بمتناول ايدي الجميع وهي تعادل كيلو جرام أو ما يقل عنه بقليل وهي ثابتة لا تتغير من فصل لآخر. ٭ يكتظ المطعم بالزبائن بفصل الشتاء والخريف خصوصاً بالفترة الصباحية ويقل قدومهم بالصيف مما يؤثر على سير العمل، ومن هنا أناشد والي الخرطوم والمعتمدين بابعاد السماسرة من الأسواق لأنهم يشكلون خلية داخلها مما يتسبب ذلك في ارتفاع الأسعار عامة ويتضرر منها المواطنيين. ٭ للمطعم الكثير من الزبائن والشخصيات المهمة والمعروفة أمثال رجال الأعمال صلاح إدريس وجمال الوالي ولاعبي كرة القدم مثل حسبو الكبير وحسبو الصغير وجاد الله وعبد العظيم قلة وهيثم مصطفى وغيرهم، ومن الفنانين الاستاذ أبوعركي البخيت ود. عبد القادر سالم وكمال ترباس وجمال فرفور وعدد من الصحفيين من بينهم الأستاذ تيتاوي ومبارك البلال وأسامة عطا المنان كما تجيء إلينا جاليات البعثات الدبلوماسية والسواح من الخليج ومن دول عربية أخرى. ٭ نظم المطعم الكثير من رحلات الصيد إلى البحر الأحمر وحلفا القديمة والسقاي وجبل أولياء بمصاحبة الكثير من السواح لأن الصيد هو هواية أحبها والدي . كما نال المطعم الكثير من الكؤوس والجوائز من بينها وسام من الرئيس الراحل جعفر محمد نميري.. واخيراً تلقى دعوة من قبل وزارة السياحة للمشاركة والسفر إلى أسبانيا لكننا لم نوفق في تلبيتها. ٭ من مواقف المهنة في هذه الأيام أن يأتي زبون ويطلب منك سمك بثمن واحد أو خمسة جنيه كأنه لا يعرف عن غلاء الأسعار لكن رغم ذلك نعطيه لأننا نَعُدَّ هذه الشريحة من المحرومين فإننا نجد من العيب أن نصدَّهم أو نحرجهم. ٭ امتد زواجي لمدة عشرة أيام حيث بدأت إحتفالاته من وادي حلفا إلى أن وصل الخرطوم وتغنى لي عدد من الفنانين مثل الفنان الراحل خوجلي عثمان وعلي إبراهيم اللحو وزكي عبد الكريم وحسين شندي وعبد الله البعيو وحنان بلوبلو وقسمة ونصرة وذلك بحكم علاقتي ومعرفتي بأهل الوسط الفني. ٭ أجمل المناطق التي زرتها سنجة وسنار وكسلا و حلفاالجديدة وكل دول الخليج العربي وليبيا التي كان لي فيها مطعماً باسم البربري. ٭ أطرب لابن عمي الفنان الراحل محمد وردي، وللفنان كمال ترباس ومحمد ميرغني.