انعقد بولاية النيل الأزرق الاجتماع التحضيري الأول لآلية الولاية للمفاوضات والسلام حيث ضم ممثلي القوى السياسية وأصحاب المصلحة من فعاليات الولاية. وقال عبد الرحمن أبومدين عضو المفاوضات لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن مواقف شعبنا في النيل الأزرق ظلت ثابتة منذ التوقيع على نيفاشا للسلام، مششداً على تمسكهم بمباديء الدين الحنيف وعدم التفريط في أي شبر من الولاية. مجدداً تأكيده على عدم التفاوض إلا مع أصحاب المصلحة من أهل الولاية، داعياً إلى توحيد الكلمة ونبذ الخلافات لتحقيق الاستقرار والتنمية بالولاية. ومن جانبه أشار الأستاذ الفاتح المك يوسف ممثل الإدارة الأهلية إلى دور الإدارة الأهلية في عملية السلام وتوفير الضمانات للعائدين وتجديد العفو العام الذي قرره رئيس الجمهورية في محفل بالولاية. وفى السياق قدم الأستاذ السماني عبد الشافع ممثل الأحزاب السياسية رؤية مجلس أحزاب الوحدة الوطنية حول التفاوض مع المتمردين من أبناء الولاية وشدد على أن يشمل التفاوض أصحاب المصلحة وحاملي السلاح من أبناء الولاية، وأن يفضي الحوار إلى اتفاق ينهي الصراع ويحقق الأمن والاستقرار بالولاية. ودعت الأحزاب الوطنية إلى ضرورة فصل قضية النيل الأزرق عن جنوب كردفان وإخضاع عمليات التفاوض إلى مرجعية اتفاقية السلام الشامل وبروتكول النيل الأزرق واعتماد تقرير مفوضية التقويم والتقدير الرئاسية كمرجع أساسي لمعرفة مراحل تنفذ اتفاقية السلام الشامل، هذا وقد تم اختيار الفاتح المك يوسف حسين عدنان رئيساً للآلية لمفاوضات السلام.