إستأنفت مفوضية المشورة الشعبية بولاية النيل الأزرق عملها تمهيداً لإكمال بقية مراحل العملية التي توقفت عندها ، وأكدت الحكومة السودانية إستعدادها لتلبية رغبات أهل الولاية. وكشف رئيس المفوضية بالولاية سراج الدين أحمد عطا المنان في تصريح صحفي عن عقد إجتماع يوم الاربعاء 21 سبتمبر ضم كافة الفعاليات السياسية والإجتماعية بالولاية ، أكد فيه وزير الحكم اللامركزي المشرف على المشورة الشعبية البروفيسور الأمين دفع الله إستعداد الحكومة السودانية التام للتفاوض مع مكونات الولاية لتلبية مطالبهم عبر المشورة الشعبية. وناشد عطا المنان كافة الأحزاب والقوى السياسية بالتهيؤ والإستعداد للمشاركة في جلسات الأحزاب التي تعقدها المفوضية الأسبوع المقبل داعياً اللجنة المختصة بتحليل نتائج المشورة الشعبية الإسراع في إكمال تقريرها ورفعه إلى المفوضية. واكد أن تقرير المفوضية النهائي سيرفع إلى المجلس التشريعي بالولاية في مطلع أكتوبر القادم بالتزامن مع تقريرى حكومة الولاية والمفوضية الرئاسية حول المشورة الشعبية. علي صعيد متصل دفع مكوك مملكة فازوغلي التاريخية بزعامة المك زكريا المك حميدة بولاية النيل الأزرق بحزمة جديدة من الإجراءات المكثفة التي تصب في إطار إكمال عملية المشورة الشعبية بالولاية بالتنسيق مع الحكومة السودانية ، وفقاً للدستور الإنتقالي لجهة تعبئة وتوعية مواطني الولاية لإنجاح العملية بإعتبارها إحدى مستحقات اتفاقية السلام الشامل. وأعلن المك الرشيد الخليفة ممثل المكوك في تصريح صحفي عن تنفيذ إتصالات مكثفة لإستنفار بقية المكوك والإدارات الأهلية بالولاية ، مشيراً الي ان الإجراءات المشار إليها هدفت لإستنهاض المواطنين بجانب إستثمار عملية المشورة في تنمية وإستقرار الولاية ، وقال أن الإدارات الأهلية والعمد يلعبون دور فعال في أوساط المواطنين والقواعد لترسيخ وتفعيل مفهوم المشورة وعدم العودة بالولاية لمربع الحرب مرة أخرى ، مشيراً إلى أنهم قطعوا الطريق أمام مزاعم وإدعاءات المتمرد مالك عقار الرامية لتحويل العملية للحكم الذاتي عبر إستمالة مواطنى الولاية.