أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود، على وضع دراسة التنمية بمنطقة بارا، الخيران، أم بالجي في تشكل مشروع له شخصية اعتبارية وقانونية حتى يمكن إدراجه في موازنة التنمية في البلاد كما وجّه بتجهيز مشاريع للإستثمار في المنطقة تقدّم لمبادرة الأمن الغذائي العربي. جاء ذلك لدى مخاطبته لمنتدى إنفاذ مخرجات دراسة التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة بمنطقة بارا، الخيران، أم بالجي بقاعة مأمون بحيري 0وأقّر وزير المالية بوجود اشكاليات في المشاريع الزراعية والطرق مشيراً إلى تنفيذ الاتفاق الخاص بتشييد الطرق في الأيام المقبلة مع دولة الصين. وأشار رئيس المجلس الوطني أحمد ابراهيم الطاهرإلى أنّ حوض بارا يُعتبر نهراً جارياً لابد من الإهتمام به في ظل الصراع حول الماء مؤكداً أن الإستغلال الأمثل لتلك المياه سوف يزيد الرقعة الزراعية زيادةً هائلةً لن يحتاج السودان بعدها إلى الوارد من الغذاء وأنه مشروع قوميًُ يُعنى بنهضة كردفان وأنه سوف لا يألو جهداً في تقديم المشروع لرئاسة الجمهورية. وأكّّد الفريق محمد بشير سليمان وزير الزراعة بولاية شمال كردفان على متابعة استراتيجية معالجة الاوضاع لكي ينطلق المشروع باعتبار أن منطقة بارا، الخيران ، أم بالجي ذات ميزة نسبية وموارد كبيرة مشيراً إلى أنّ اجمالي التكلفة الرأسمالية للمشروع 1.063.400 وصافي الأرباح السنوية «289900» دولار منادياً بإدخال أنظمة الري الحديثة لتغيير نمط الزراعة إلى حديثه. من جهته قال عبد الجبار حسين الأمين العام للنهضة الزراعية إن المشروع يتيح فرصةً لتطوير القطاع المطري التقليدي بالتركيز على منطقة أم بالجي وشدّد على اعتماد الزراعة الحديثة التي تستخدم الطاقة الشمسية والرياح بديلاً للزراعة التقليدية. على صعيد آخر دعا الدكتور عيسى بشرى وزير العلوم والتقانة إلى اعتماد المشروع كمشروع صادر غذاء مستفيداً من الطاقة المتجددة ومنتجاً للطاقة الجديدة مستخدماً الطاقة الشمسية في الري ومنتجاً للوقود الحيوي من المورينقا والجاتروفا. فيما أكد د. مكين عبد الله مكين الأستاذالمشارك في جامعة كردفان عدم الإستغلال الأمثل للمياه والأراضي الخصبة مشيراً إلى كثر ةالعوائق أمام النهضة الزراعية. وفي ذات السياق أشار وكيل جامعة كردفان د. طارق الشيخ إلى أن المشاريع في شمال كردفان لم تحظ بتمويل كاف مضيفاً عدم فعالية التسويق وإشكاليات المحور الإقتصادي والإجتماعي الأمر الذي أدى إلى وقوع الفجوة المهدّدة للأمن الغذائي.