الجاليات السودانية منتشرة على كل دول العالم بالمهجر تحمل الوطن بداخلها وهى اختارت الاغتراب لمزيد من نيل المعرفة وطلب العلم وبحثا عن اوضاع اقتصادية أفضل ..آخر لحظة تعكس بعض أحوال احدى الجالية السودانية بدول المهجر وهى الجالية السودانية بانجلترا وتدردش مع الامين العام للجالية السودانية بانجلترا المهندس محمد الفاتح النعيم الذى قال بانه اعمل بوزارة الصحة بانجلترا مدير قسم الحاسوب بمنطقة شمال لندن لأدى لأكثر من عشرين عام ببريطانيا..وزاد فى ذلك ردا على اسئلتنا : الجالية السودان فى انجلترا عمرها كجالية رسمية من سنة 1990م وتعتبر اكبر جالية سودانية فى الدول الاوربية وعددها 10 الف سودانى والجالية كلها فى بريطانيا 40 الف و10 الف موجودين فى انجلترا وهى اكبر المدن البريطانية تضم السودانيين والبقية موزعين فى بقية المدن البريطانية والجالية السودانية حققت قبل سنتين المركز الاولى فى مهرجان الثقافة العربى الاولى للجاليات وكان فى شهر 6/20011م والجالية تضم مهندسين واطباء واساتذة جامعات وحتى الجيل الثانى من الشباب الذين تتراوح اعمارهم مابين 20 و30 لغتهم الانجليزية بالنسبة لهم الاولى والعربية هى الثانية وايضا فيهم اطباء ومهندسين وهناك دراسة من وزارة الداخلية البريطانية فى 2001 م بان 95% من اعضاء الجالية السودانية هم من الجامعيين وهذا لا يوجد فى الجاليات الاخرى. اغلبية اعضاء الجالية قاعدتها معارضة وبعضهم جاء فى بداية التسعينات ولكن الان هم تحولوا الى مهنيين اكثر واندمحوا فى المجتمع البريطانى اكثر وحتى تاثير ابنائهم عليهم ايضا جعلهم اكثر التفاتا الى مستقبل حياتهم بدلا من ممارسة السياسة والمعارضة وحتى المعارضة هى راشدة ومسؤولة جدا لانها بدات منذ ايام الشريف الهندى وهناك تواصل وعدم قطيعة بين الجميع وهى معارضة مسالمة هنالك مدرسة للجالية السودانية فيها 300 طفل يتم فيها التدريس وانا رئيس مجلس ادارتها وهناك جرعات تعليمية عن الوطن لابناء الجالية لربطهم بالوطن وانا ايضا احضر ابنائي كل سنة لزيارة السودان رغم التكاليف ولكن لربطهم بالواقع السودانى وتعريفهم بالوطن الام وكذلك بعض اعضاء الجالية يحضرون فى الاجازات تأثرنا كغيرنا من الجاليات الاسلامية بما يحدث ضد السلام ولكن الاجيال الجديدة فى الجالية بانجلترا هى الاكثر تأثرا فنجد فيهم من وصل حد التطرف ومنهم من لا يبالى نهائيا بمعنى وجود قطبيين وهذا مؤشر خطير رغم حرصنا كاباء على تضييق هذه المسافة بين افكار الاجيال الجديدة وتوضيح الاهم بالنسبة لهم من ناحية دينية ووطنية ومبادىء وفكر عن طريق الحوار داخل بيت الجالية ولكن مقارنة مع الجاليات الاخرى نحن الافضل . ظاهرة الزواج من اجانب كانت مستغربة فى السابق ولكن الان نجدها كظاهرة فى الجيل الثانى وهو زواج السودانيين من اسيوين باكستاتيين وبنغلاديش والان هنالك بنات يتزوجن من زملائهم من جنسيات اسيوية درسوا مع بعض او عملوا سويا هنالك نوابغ شابة موجودة فى انجلترا مثل بعض الاطباء والمهندسين يقدمون محاضرات للجامعات السودانية والرياضيين مثل الشاب ايمن يمانى المولود فى انجلترا وافتتح الان اكاديمية الهلال رينجر...وهنا اذكر الطبيب كمال ابو سن وما تعرض لها من انتقاد حاد على الخطا الطبى الذى حدث بمستشفى الزيتونة واعتقد ان الموضوع لا يخرج من نطاق الاخطاء الطبية وهذا لا يصنف الدكتور ابو سن بانه طيبب فاشل لانه الان يمارس عمله بانجلترا والمجلس البريطانى لا يترك طبيب فاشل ان يمارس عمله فهو يعمل بالضوابط ويحترمها لذلك اعتقد اننا نحتاج الى ان نضبط احكامنا على الاشياء وانا من خلال مهنتى بوزارة الصحة بانجلترا اعرف الضوابط والعقوبات ونظام المحاسبة لذلك اقول علينا ان نتعامل وفقا له حتى لا نظلم احد ونحمله المسؤولية لان هذه المسائل تؤثر علينا كجالية با`لخارج .