بعد مرور الأيام..وكدنا ننسى ود الشواطين وعينه الشريرة ومقالبه..أترى وصل إلى توبة نصوح؟ ..قلت لإبن خاله :إنت ود الشواطين وين؟موجود يحمد الله..«خلّى المقالب ولا شنو؟» سألته فى مرارة 000قال: حاجه (النيّة) امرأة مسالمة وكادحة ومثل عموم السودانيين تحلم بالسعادة فى سعادة الأخرين الأبناء والأولاد ..كانت تشكى من «الرقشات» والأمجادات والهايسات فتتمنى بصوت مسموع أللّه يدّينى عربيّّة ملك..ارتاح من تلتلة ..الرقشات العاملات متل «القعونجات» ..صغار ومزعجات نق ..نق.. طوول اليوم .. وتلتلة الهايسات البقطعن القلب من الجرى متل الكدايس البشّاكلن أنصاص الليالى يقطعن القلب من الجرى الماياهو.. من الأمجادات و فلسفة أسيادا..البقول ليك كنت مغترب .. والبشيل حال مرتو..وبعد ده يقول داير الشئ الفلانى.. «بري» يابنات امى ..شحدتك يالكريم تدّينى عربيّه ملك.. فى ذات يوم موبايلها ضرب..طوّالي قالت :أللهم أجعلو خير ..لأنها طوّالي بتتوجّس شر من الضارب وتتوقّع خبر شوم..يعنى البضرب لى «حاجّه النيّة»عشان يتونّس منو؟ أها قامت على التلفون تتعوذ ..«هالو»..قالت.. صوت فخيم سألها ده تلفون منو ياحاجّه؟.. قالت: «أجى.. ماتلفون الحاجه الردّت عليك دي سألها:إنتى منو؟ .«.شنو؟» قالت:فى حدّه.. شنينه إنت الضارب إنت منو ذاتك وداير منو؟..«أنا في الحقيقه مندوب شركة «حظك من السما» ورقمك ده دخل فى مسابقة العربات!! وإنتى كسبتى عربية (برادو) ..ودايرنّك تستلميها..!» أجى بالصح ياجنا؟..«أيوة ياحاجة.. بتجى تستلميها متين من مباني الشركة في الخرطوم؟..»أنا ياولدي ساكنة بعيد..لكن برسّل زول يستلما كان ولدى كان بتّي..«لا لازم تجي بي نفسك وتجيبي تلفونك معاك..طيب..بعد 72 ساعه لو ماجيتي ح تفقدي فرصتك في الفوز..» حاجّه النيّة زغردت ..رسلت لى صندوقين بيبسى.. وربعين بلح.. وترامس الشاى والقهوة «إطاقشت »بعد إعلان الخبر.. والحلّة كسرت عليها فرحة غامرة إجتاحت حاجّة النيّة وانداحت على الأولاد والبنات وبدأت تخطط وتساءلت: «البرادو دي تجي زى ياتو عربية؟».قالوا لها إنها من أفخر الماركات وطارت من الفرح.. اضطرت ابنتها (صفية) أن تتصل بشقيقها (ودالشواطين) في الخرطوم وقالت تفاجئه:أمّي اللّيله ربّنا فتحا عليها.. فقال ضاحكاً:أوعه تقول لى:كسبت عربيّة؟..آى عرفت كيف؟؟ ..أوعه تكون برادو! سجمي الكلّمك منو ؟وماتقول لي (شركةحظّك من السما)00 ولّما ضحك اكتشفت المقلب ..فأخذت تبكى واحتدّت معه :«هي حصلت ياود الشواطين ؟؟..إنت مجنون؟؟..وبين ضحكاته المجلجلة كانت صفية تفكّر كيف تنقل لحاجّّه النيّة إنه مقلب من ولدها «ود الشواطين !!»