- لا ياود الشياطين دي كتيرة!! - ما كتيرة ياخ ..البلد دي وهم.. خلونا نغنى مع الطُرش ديل - طيب المطلوب مني شنو؟ - المطلوب تكتب عني.. تقول اللاعب الخطير ود الشواطين من يكسبه.. الهلال.. أم المريخ؟ - طيب.. انت بتلعب فى فريق.. جربت الكورة.. - ياخي الحكاية وهمة ساكت.. قول كنت بلعب في الخليج.. مغترب هناك.. وبعدين اكتشفوني المغتربين وكده - ياخوي المغتربين هناك متابعين.. وألف واحد ح يطلعنا كضابين. - خلاص قول كنت بلعب في سويسرا.. أقول ليك حاجة قول فيي استراليا.. واستراليا دى بعيدة.. لمن يسألوا بكون قبضت «الكنجالات»ورطبت.. بعدين يقولوا طلع ماسورة.. المهم الوهمة تمشي. - والله أنا ما بكتب في الرياضة.. لكين أوديك لي بتاعين الرياضة هم البروجوا ويودوك السما.. - طيب وديني ليهم .. عندك فلان.. وفلان.. أمشي ليهم وقول ليهم أنا موهبة كروية وأعمل ليهم وهماتك دي بعيد عني. - طيب.. قالها ود الشواطين وتأبط الفكرة وخرج مني مبتسماً. بعد أيام رأيت صورته في صفحة الرياضة.. ومكتوب عنو كلام خلاني أنا ذاتي أصدق.. الموهبة الكروية القادمة من أستراليا وكان يلعب لفريق هناك في الدرجه الثانية.. وتم ترشيحه للأولى لكنه يريد أن يبدأ مشواره الاحترافي بالوطن العزيز. - حدثني ابن خالته أن الوفود أصبحت تتقاطر على البيت.. وأنه بدأ في تمارين جري ولعب فردي بالكرة.. قلت: أخذ الحكاية جد يعني. - سمعت وقرأت أن فرق القمة أصبحت تسعى إليه بجدية وأنه بصدد إجراء الكشف الطبي.. وبعد حين سمعت أنه حضر تمارين التجربة ونجح فيها.. كيف.. ما عارف..!! - تم تسجيله لفريق قمة.. وقبض ثلاثمائة مليون بالقديم. - في أول مباراة أحرز هدفاً أسطورياً من ضربة ثابتة.. وحملته الجماهير على الأعناق.. وقلت الوهمة مشت على الجميع سبحان الله.. - مرت الأيام وحضر إليّ ود الشواطين وقال: خلاص يا فردة أنا روقت بعد كده.. دايرك تهاجمني عشان يشطبوني.. كده كفاية.. اندهشت: مالك ما إنت كويس.. قلت له. - قال: ياخوي خلاص بعد كده بنكشف؟ - قلت: يا ود الشواطين مالك.. ما إنت ماشى كويس. - قال: حتى انت يا أستاذ ..انت ما عارف الوهمة ما دافننوا سوا - قلت : ولكنك وفقت والحمد لله.. قال: شوف يا أستاذ حقيقة أنا كل العملتو.. اتدربت على الشوت.. بمشي الخلا.. معاي كورتي وأشوت.. أعمل لي مرمى بي طوبتين.. وأشوت كل مرة أصغر المرمى.. لغاية ما بقيت حريف في الشوت.. وضرباتي قوية اتدربت كتير.. الشوت براهو ما بعمل لاعب.. - قلت: حيرتني يا ود الشواطين.. لكن بدل أهاجمك ويهاجموك كتاب الرياضة.. انت بطل. الشغلانية.. اتمرد.. وما تمشي لغاية ما ينسوك.. اختفى ود الشواطين.. وكتبت الصحف عن مؤامرات الفريق الخصم.. وأن اختفاء ود الشواطين بفعل فاعل.. وأنه لاعب مهول ومرت الأيام.. ونسي الناس أمره.. لكن بقي في الذاكرة ومن يقول إنه تم سحره بعمل عمل.. ومن يقول إن أهله منعوه.. وهو يضحك ويسخر.. أخيراً ظهر من جديد ونسي الأمر تماماً.. ولما رأيته آخر مرة وأخذت أضحك.. قال لي: يا زول ما تضحك شوف الوهمة الجديدة.. قلت: أها داير تعمل شنو؟.. فقال في هدوء: داير أبقى فنان هابط!!