بعد توقف «31» عاماً عاودت صافرات قطار حلفا (الصهيل) وذلك عبر الاحتفال الذي شهدته محطة السكة الحديد ببحري، بحضور وزير النقل ومدير عام السكة الحديد، وجمهرة من المراقبين والمودعين وعادت للمحطة الحيوية ودبت فيها الروح على صدى هذا الحدث الكبير وعادت من جديد صورة القطار .. وعادت تلك الذكريات الجميلة ووزير النقل د. بابكر نهار برفقة مدير عام السكة الحديد المهندس مكاوي يقص شريط الانطلاق ويتفقد مرافق القطار ودرجاته. وقد أشار الوزير إلى أن تسيير القطار بعد طول الانقطاع هذا إلى حلفا له عدة مدلولات أولها : ذاك الجهد الجبار الذي بذلته ادارة السكة الحديد في تسيير تلك القطارات، وثانيها هذه الحيوية التي تنتظم عملية النقل بوسائطها المختلفة والبحرية مؤكداً سعي وزارته لاستمرار العمل في تأهيل وتطوير القطارات حتى تواكب ما يجري في العالم في هذا الاتجاه محيياً الجهود التي اضطلعت بها ادارة السكة الحديد رغم الظروف الاقتصادية الضاغطة. وعدد مزايا السكة الحديد في أنها تمثل الوسيلة الأضمن والأسرع والأرخص. في حين أعرب مكاوي محمد عوض مدير عام السكك الحديدية عن سعادته بمعاودة قطار حلفا للانطلاقة بعد توقف «31» عاماً وقال إن الحيوية عادت لكل المحطات على الطريق بعد موات بفعل توقف سير القطارات. كما اشار للجهود الجارية بالخط حتى يتم ربطه بمصر الشقيقة فضلاً عن جهود ستنتظم بقية الخطوط الأخرى وقد عبر أبو بكر محمد عثمان معتمد حلفا السابق عن بالغ سعادته لمعاودة قطار حلفا للانطلاق وقال إن تسيير القطار في هذا الظرف الذي تشهد فيه الولاية الشمالية تلك الطفرة ستضيف اليها كثير من الميزات ويعيد للمواطن تلك السيرة العطرة وقال: إن القطار والذي سمي بمشترك حلفا إلا أنه يفضل تسميته القديمة «اكسبريس حلفا» نظراً لارتباط هذا الاسم بمواطن حلفا وتاريخ ضارب في الجذور. وقد أبدى المسافرون على ظهر القطار سعادتهم بمعاودة رحلات القطار.. حيث أشار السموءل الجيلي صالح إلى أن السفر بالقطار إلى حلفا يجدد فيهم ذكريات جميلة مع السفر.. حيث كان السفر بالقطار يشكل كامل المتعة للمسافر وقال: إن السفر بالقطار له عدة ميزات أولها الأمان والراحة وحتى الأسعار حيث أشار إلى أن تذكرة النوم تبلغ «001» جنيه و«06» جنيه للدرجة الثانية و «07» للأولى.. واخيراً ضحك وقال أنا إعتبر أول من قطع تذكرة في الرحلة التي تجددت بعد توقف «31» عاماً وقال إنه يتوقع أن يصل القطار إلى حلفا في مدة لا تتجاوز «42» ساعة وبذا تكون السكة الحديد قد عادت بذاك الوجد القديم لتلهب المشاعر من جديد وتتجدد تلك الذكريات وذاك الزان الذي كان القطار هو مهوى القلوب والوسيلة الأريح للسفر.