كان ل«آخر لحظة» دردشة خفيفة مع أستاذ الأجيال المعلم علي حميدة صالح أستاذ اللغة الانجليزية، الذي امتدت فترة تدريبية لما يقارب نصف قرن من الزمان.. تناول فيها أسباب تدني اللغة في المراحل المختلفة، مستعرضاً التعريب والسلم التعليمي.. مشيراً ًلكيفية المعالجة.. كما تناول اللقاء الجانب الآخر في حياته.. الرياضة، والفن، والقراءة، والملاذات الآمنة، وأجمل المدن ولنطالع معاً إفادات الأستاذ حميدة: علي حميدة صالح- مدرس لغة انجليزية- من مواليد مدينة كوستي درست بجامعة القاهرة، وقمت بعمل كورسات متعددة في جامعة ويدينق بانجلترا وجامعة كامبردج في بريطانيا، عملت مدرساً للغة الانجليزية في شركة الزيت العربية الأمريكية أرامكو (ARAMCO) في المملكة العربية السعودية لمدة ثلاثين عاماً، الى أن وصلت درجة مدير أكبر مركز تدريب للغة الانجليزية في رأس تنورة في السعودية، وبعد عودتي للسودان عملت أعمالاً خاصة، وبدأت في كتابة كورس للغة الانجليزية لرفع مستوى التدني الحاصل في اللغة الانجليزية في السودان، بعنوان.. «أساسيات اللغة الانجليزية» وهو كورس شامل يحتاج إليه الطالب والمعلم والوالد في المنزل لمساعدة أبنائه، وذلك لوجود شرحٍ وافٍ لقواعد اللغة الانجليزية فيه بطريقة مبسطة وواضحة، وأمثلة وتمارين أيضاً قمت بوضع كتاب الخط بعنوان (EASY HANDRITING) ولذلك تغير الخط الحالي الذي فرضه عليها المستر G.BRIGHT) وهي الطريقة التي تشبه حروف الطباعة وتبديلها بطريقة الخط المتبع في دول العالم، والذي يسمى الكتابة المتصلة وقام بطباعة هذا الكتاب مدير وصاحب المعاهد البريطانية، الأستاذ محمد صالح بعد أن شعر بأن المدارس السودانية بحاجة ماسة اليه. التعريب في الجامعات والمرحلة قبل الجامعية هو الذي جعل المعلمين في المعاهد التعليمية أن يحجموا في تطوير اللغة الانجليزية.. مما أدى لتدني اللغة في السودان، وهناك ثلاثة أشياء مفقودة في المناهج السودانية.. فالمناهج غير مناسبة لوضع الطالب السوداني، والمعلم يحتاج الى تدريب مرَّكز قبل استمراره في التدريس، ويجب أيضاً وضع طريقة محددة ومدروسة لتدريس مادة اللغة الانجليزية، ونلاحظ أن بعض أساتذة اللغة الانجليزية ليسوا بالكفاءة المطلوبة، ونجدهم في بعض الأحيان غير متأكدين من المعلومة، وذلك كله يرجع لعدم تقديم كورسات تأهيلية لازمة للمدرسين، وأيضاً نجد أن تغيير السلم التعليمي له أثر كبير في تدني اللغة، وعليه يجب تنظيم ورشة عمل لكل المختصين بتدريس اللغة الانجليزية، للتفاكر لإيجاد وسيلة مثلى لارتقاء هذه اللغة بالتحديد. أنا في المنزل أستاذ ولدي فصل أدرس فيه أحفادي اللغة لمساعدتهم في تعلم اللغة الانجليزية تحدثاً وكتابة- الملاذات الآمنة لدي هي أن أنزوي في المنزل وأن أقرأ القرآن، ففيه ترويح للنفس، ومن هواياتي القراءة والكتابة، وحل الكلمات المتقاطعة- لقد مارست لعبة التنس ووصلت لدرجة أحسن لاعب في شركات البترول الموجودة في المنطقة، وكنت ممثل الشركة في الشركات العاملة في دول الخليج، ولدي العديد من الكؤوس، وعندما عدت الى السودان توقفت عن اللعب نسبة لأن التنس في السودان يلعب في فترة الظهيرة، ولم أجد وقتاً مع العمل الشاق، أما من ناحية المشاهدة فأنا مريخابي من الدرجة الأولى، وورثت مريخابيتي من شقيقي الأكبر المرحوم مكاوي حميدة، الذي كان ركازة المريخ في مدينة كوستي- أجمل المدن التي زرتها خارج السودان مدينة اسطنبول، لأن فيها ما يحتاج اليه الزائر من سياحة، ومعالم تاريخية، وأندية من العهد العثماني القديم، وأنا أعشق التاريخ القديم وداخلياً مدينة كوستي لوجود الأهل والأحبة والأصدقاء بها- أنا أطرب لكل قديم للفنان حسن عطية، وعثمان الشفيع وابراهيم عوض، فقد كنت صديقاً شخصياً ومدرباً للأستاذ المرحوم ابراهيم عوض، وقد غنى لي في حفل زفافي، ومعه أيضاً الفنان بكري مصطفى، والمرحوم عمر يوسف من أبناء رفاعة.