- يا أيها المريض طهور إن شاء الله فقد هذبت من الخطايا ونقيت من الذنوب، وصُقل قلبك وانكسرت نفسك وذهب كبرك وعجبك. - لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود وتنسى النعمة الحاضرة وتتحسر على النعمة الفانية، وتحسد الناس وتغفل عما لديك. - ولابد من شيء فالمرض يذكرك العافية، ويجتث شجرة الكبر ودرجة العجب ليستيقظ قلبك من رقدة الغافلين. - عسى أن يكون منعه لك سبحانه عطاءً، وحجزك عن رغبتك لطفاً، وتأخرك عن مرادك عناية، فإنه الصبر بك منك. - إذا زارتك شدة فاعلم أنها سحابة صيف عن قليل تقشع ولا يخيفك رعدها ولا يرهبك برقها، فربما كانت محملة بالغيث. - الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم، والأصم يتمنى سماع الأصوات والمقعد يتمنى المشي خطوات، والأبكم يتمنى أن يقول كلمات، وأنت تشاهد وتسمع وتتكلم. - كل مأساة تصيبك فهي درس لا ينسى، وكل مصيبة تصيبك فهي محفورة في ذاكرتك ولهذا هي النصوص الباقية في الذهن. - هنيئاً لمن بات والناس يدعون له، وويل لمن نام والناس يدعون عليه، وبشرى لمن أحبته القلوب، وخسارة لمن لعنته الألسن. }{}