العدل والمساواة: المشتركة قدمت أرتال من الشهداء والجرحى والمصابين    مواعيد مباريات كأس العالم الأندية اليوم السبت 21 يونيو 2025    يا د. كامل إدريس: ليست هذه مهمتك، وما هكذا تُبنى حكومات الإنقاذ الوطني    بحث علمي محايد    عضو المجلس السيادي د.نوارة أبو محمد محمد طاهر تلتقي رئيس الوزراء    "وثائقي" صادم يكشف تورط الجيش في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين (فيديو)    السودان.. وفد يصل استاد الهلال في أمدرمان    الجيش السوداني يعلّق على الهجوم الكبير    السودان.. كامل إدريس يعلن عن 22 وزارة    هل ستتأثر مصر في حال ضرب المفاعلات النووية؟    إيران تغرق إسرائيل بالصواريخ من الشمال إلى الجنوب    كامل إدريس وبيع "الحبال بلا بقر"    "الكنابي": تهجير المواطنين بإزالة السكن العشوائي في الجزيرة والخرطوم تطور خطير    إنريكي: بوتافوجو يستحق الفوز بسبب ما فعله    "كاف" يعلن عن موعد جديد لانطلاق بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي    عندَما جَعلنَا الحَضَرِي (في عَدّاد المَجغُومِين)    نص خطاب رئيس مجلس الوزراء "كامل ادريس" للأمة السودانية    الاهلي المصري نمر من ورق    الجمعية العمومية الانتخابية لنادي الرابطة كوستي    ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على بورتو والفوز بهدفين لهدف    عودة الخبراء الأتراك إلى بورتسودان لتشغيل طائرات "أنقرة" المسيّرة    6 دول في الجنوب الأفريقي تخرج من قائمة بؤر الجوع العالمية    فقدان عشرات المهاجرين السودانيين في عرض البحر الأبيض المتوسط    30أم 45 دقيقة.. ما المدة المثالية للمشي يومياً؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من ضبط منزل لتزييف العملات ومخازن لتخزين منهوبات المواطنين    لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد المواجهة بين إيران وإسرائيل؟    بين 9 دول نووية.. من يملك السلاح الأقوى في العالم؟    وزارة الصحة تتسلّم (3) ملايين جرعة من لقاح الكوليرا    "أنت ما تتناوله"، ما الأشياء التي يجب تناولها أو تجنبها لصحة الأمعاء؟    نظرية "بيتزا البنتاغون" تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران    السودان والحرب    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمة وزير المعادن في تكريم عدلي عبد المجيد
نشر في آخر لحظة يوم 04 - 05 - 2013

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
الحمدلله رب العالمين.
الحمدلله الذي سخر لنا ومنحنا نعمة العافية والصحة والتوفيق والسداد.
والصلاة والسلام على رسول الله الكريم.
وبعد..
الأخ الكريم الفريق أول ركن آدم حامد موسى رئيس مجلس الولايات.
الأخت الفضلى الأستاذة إشراقة سيد محمود وزير تنمية الموارد البشرية والعمل.
الأخ الكريم بروفيسور إبراهيم غندور رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال السودان.
الأخ الكريم د. فرح مصطفى عبد الله وزير الدولة برئاسة ا لجمهورية.
الأخ الكريم د. الفاتح عز الدين رئيس لجنة الحسبة والعمل والمظالم بالمجلس الوطني.
الأخ الكريم د. عمر آدم رحمة رئيس لجنة الطاقة والتعدين والصناعة بالمجلس الوطني.
الإخوة الكرام أعضاء لجنة الطاقة والتعدين والصناعة بالمجلس الوطني.
الإخوة والأخوات من أجهزة الإعلام والصحافة.
الإخوة الكرام أعضاء المجلس الاستشاري بوزارة المعادن.
إخواني الكرام وأخواتي الفضليات أسرة وزارةاالمعادن ..الإخوة الكرام ممثلي الشركات ورواد قطاع التعدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلتقيكم اليوم في وزارة المعادن إحتفالاً واحتفاءً بعيد العمال مشاركةً منا للعمال في عيدهم وفي يوم فرحتهم، وبالرغم من أنها سنة اندثرت لسنوات عديدة إلا أننا اليوم في وزارة المعادن نريد أن نبعث فيها الروح من جديد ونعيدها سيرتها الأولى بكامل ألقها، وذلك لأن عمال السودان يستحقون كل التكريم وكل التقدير، لما ظلّوا يبذلونه من جهود خارقة في سبيل رفعة هذا الوطن، فلقد كان عمال السودان فصيلاً من فصائل النضال والجهاد من أجل الحرية والاستقلال، ولقد كان لعمال السودان القدح المعلّى في معركتنا الوطنية لنيل الاستقلال، وتواصلت مجاهداتهم من بعد ذلك دفاعاً عن الحرية والديمقراطية والحكم الراشد.. بل لقد كان عمال السودان في طليعة الحركة النقابية والعمالية العالمية، وكان عمال السودان حماةً للأحرار ولكل حركات التحرر في أفريقيا وآسيا وفي كل العالم.
أما داخلياً فلقد كان إتحاد عمال السودان منارةً سامقةً وصرحاً منيعاً حافظ على سيادة الدولة وكيانها وتماسكها، ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر، ونحن في هذا اليوم، الشفيع أحمد الشيخ، وقاسم أمين، وموسى متى، وعباس الخضر، ومحمد عثمان جماع، وعبد الله نصر قناوي، وتاج السرعابدون، وإبراهيم أحمد غندور، فتقديراً لهم نهتف اليوم بعالي صوتنا عاش كفاح الطبقة العاملة.
نلتقي اليوم سادتي الأعزاء في وزارة المعادن لنكرّم فئةً من فئات العاملين ظلّت وعلى مدار قرن من الزمان تعمل في صمت، وتغوص في أعمال الأرض تنقيباً واستكشافا،ً وبحثاً عن المعادن في سبيل رفعة هذا البلد وتحقيق التنمية المستدامة وبلوغ مستوى الرفاهية لشعبه، ظل هؤلاء الرجال الذين أفنوا زهرة شبابهم في الوديان والخيران والجبال، ما تركوا وادياً إلا وصلوه ولا جبلاً إلا وصعدوه. منهم من مضى إلى الله أو قضى نحبه شهيداً فداءً للوطن أمثال (المرحوم مصطفى أبايزيد، والمرحوم بخاري أحمد صادق ، والمرحوم عبد الله عبد الوهاب، والمرحوم ساتي بخيت، والمرحوم، محمد المصطفى جار النبي، والمرحوم محمد الحسن إسكوير Square)، ومنهم من ينتظر ومازال ينافح ويكافح، شعارهم كان دائماً «سندق الصخر حتى يخرج الصخر لنا ذهباً وفضة» وكان نشيدهم الخالد «جينا نخت إيدينا الخضراء فوقك يا أرض الطيبين»، وكان عزاؤهم دائماً أن يروا بلادهم فوق البلاد وسودانهم نجمةً مضيئة على سماوات الدول، بلداً غنياً بثرواته وخيراته وبركاته، تهوى إليه أفئدة الناس من كل صوب وحدب، ومن هؤلاء نذكر( د. حسن محمد علي، أحمد علي عبد الرحمن، صلاح الدين محمد نور، محمد عباس كرفس، د. محمد سراج الدين باغوري، عبد العزيز محمد عثمان بلية، فتحي علي خليل، محمد عباس الهندي) وغيرهم كثر.
لقد ظل هؤلاء الرجال والنساء يعطون بلا مقابل، ويقدمون بلا ملل ولا كلل، وهكذا سيرة العلماء وأدبهم ، فهم كالأشجار المثمرة تعطي ولا تأخذ.
إخوتي وأخواتي:
لقد بذل الجيولوجيون السودانيّون جهوداً مقدرةً في سبيل استكشاف المعادن في السودان، وامتدت رحلاتُهم من «ترنكتات» في أقصى الشرق إلى «حفرة النحاس» ومن جبل راهب إلى بلقوة ومن جبل دامبير إلى وادي قبقبة.. نفّذوا أعظم مشروعات الاستكشاف :المشروع الروسي، والمشروع الألماني، والمشروع الفرنسي وعشرات المشاريع الأخرى، وسطّروا على صفحات التاريخ أنصع الصفحات وأبلغ الكلمات.. كانوا كالهدهد يأتون بالأخبار، ليس من سطح الأرض بل كانوا يأتون بها من أعماق أعماقها، فلهم التحية والتجلة قدامى وجدد.. شيوخاً وشباباً : محمود أحمد عبد الله وعبد اللطيف وداعة الله، ويوسف سليمان، وعبد الله حسن إسحق، وعدلي عبد المجيد، وأبو سيف، وعمر محمد خير، وعبد الرازق العبيد، ويوسف السماني، والشيخ محمد عبد الرحمن.
الإخوة الأعزاء..
لقد منّ الله علينا نحن أهل السودان ببعض المعادن، والتي خبأها لنا في باطن الأرض، حتى جاء اليوم الذي تعاظم إحتياجنا لها فأخرجها لنا، فله الحمد والثناء، ولا نملك إلا أن نقول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
فاليوم، وتحت مظلة وزارة المعادن، تنطلق المشروعات الحديثة لمواصلة ما بدأه قدامى الجيولوجيين، في البحث عن المعادن، ينطلق اليوم مشروع البشير لاستكشاف المعادن في السودان، بمساحة مليون وثلاثمائة ألف كيلو متر مربع، بالتعاون مع روسيا وبريطانيا وجنوب أفريقيا وقطر. اليوم أيضاً تنتشر (99) شركة في كل ربوع السودان وولاياته بحثاً عن الذهب والمعادن الأخرى.. اليوم وصلت (13) شركة إلى مرحلة الإنتاج وهناك المزيد من الشركات التي ستدخل للإنتاج تباعاً خلال العام إن شاء الله. اليوم تعمل وزارة المعادن مع المخلصين من أبناء السودان لإعادة صياغة هذا القطاع، قطاع المعادن بصورة حديثة ومتحضرة تقوم على المبادئ العلمية والتقنية الحديثة.. وتعمل وزارة المعادن على استقدام شركات جادة وكبيرة ومقتدرة، فليس لدينا وقت نضيعه، فالسودان اليوم في أمس الحاجة للمعادن، بل إنه يعتمد عليها اعتماداً كلياً، وكذلك فلابد من خلق شراكات ذكية واستراتيجية مع كبريات الشركات العالمية، ولذلك فقد جاءتنا اليوم شركة قطر للتعدين، برأس مال يفوق المليار دولار وعدد من الشركات الروسية التي تملك البنوك وتتحرك في سوق الاستثمار برأس مال يفوق الترليون دولار وأرباح ضخمة لا مثيل لها في العالم، كما جاءتنا شركة أمراس العالمية البريطانية، وجاءتنا هيئة المساحة الجيولوجية البريطانية، وجاءتنا شركة دايموند فيلد، والتي تعتبر واحدةً من أكبر الشركات في العالم، وجاءتنا جنوب أفريقيا بقضّها وقضيضها، وأيضاً جاءت ألمانيا بكل خبراتها وإرثها التقني في مجال التعدين.. كل هذا والبعض يريد أن يجرنا إلى الأرض وإلى الوراء، ولكن هيهات، فهذا قطار قد إنطلق، ومارد خرج من قمقمه إلى غير رجعة إن شاء الله.. فستمضي المسيرة بإذن الله إلى الأمام لتطوير قطاع المعادن، ليكون قطاعاً منتجاً وداعماً للاقتصاد الوطني ورافداً للخزينة العامة ومساهماً بقوة في الناتج القومي، وفي مكافحة الفقر ومحاربة العطالة ورفع مستوى المعيشة وزيادة معدل النمو ومعالجة إشكاليات الاقتصاد السوداني.. سنمضي لتعم الفائدة من المعادن كل بيت سوداني وكل فرد سوداني.. ستمضي المسيرة بعون الله تعالى وتوفيقه، ليدار قطاع المعادن في بلادنا بكل الشفافية والوضوح، بإنتهاج سياسة العطاءات في طرح المربعات للمستثمرين، وستمضي المسيرة بدعم من الله سبحانه وتعالى، لخلق قيمة للمعادن وتعظيم اقتصادياتها بالحرص على تصنيعها في السودان بدلاً من أن تصدّر في شكل خام أو صخور، وسنعمل بإذن الله تعالى على قيام مصانع الحديد، ومصاهر النحاس، ومصانع الأسمدة للمعادن الزراعية، وسنعمل إن شاء الله على تصنيع الكروم وتصفية الذهب.. ستمضي المسيرة محروسةً بالحرص على العدل وعلى عدم ظلم الوطن لمصلحة أشخاص، فالوطن أولى والمواطن السوداني مقدّم على من سواه.. ستمضي المسيرة إن شاء الله محفوفةً بتقوى الله ومخافته وعدم التفريط في حقوق أهل السودان، وذلك بألّا نحتكر هذه الثروات إلى أي كائن من كان، بل سنجعلها نعمةً تعم الجميع، فاليوم المعدّنون التقليديون يبلغ عددهم المليون، وبالتالي فليس أقل من عشرة مليون نسمة من أهل السودان ينعمون مباشرةً بفوائد التعدين.
الإخوة الأعزاء..
لقد إتهمنا البعض بعدم احترام القضاء، وعدم الانصياع لأحكامه ونحن نقول والله والله لا يوجد على وجه الأرض قضاء أعظم وأنبل وأفضل من قضاء السودان، وليس على وجه الأرض قضاة أطهر من قضاتنا، ومخطئ من يظن أنه أرفع منهم شأناً فلهم كل التقدير والإحترام، وعلينا الامتثال الكامل لأحكامهم، بل إننا قوم جبلنا على احترام الناس واحترام السلطات الأربع: السلطة التنفيذية، والتي ظلت على الدوام بالقرب منا تنفحنا بكريم عنايتها وتوجيهاتها، وليس أدل على ذلك من القرار الكريم لرئيس الجمهورية بمنح الأستاذ عدلي هذا الوسام الرفيع، والذي نعتبره تقديراً من القيادة العليا لكل العاملين في هذا القطاع، وعلاقتنا بالسلطة التشريعية في أفضل وأحسن حالاتها، فوزارة المعادن ظلّت على الدّوام حريصة كل الحرص على التواصل مع الهيئة التشريعية القومية، وظلّت ترفدها بالتقارير الشهرية والسنوية، وأودّ هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة في لجنة الطاقة والتعدين والصناعة بالمجلس الوطني، الذين ظلوا دعماً وسنداً للوزارة، وحرصوا دائماً على البقاء بالقرب منا، مشاركين معنا في كل تحركاتنا ومناشطنا ...أما السلطة الرابعة المتمثلة في الصحافة فهي الأخرى ظلت علاقتنا معها قائمةً على الإحترام المتبادل، والحرص على المطالعة اليومية، لكل صفحاتها فقرةً فقرةً وسطراً سطرا،ً وأنتهز هذه السانحة لأبعث برسالة إشادة وتقدير لكل العاملين في الصحافة السودانية، أولئك الشرفاء أصحاب الأقلام النظيفة والشريفة، فلقد كانت الصحافة السودانية، مثلها مثل عمال السودان، فصيلاً من فصائل النضال والجهاد في سبيل رفعة الوطن ، فلهم التقدير والإحترام.
الإخوة الأعزاء..
نلتقي اليوم لنكرّم علماً من علماء السودان، نكرّم رجلاً مجاهداً ومناضلاً ظل لأكثر من (4) عقود يقاتل وحده، وينافح وحده، كأبي ذر الغفاري، فهو رجل عصاميّ، بنى نفسه بنفسه وأهّل نفسه بنفسه، ونصب نفسه شيخاً لكل الجيولوجيين الذين يتخرجون على يديه، وتتملذوا على فقهه وروايته وقراءته، ألا وهو السيد الخبير الجيولوجي المحترم عدلي عبد المجيد، الذي تكرّم السيد رئيس الجمهورية وتفضّل بمنحه وسام الجدارة، ونحن هنا نودّ أن نتقدّم بالشكر الجزيل والثناء لفخامة الرئيس عمر البشير على هذا الكرم الفياض، وهو أمر ليس بمستغرب فيه ، فقد عُرف السيد الرئيس بمكارم الأخلاق. وحفظ حقوق الناس، وعُرف بالبر والتقوى واحترام العلماء، ونقول له باسم كل الجيولوجيين السودانيين، وكل العاملين والمتعاملين مع قطاع التعدين، نقول له «إننا والله لن نخذلك ولن نخذل أهل السودان»، ونقول له إننا والله سنواصل العمل ليل نهار بإذن الله، لن نكلّ ولن نمل ولن يهدأ لنا بال حتى نرى بلادنا فوق الأمم، ونرى شعبنا سامياً فوق كل الشعوب ، نعاهدك سيدي الرئيس أن تظل وزارة المعادن مصدراً للبشارة والأمل والفرح لكل أهل السودان، وستظل وزارة المعادن بإذن الله تعالى شجرةً طيبةً، أصلها ثابت وفرعها في السماء، أصلها ثابت وضارب في أعماق الأرض، ينقّب ويعدّن ويُخرج من باطنها خيراتها.. وفرعُها ضارب في السماء، تهزّ أغصانها فاتحةً ذراعيها بالدعاء والإبتهال للمولى عز وجل، أن يحفظ بلادنا وشعبنا ويحفظ ثرواتنا وخيراتنا، إنه نعم المولى ونعم النصير، ونعاهدك سيدي الرئيس أن تظلّ وزارةُ المعادن نخلةً سامقةً فارعة ا لطول، تلقي بثمارها وجني رطبها على من يقذفونها بالحجارة، أو يتسلقون عليها وعلى أكتافها للمجد والظهور.
الإخوة الأعزاء..
يشاركُنا اليوم هذه الفرحة نفر كريم من أكارم الناس وأفاضل الناس وأقربهم إلى النفس، في مقدمتهم أخ عزيز عُرف بالتقوى والورع وعفة اللسان، صال وجال في دروب العسكرية، عرين الرجال ومصنع الأبطال، وأعطى وما بخل في الزود عن حياض الوطن وسلامة ترابه، ا لأخ الكريم الفريق أول ركن آدم حامد موسى، رئيس مجلس الولايات الموقر، كما تشاركنا الأخت الفضلى الأستاذة إشراقة سيد محمود، وزير تنمية الموارد البشرية والعمل ، والأخ الكريم بروفيسور إبراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، والأخ الكريم د. فرح مصطفى عبد الله، وزير الدولة برئاسة الجمهورية، والأخ العزيز د. الفاتح عز الدين رئيس لجنة الحسبة والعمل والمظالم ، والأخ الكريم د. عمر آدم رحمة رئيس لجنة الطاقة والتعدين والصناعة بالمجلس الوطني، والإخوة الكرام أعضاء اللجنة وآخرين يضيق الزمان عن ذكرهم ، لكن أُشهد الله أنّ لهم في النفس معزةً، ولذلك حرصنا على دعوتهم لمشاركتنا هذه الفرحة، فلهم جميعاً الشكر الجزيل والثناء.
الإخوة الأعزاء..
ولما كان المقام مقام شكر وتكريم ،أنتهز السانحة لأتقدم لكل العاملين في وزارة المعادن بالتحية والتقدير والإحترام، وأقول لهم بأنني سوف أظل حريصاً عليهم، وحارساً لأمنياتهم، وخادماً مطيعاً وطيعاً، وملبياً لرغباتهم، وأحقق طموحاتهم، وأوفّر لهم بيئةً صالحةً للعمل، حتى تصبح وزارةُ المعادن مرفقاً يتنافس عليه الناس، ويتسابق إليه العاملون، وأن أكون دائماً بإذن الله معهم في أفراحهم وأتراحهم :أوقّر كبيرهم، وأرحم صغيرهم. والشكر في الختام للّجنة المنظّمة التي وقفت على هذا العمل وسهرت الليالي، والشكر للإخوة في الإعلام والصحافة السودانية. وإن أنسى فلن أنسى في هذا اليوم أن أشيد بالقوات النظامية (قوات الشرطة والأمن والجيش)، على ما ظلّ يبذله رجالُها من تضحيات ومجاهدات في سبيل الحفاظ على الأمن القومي لبلادنا، وعلى وحدتها وتماسكها وكيانها. وفوق كل ذلك الشكر والحمدلله ربّ العالمين . اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
ومسك ختام الكلام قوله تعالى:
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .)
وفي هذا اليوم التاريخي لن ننسى أسماء ورموز، كان لها القدح المعلاّ في خدمة الجيولوجيا والجيولوجيين، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:-
المرحوم مصطفى أبايزيد
المرحوم بخاري أحمد صادق
المرحوم عبد الله عبد الوهاب
المرحوم ساتي بخيت
المرحوم محمد المصطفى جار النبي
المرحوم محمد الحسن إسكوير Square
د. حسن محمد علي
أحمد علي عبد الرحمن
صلاح الدين محمد نور
محمد عباس كرفس
د. محمد سراج الدين باغوري
عبد العزيز محمد عثمان بلية
فتحي علي خليل
محمد عباس الهندي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.