شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    شاهد بالفيديو.. بعد غياب طويل الفنانة شهد أزهري تعود للظهور بفستان مفتوح من الصدر ومثير للجدل    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    قرارات اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة أسامة عطا المنان    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟    الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البشير يفتتح أول مصفاة للذهب بالسودان
نشر في الانتباهة يوم 24 - 09 - 2012


كمال عبد اللطيف: نعمل على أربعة مسارات هامة
يأتي الإنجاز المرموق الذي حققته وزارة المعادن، ليؤكد دورها الرائد في اعتماد خطط وإستراتيجيات علمية مدروسة، تهدف إلى الارتقاء بأدائها في كل المجالات، وهو ما عرفت به المؤسسة دائمًا، إذ أن منجزاتها ظلت تتحدث عن نفسها. الأمر الذي جعل لوزارة المعادن إشعاعًا متميزًا.. وفي هذا المقام، نعتبر أن الإنجاز الجديد لوزارة المعادن بافتتاح مصفاة الذهب الأولى بالسودان، يعد بمثابة تقدير دولي آخر خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي عاشتها البلاد خلال الفترة الماضية، ويضاف إلى سلسلة المنجزات التي حققتها المؤسسة، فحظيت على الدوام بالثقة والتقدير في كل الأوساط الإقليمية والعالمية في الوقت ذاته، فإن إنجاز الوزارة يمثل انتصارًا للجهود المتكاملة التي تنتظم مسيرة الإنجاز في السودان، وهي جهود ظلت تستقطب إعجاب الآخرين بها، وذلك ما سيجعل السودان يحتل مرتبة متقدمة في سجلات الإنجاز العالمي، في شتى ميادين وحقول التنمية الشاملة، من خلال اعتماد وإنفاذ المقاييس والمعايير الدولية للجودة، في إطار من العناية الوافية بثروات البلاد، ومواصلة مد الخطط الإستراتيجية الجارية لتقنين المعادن الأخرى، عبر انفتاح واع على التجارب المتقدمة بكل القطاعات في شتى بقاع العالم.
افتتح الرئيس عمر البشير مصفاة الذهب بالسودان بالخرطوم بالمنطقة الصناعية بحضور وزير المعادن كمال عبد اللطيف عبد الرحيم ووزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبد الرسول ومحافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير وعدد من الوزراء الاتحاديين والولائيين ومسؤولين بالدولة ومشاركة أخرى لدول صديقة، وتعتبر المصفاة إضافة حقيقية للاقتصاد السوداني والمحافظة على الذهب والفضة، وخلال السرد نبرز كلمة وزير المعادن كمال عبداللطيف خلال الاحتفال الذي حضره أعضاء المجلس الوطني وسفراء الدول الصديقة والشقيقة رئيس مجلس إدارة مجموعة لامنشا نجيب ساويرس، إضافة لقادة العمل الإعلامي من أهل الصحافة والإعلام والقنوات الفضائية.
مصفاة الذهب .. توطين لصناعة التعدين بالبلاد:
تقرير: محمد إسماعيل دبكراوي
افتتح الرئيس عمر أحمد البشير مصفاة الذهب السودان بالخرطوم بالمنطقة الصناعية بحضور وزير المعادن كمال عبد اللطيف عبد الرحيم ووزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبد الرسول ومحافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير الزبير ونائبه الدكتور بدر الدين محمود وعدد من الوزراء الاتحاديين الولائيين ومسئولين بالدولة ومشاركة أخرى لدول صديقة، وتعتبر المصفاة اضافة حقيقية للاقتصاد السوداني والمحافظة علي الذهب والفضة، واكد وزير المعادن كمال عبد اللطيف عبد الرحيم أن وزارته تعمل بقوة لزيادة المعادن وتوفير كل الخدمات للمعدنين من صحة وامن وغيره وجدد أن وزارته تعمل على أربعة مسارات هامة هي دعم وتطوير التعدين التقليدي وتوفيق أوضاعه وتقديم الخدمات الضرورية بمناطقه عبر العديد من الوسائل والتعدين بواسطة الشركات والتنوع في إنتاج المعادن وخدمات التعدين وتوطين الصناعات المتعلقة به، مشيرًا إلى أهمية افتتاح المصفاة التي تلعب دورًا كبيرًا في دعم الاقتصاد السوداني وأبان المصفاة هو انطلاقة حقيقية لأعمال اقتصادية ضخمة وكشف عن دخول معادن جديدة.
من جهته عبَّر وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود بأن افتتاح المصنع يزيد من رقعة الاقتصاد بل داعم حقيقي، وطمأن الشعب السوداني بتقدم الاقتصاد مجددًا بأن البرنامج الثلاثي للدولة يسير بخطوات هامة وجيدة، وكشف أنه يشهد الآن عامه الأول بإنجاز العديد من المشروعات وهو افتتاح مصفاة الذهب وفي نفس العام يفتتح مصنعًا للسكر بالنيل الأبيض وهناك تقدم ملحوظ في مراحل متعددة من تعلية خزان الروصيرص والعمل يسير بصورة طيبة في خزان عطبرة وستيت، مبشرًا الشعب السوداني بأن إنتاجية الذهب لهذا العام عالية ومطمئنًا بزيادة رقعة الإنتاج، وكشف علي محمود أن «58» طنًا أُنتجت وكان علي محمود تحدث بأشعار قوية. وخطب داعيًا المستثمرين للوصول للسودان حيث الذهب والفضة مجددًا أن الذهب بديل حقيقي للبترول.
وفي هذا السياق أبان محافظ بنك السودان المركزي الدكتور محمد خير الزبير أن الذهب سيزيد من الإيرادات و رقعة الإنتاج مجددًا أن بنك السودان جاهز لشراء الذهب بأسعار عالمية، مشيرًا إلى أهمية افتتاح المصفاة التي تعتبر إضافة نوعية للموارد الاقصادية بالبلاد وإنجازًا مهمًا وكشف الزبير أن هذا المشروع يصفي 270 طنًا في العام. وأكد محافظ بنك السودان أن تطوير هذا المشروع كبرى المشروعات الاقتصادية في القارة الإفريقية لتقديم الخدمات للدول المجاورة ولكل الشركات العاملة في مجال التعدين بالسودان، وأن يصبح محطة لتسويق الذهب وإنشاء بورصة للذهب ترتبط ببورصة الذهب العالمية، وكشف عن إنشاء بورصة متخصصه للذهب في بنك السودان المركزي وتدريب الكادر للقيام بهذه المهمة والعمل على إصدار النقود الذهبية لتحمل اسم السودان في الأسواق العالمية، وأضاف مدير المصفاة محمد عثمان أن المصفاة تعمل بقوة لإنتاج الذهب وزيادة رقعة الإنتاج وبأحجام مختلفة تترواح بين الكيلو جرام إلى إلى جميع الأحجام والمعيارية الدولية الأخرى. كالسبيكة المعيارية تبلغ 12 ونصف كيلو بجانب إنتاج المصفاة للمعايير الصغيرة مثل ال100 جرام وال50 جرامًا.
في سياق منفصل اتفقت وزارة المعادن مع وزارة الصناعة اللبيية على جملة مشروعات وتبادل الخبرات وتخطيط لمشروع مشترك يتم تنفيذة بين الحدود المشتركة للبلدين بهدف استكشاف المعادن في منطقة العوينات، وأكد وزير المعادن كمال عبد اللطيف أن لقاءه بوزير الصناعة الليبي الدكتور محمود الفطيسي وبحضور رئيس المؤسسة الليبية للتعدين إبراهيم عبيد و وكيل وزارة المعادن عباس الشيخ محمد صالح والخبير الشيخ خرج بفوائد مثمرة وعديدة هي تبادل الخبرات بين السودان وليبيا في هذا المجال، وكشف عن زيارات متبادلة قريبًا للدولتين تسهم في المزيد من الإنتاج. وخاصة تطوير صناعة التعدين بين الخرطوم وطرابلس عبر وزارة الصناعة السودانية، وتم الاتفاق على ترتيب أعمال مشتركة وخاصة مؤتمر وزاراء التعدين العرب المزمع عقده في الخرطوم في نوفمبر القادم لتقديم بعض المبادرات التي تصب في تطوير بعض الآليات وتطوير مشروع الدرع النوبي العربي لتطوير جميع الصناعات وقيام نهضة تعدينية لكل الوطن العربي لتقوية الأعمال المشتركة.
من جانبه قال وزير الصناعة الليبي الدكتور محمود الفطيسي إن زيارته للسودان تمت فيها مناقشة الكثير من القضايا المشتركة التي يتم التخطيط إليها مستقبلاً وتأتي بأعمال قوية بين البلدين في مجال استكشاف الذهب ووضع خارطة جديدة للتخطيط الجيوليجي منوهًا بوضع آليات عملية للمشروعات المقترحة المستقبلية. بواسطة خبراء مؤكدًا مشاركتهم في مؤتمر التعدين الذي ينعقد في الخرطوم في المرحلة القادمة.
يُذكر أن تكريمًا رائعًا وتاريخيًا للمشير عمر حسن أحمد البشير وكمال عبد اللطيف وعلي محمود ود. محمد خير الزبير وبدر الدين محمود وآخرين تم من خلال فقرات افتتاح المصفاة السودان للذهب من قبل اللجنة العليا للاحتفال.
كلمة وزير المعادن فى الحفل:
الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم التنزيل «وأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ»... والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله الأمين المنزل عليه في القرآن الكريم «وإنك لعلى خلق عظيم» وعلى آله وأصحابه وأهل بيته الطيبن الطاهرين.
ضيوفنا الأماجد
السيدات والسادة...
الجمع الكريم...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحمد وزارة المعادن إليكم جميعاً الله سبحانه وتعالى على تمام النعمة وجزيل الفضل، وكمال التوفيق الذي نحتفل به... فقد بدأ مشروع المصفاة حلماً منذ أن أعلنت قيادة الدولة قيام وزارة مختصة بالمعادن تقوم على أمر الحفاظ عليها باعتبارها ثروة قومية توارثتها الأجيال خلفاً بعد سلف، وتعمل على ترشيد استغلالها وزيادة العائد منها، ورفد الخزانة العامة للدولة بإيراداتها... وبعد العديد من المشاورات فقد استقر الرأي على أن تكون المصفاة تحت الإشراف المباشر لبنك السودان المركزي ووزارة المالية والاقتصاد الوطني... فتسارعت الخطى، وأكملت دوائر التنسيق، وتواصلت المتابعة، وتفجرت طاقات العطاء حتى صار الحلم اليوم واقعاً بل نموذجاً لا شبيه له في المحيط الإقليمي ودول الجوار، نموذجاً يحكي عن صدق عزيمة الأمة، وقوة عطاء الرجال... فللّه الحمد ملء السماوات والأرض وملء مابينهما... وله الحمد في الأولى والآخرة وهو الحكيم الخبير.
السيد الرئيس
إن وزارة المعادن إذ تسعى للقيام بما أوكل إليها من اختصاصات، ووفاءً وتحقيقاً لطموحات وأحلام هذه الأمة قد ابتدرت تنفيذ خطتها العامة من خلال «4» مسارات هي:
المسار الأول: دعم وتطوير التعدين التقليدي وتوفيق أوضاعه، وتقديم الخدمات الضرورية بمناطقه عبر العديد من الوسائل على رأسها استجلاب معدات وآليات وأجهزة جديدة تساعد في مضاعفة نسبة استخلاص الذهب، بالإضافة إلى إعادة الاستخلاص من المخلفات الترابية في مواقع التعدين، مع السعي إلى فتح نوافذ إضافية لشراء الذهب بواسطة بنك السودان، وقد بدأت هذه الإجراءات تؤتي أكلها بحمد الله تعالى، فقد تطور التعدين التقليدي، وصار يحكي عن ملحمة وطنية رائعة مهرت بعرق الشباب وعطائهم فازداد الإنتاج، وانتظمت عائداته، وبلغت كميات الذهب المشتراه بواسطة بنك السودان «34» طناً من بداية العام حتى سبمتبر.
المسار الثاني: التعدين بواسطة الشركات أو التعدين المنظم ويقوم جهد الوزارة فيه على معاونة الشركات ومتابعتها حتى الوصول إلى مراحل الإنتاج ومن ثم مضاعفة إنتاجها لزيادة مساهماتها في دعم الاقتصاد الوطني، وقد شهدت الفترة الماضية دخول «4» شركات يُتوقع أن تلحق بها شركات أخرى ليصل العدد الكلي للشركات المنتجة إلى عشر شركات.
المسار الثالث: التنوع في إنتاج المعادن وإدخال معادن جديدة إلى دائرة الإنتاج واستغلال ثروات قاع البحر الأحمر والاهتمام بالتعدين البحري عموماً.
المسار الرابع: خدمات التعدين وتوطين الصناعات المتعلقة به والتي من المؤمل أن تحقق عوائد تقارب عوائد التعدين نفسه من خلال معامل الفحص والاختبار ومراكز تحليل العينات، ووحدات المعالجة والتركيز، وآليات الحفر ومعدات الاسكشاف والتنقيب، وتوطين الصناعات المتعلقة بالتعدين.
الجمع الكريم...
إن وزارة المعادن وهي تشهد حفل افتتاح المصفاة إنما تؤكد أنها ستسعى لوضع كل امكاناتها وقدراتها رهن إشارة المصفاة، بل سيكون قيام المصفاة دافعاً وحافزاً لزيادة إنتاج البلاد من الذهب بما يضمن توفر الخام وفق الطاقة التصميمية، بل وتسخير علاقات وزارة المعادن بالعديد من الدول الإفريقية ودول الجوار لصالح المصفاة بحيث تستقبل الواردات من دول الجوار وتتطور إلى آفاق أرحب بإذن الله تعالى في مجال العمل التجاري... وفي هذا الصدد فإن وزارة المعادن لا تنظر إلى هذا الحدث باعتباره افتتاحاً لمصفاة الذهب السودانية كبادرة غير مسبوقة في المنطقة فحسب، بل إنها مناسبة لتعلن وزارة المعادن منها انطلاقة أول مشروعاتها في مجال توطين صناعة التعدين، التي ستعقبها بإذن الله تعالى في القريب العاجل خطط ومشروعات إنشاء مصهر للنحاس والذي تشير الشواهد إلى وجود ملايين الأطنان منه، كما ستنطلق مسيرة إنشاء مصانع للحديد، ومعامل لتركيز خام الكروم، ومصانع للمعادن الزراعية.. ومعدات لمعالجة عدد من المعادن، وغيرها من المشروعات بحيث تكون للمعادن السودانية قيمة إضافية عند التصدير، ومردود اقتصادي عالٍ يساهم في زيادة الإيرادات العامة للدولة وتحسين حالة الاقتصاد الكلي.
السيد الرئيس..
إن وزارة المعادن وهي تسهر على أمر تنمية الثروة المعدنية وتنمية كنوز السودان إنما تدرك أن إنسان السودان هو الثروة الأولى، والكنوز التي لا يعادلها ثمن، فأولت التنمية جل اهتمامها ونشاطها بداية من الحفاظ على سلامة البيئة ونظافتها، والاهتمام بصحة العاملين في مجال التعدين وتوفير كل وسائل العلاج والوقاية، ومعينات السلامة المهنية والمعدات الشخصية، وتنفيذ حملات مستمرة في مجال الإرشاد التعديني... بل إن هم تنمية المجتمعات المحيطة بمناطق التعدين سيدي الرئيس قد جعلت منه الوزارة شرطاً في الاتفاقيات الموقعة مع الشركات، وقامت بتأسيس صناديق للتنمية الاجتماعية بمشاركة الولايات لترقية التنمية في المجتمعات المحلية، ومعالجة العديد من القضايا لاسيما قضايا الصحة والتعليم والمياه والخدمات... والوعد أن تظل عائدات التعدين رهن حاجة التنمية والخدمات في كل المواقع بإذن الله تعالى.
السيد الرئيس.. الجمع الكريم..
إن آمالنا وطموحاتنا في قطاع التعدين لا تنتهي بإذن الله فالخطط معقودة على إعادة مسح كل أراضي السودان بالتصوير الجوي، والاستشعار عن بُعد، وإعادة تقييم ثروات السودان المعدنية... والأفكار في هذه الاتجاهات كثيرة.. والعزائم متقدة.. وحسن الظن بالله متوفر.. والوعد سعادة السيد رئيس الجمهورية أن لا ترى من قطاع التعدين إلا ما يرفع رأس هذه الأمة ويلبي طموحاتها... والعهد سيدي الرئيس أن لا تشهد من قطاع التعدين إلا ماتقر به عينك، وتسعد به آمالك، وتفاخر به بين الأمم، وسنظل نسعى أن يكون قطاع التعدين تحت رعايتكم الكريمة واحداً من أهم القطاعات في السودان ورافداً قوياً للاقتصاد، ودعامة أساسية من دعامات الحكم الراشد تحت قيادتكم المظفرة للأمة السودانية.
السيد الرئيس.. الجمع الكريم
استأذن مقامكم السامي جميعاً في أن أتقدم بالشكر والتقدير للرئيس المصري محمد مرسي والحكومة المصرية على إخلائهم لسبيل أبناء السودان من المعدنين التقلييدين الذين اجتازوا الحدود في الفترات السابقة، والرجاء في أن تكون عودتهم إلى حظيرة الوطن دافعاً للمزيد من البذل والعطاء والالتزام بالإجراءات والقوانين والشكر موصول لكل القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ولإخوتنا في الهيئة التشريعية على تفهمهم العميق ومساندتهم القوية لخطط ومشروعات وزارة المعادن، وللأخ العزيز وزير المالية والاقتصاد الوطني على دعمه المستمر للوزارة في كل موضوعاتها ومشروعاتها، والشكر قلائد من تقدير وباقات من عرفان للأخ العزيز محافظ بنك السودان، ونائب المحافظ وأسرة البنك، واللجنة المشرفة على إنشاء وافتتاح مصفاة الذهب... والشكر قلائد من لؤلؤ منضود للسادة ضيوف البلاد الأماجد ضيوف شرف هذه المناسبة الفخيمة، والشكر موصولٌ للإخوة والأخوات في الصحف والإذاعة والتلفزيون والقنوات الفضائية وسائر الأجهزة الإعلامية... والشكر والتقدير لكم جميعاً حضور هذا الحفل... والشكر في أبهى معانيه وأسمى آياته وأجزل عباراته لكم سعادة السيدرئيس الجمهورية على رعايتكم الكريمة وتشريفكم حفل الافتتاح.
والشكر قبلاً وبعداً لله تعالى على نعمة التوفيق والنجاح
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.