هيمنة العليقي على ملفات الهلال    ((المدرسة الرومانية الأجمل والأكمل))    من يبتلع الهلال… الظل أم أحبابه؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالفيديو.. رجل سوداني في السبعين من عمره يربط "الشال" على وسطه ويدخل في وصلة رقص مع الفنان محمد بشير على أنغام الموسيقى الأثيوبية والجمهور يتفاعل: (الفرح والبهجة ما عندهم عمر محدد)    كامل إدريس يصدر توجيهًا بشأن الجامعات.. تعرّف على القرار    شاهد بالفيديو.. بلقطات رومانسية أمام أنظار المعازيم.. عريس سوداني يخطف الأضواء بتفاعله في الرقص أمام عروسه وساخرون: (نحنا السودانيين الحركات دي أصلو ما جاية فينا)    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا    الجيش الكويتي: الصواريخ الباليستية العابرة فوق البلاد في نطاقات جوية مرتفعة جداً ولا تشكل أي تهديد    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    اردول: افتتاح مكتب ولاية الخرطوم بضاحية شرق النيل    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    خطوة مثيرة لمصابي ميليشيا الدعم السريع    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    كيف أدخلت إسرائيل المسيرات إلى قلب إيران؟    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    خلال ساعات.. مهمة منتظرة لمدرب المريخ    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معركة جديدة بين ليفربول وبايرن بسبب صلاح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البشير يفتتح أول مصفاة للذهب بالسودان
نشر في الانتباهة يوم 24 - 09 - 2012


كمال عبد اللطيف: نعمل على أربعة مسارات هامة
يأتي الإنجاز المرموق الذي حققته وزارة المعادن، ليؤكد دورها الرائد في اعتماد خطط وإستراتيجيات علمية مدروسة، تهدف إلى الارتقاء بأدائها في كل المجالات، وهو ما عرفت به المؤسسة دائمًا، إذ أن منجزاتها ظلت تتحدث عن نفسها. الأمر الذي جعل لوزارة المعادن إشعاعًا متميزًا.. وفي هذا المقام، نعتبر أن الإنجاز الجديد لوزارة المعادن بافتتاح مصفاة الذهب الأولى بالسودان، يعد بمثابة تقدير دولي آخر خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي عاشتها البلاد خلال الفترة الماضية، ويضاف إلى سلسلة المنجزات التي حققتها المؤسسة، فحظيت على الدوام بالثقة والتقدير في كل الأوساط الإقليمية والعالمية في الوقت ذاته، فإن إنجاز الوزارة يمثل انتصارًا للجهود المتكاملة التي تنتظم مسيرة الإنجاز في السودان، وهي جهود ظلت تستقطب إعجاب الآخرين بها، وذلك ما سيجعل السودان يحتل مرتبة متقدمة في سجلات الإنجاز العالمي، في شتى ميادين وحقول التنمية الشاملة، من خلال اعتماد وإنفاذ المقاييس والمعايير الدولية للجودة، في إطار من العناية الوافية بثروات البلاد، ومواصلة مد الخطط الإستراتيجية الجارية لتقنين المعادن الأخرى، عبر انفتاح واع على التجارب المتقدمة بكل القطاعات في شتى بقاع العالم.
افتتح الرئيس عمر البشير مصفاة الذهب بالسودان بالخرطوم بالمنطقة الصناعية بحضور وزير المعادن كمال عبد اللطيف عبد الرحيم ووزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبد الرسول ومحافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير وعدد من الوزراء الاتحاديين والولائيين ومسؤولين بالدولة ومشاركة أخرى لدول صديقة، وتعتبر المصفاة إضافة حقيقية للاقتصاد السوداني والمحافظة على الذهب والفضة، وخلال السرد نبرز كلمة وزير المعادن كمال عبداللطيف خلال الاحتفال الذي حضره أعضاء المجلس الوطني وسفراء الدول الصديقة والشقيقة رئيس مجلس إدارة مجموعة لامنشا نجيب ساويرس، إضافة لقادة العمل الإعلامي من أهل الصحافة والإعلام والقنوات الفضائية.
مصفاة الذهب .. توطين لصناعة التعدين بالبلاد:
تقرير: محمد إسماعيل دبكراوي
افتتح الرئيس عمر أحمد البشير مصفاة الذهب السودان بالخرطوم بالمنطقة الصناعية بحضور وزير المعادن كمال عبد اللطيف عبد الرحيم ووزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبد الرسول ومحافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير الزبير ونائبه الدكتور بدر الدين محمود وعدد من الوزراء الاتحاديين الولائيين ومسئولين بالدولة ومشاركة أخرى لدول صديقة، وتعتبر المصفاة اضافة حقيقية للاقتصاد السوداني والمحافظة علي الذهب والفضة، واكد وزير المعادن كمال عبد اللطيف عبد الرحيم أن وزارته تعمل بقوة لزيادة المعادن وتوفير كل الخدمات للمعدنين من صحة وامن وغيره وجدد أن وزارته تعمل على أربعة مسارات هامة هي دعم وتطوير التعدين التقليدي وتوفيق أوضاعه وتقديم الخدمات الضرورية بمناطقه عبر العديد من الوسائل والتعدين بواسطة الشركات والتنوع في إنتاج المعادن وخدمات التعدين وتوطين الصناعات المتعلقة به، مشيرًا إلى أهمية افتتاح المصفاة التي تلعب دورًا كبيرًا في دعم الاقتصاد السوداني وأبان المصفاة هو انطلاقة حقيقية لأعمال اقتصادية ضخمة وكشف عن دخول معادن جديدة.
من جهته عبَّر وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود بأن افتتاح المصنع يزيد من رقعة الاقتصاد بل داعم حقيقي، وطمأن الشعب السوداني بتقدم الاقتصاد مجددًا بأن البرنامج الثلاثي للدولة يسير بخطوات هامة وجيدة، وكشف أنه يشهد الآن عامه الأول بإنجاز العديد من المشروعات وهو افتتاح مصفاة الذهب وفي نفس العام يفتتح مصنعًا للسكر بالنيل الأبيض وهناك تقدم ملحوظ في مراحل متعددة من تعلية خزان الروصيرص والعمل يسير بصورة طيبة في خزان عطبرة وستيت، مبشرًا الشعب السوداني بأن إنتاجية الذهب لهذا العام عالية ومطمئنًا بزيادة رقعة الإنتاج، وكشف علي محمود أن «58» طنًا أُنتجت وكان علي محمود تحدث بأشعار قوية. وخطب داعيًا المستثمرين للوصول للسودان حيث الذهب والفضة مجددًا أن الذهب بديل حقيقي للبترول.
وفي هذا السياق أبان محافظ بنك السودان المركزي الدكتور محمد خير الزبير أن الذهب سيزيد من الإيرادات و رقعة الإنتاج مجددًا أن بنك السودان جاهز لشراء الذهب بأسعار عالمية، مشيرًا إلى أهمية افتتاح المصفاة التي تعتبر إضافة نوعية للموارد الاقصادية بالبلاد وإنجازًا مهمًا وكشف الزبير أن هذا المشروع يصفي 270 طنًا في العام. وأكد محافظ بنك السودان أن تطوير هذا المشروع كبرى المشروعات الاقتصادية في القارة الإفريقية لتقديم الخدمات للدول المجاورة ولكل الشركات العاملة في مجال التعدين بالسودان، وأن يصبح محطة لتسويق الذهب وإنشاء بورصة للذهب ترتبط ببورصة الذهب العالمية، وكشف عن إنشاء بورصة متخصصه للذهب في بنك السودان المركزي وتدريب الكادر للقيام بهذه المهمة والعمل على إصدار النقود الذهبية لتحمل اسم السودان في الأسواق العالمية، وأضاف مدير المصفاة محمد عثمان أن المصفاة تعمل بقوة لإنتاج الذهب وزيادة رقعة الإنتاج وبأحجام مختلفة تترواح بين الكيلو جرام إلى إلى جميع الأحجام والمعيارية الدولية الأخرى. كالسبيكة المعيارية تبلغ 12 ونصف كيلو بجانب إنتاج المصفاة للمعايير الصغيرة مثل ال100 جرام وال50 جرامًا.
في سياق منفصل اتفقت وزارة المعادن مع وزارة الصناعة اللبيية على جملة مشروعات وتبادل الخبرات وتخطيط لمشروع مشترك يتم تنفيذة بين الحدود المشتركة للبلدين بهدف استكشاف المعادن في منطقة العوينات، وأكد وزير المعادن كمال عبد اللطيف أن لقاءه بوزير الصناعة الليبي الدكتور محمود الفطيسي وبحضور رئيس المؤسسة الليبية للتعدين إبراهيم عبيد و وكيل وزارة المعادن عباس الشيخ محمد صالح والخبير الشيخ خرج بفوائد مثمرة وعديدة هي تبادل الخبرات بين السودان وليبيا في هذا المجال، وكشف عن زيارات متبادلة قريبًا للدولتين تسهم في المزيد من الإنتاج. وخاصة تطوير صناعة التعدين بين الخرطوم وطرابلس عبر وزارة الصناعة السودانية، وتم الاتفاق على ترتيب أعمال مشتركة وخاصة مؤتمر وزاراء التعدين العرب المزمع عقده في الخرطوم في نوفمبر القادم لتقديم بعض المبادرات التي تصب في تطوير بعض الآليات وتطوير مشروع الدرع النوبي العربي لتطوير جميع الصناعات وقيام نهضة تعدينية لكل الوطن العربي لتقوية الأعمال المشتركة.
من جانبه قال وزير الصناعة الليبي الدكتور محمود الفطيسي إن زيارته للسودان تمت فيها مناقشة الكثير من القضايا المشتركة التي يتم التخطيط إليها مستقبلاً وتأتي بأعمال قوية بين البلدين في مجال استكشاف الذهب ووضع خارطة جديدة للتخطيط الجيوليجي منوهًا بوضع آليات عملية للمشروعات المقترحة المستقبلية. بواسطة خبراء مؤكدًا مشاركتهم في مؤتمر التعدين الذي ينعقد في الخرطوم في المرحلة القادمة.
يُذكر أن تكريمًا رائعًا وتاريخيًا للمشير عمر حسن أحمد البشير وكمال عبد اللطيف وعلي محمود ود. محمد خير الزبير وبدر الدين محمود وآخرين تم من خلال فقرات افتتاح المصفاة السودان للذهب من قبل اللجنة العليا للاحتفال.
كلمة وزير المعادن فى الحفل:
الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم التنزيل «وأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ»... والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله الأمين المنزل عليه في القرآن الكريم «وإنك لعلى خلق عظيم» وعلى آله وأصحابه وأهل بيته الطيبن الطاهرين.
ضيوفنا الأماجد
السيدات والسادة...
الجمع الكريم...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحمد وزارة المعادن إليكم جميعاً الله سبحانه وتعالى على تمام النعمة وجزيل الفضل، وكمال التوفيق الذي نحتفل به... فقد بدأ مشروع المصفاة حلماً منذ أن أعلنت قيادة الدولة قيام وزارة مختصة بالمعادن تقوم على أمر الحفاظ عليها باعتبارها ثروة قومية توارثتها الأجيال خلفاً بعد سلف، وتعمل على ترشيد استغلالها وزيادة العائد منها، ورفد الخزانة العامة للدولة بإيراداتها... وبعد العديد من المشاورات فقد استقر الرأي على أن تكون المصفاة تحت الإشراف المباشر لبنك السودان المركزي ووزارة المالية والاقتصاد الوطني... فتسارعت الخطى، وأكملت دوائر التنسيق، وتواصلت المتابعة، وتفجرت طاقات العطاء حتى صار الحلم اليوم واقعاً بل نموذجاً لا شبيه له في المحيط الإقليمي ودول الجوار، نموذجاً يحكي عن صدق عزيمة الأمة، وقوة عطاء الرجال... فللّه الحمد ملء السماوات والأرض وملء مابينهما... وله الحمد في الأولى والآخرة وهو الحكيم الخبير.
السيد الرئيس
إن وزارة المعادن إذ تسعى للقيام بما أوكل إليها من اختصاصات، ووفاءً وتحقيقاً لطموحات وأحلام هذه الأمة قد ابتدرت تنفيذ خطتها العامة من خلال «4» مسارات هي:
المسار الأول: دعم وتطوير التعدين التقليدي وتوفيق أوضاعه، وتقديم الخدمات الضرورية بمناطقه عبر العديد من الوسائل على رأسها استجلاب معدات وآليات وأجهزة جديدة تساعد في مضاعفة نسبة استخلاص الذهب، بالإضافة إلى إعادة الاستخلاص من المخلفات الترابية في مواقع التعدين، مع السعي إلى فتح نوافذ إضافية لشراء الذهب بواسطة بنك السودان، وقد بدأت هذه الإجراءات تؤتي أكلها بحمد الله تعالى، فقد تطور التعدين التقليدي، وصار يحكي عن ملحمة وطنية رائعة مهرت بعرق الشباب وعطائهم فازداد الإنتاج، وانتظمت عائداته، وبلغت كميات الذهب المشتراه بواسطة بنك السودان «34» طناً من بداية العام حتى سبمتبر.
المسار الثاني: التعدين بواسطة الشركات أو التعدين المنظم ويقوم جهد الوزارة فيه على معاونة الشركات ومتابعتها حتى الوصول إلى مراحل الإنتاج ومن ثم مضاعفة إنتاجها لزيادة مساهماتها في دعم الاقتصاد الوطني، وقد شهدت الفترة الماضية دخول «4» شركات يُتوقع أن تلحق بها شركات أخرى ليصل العدد الكلي للشركات المنتجة إلى عشر شركات.
المسار الثالث: التنوع في إنتاج المعادن وإدخال معادن جديدة إلى دائرة الإنتاج واستغلال ثروات قاع البحر الأحمر والاهتمام بالتعدين البحري عموماً.
المسار الرابع: خدمات التعدين وتوطين الصناعات المتعلقة به والتي من المؤمل أن تحقق عوائد تقارب عوائد التعدين نفسه من خلال معامل الفحص والاختبار ومراكز تحليل العينات، ووحدات المعالجة والتركيز، وآليات الحفر ومعدات الاسكشاف والتنقيب، وتوطين الصناعات المتعلقة بالتعدين.
الجمع الكريم...
إن وزارة المعادن وهي تشهد حفل افتتاح المصفاة إنما تؤكد أنها ستسعى لوضع كل امكاناتها وقدراتها رهن إشارة المصفاة، بل سيكون قيام المصفاة دافعاً وحافزاً لزيادة إنتاج البلاد من الذهب بما يضمن توفر الخام وفق الطاقة التصميمية، بل وتسخير علاقات وزارة المعادن بالعديد من الدول الإفريقية ودول الجوار لصالح المصفاة بحيث تستقبل الواردات من دول الجوار وتتطور إلى آفاق أرحب بإذن الله تعالى في مجال العمل التجاري... وفي هذا الصدد فإن وزارة المعادن لا تنظر إلى هذا الحدث باعتباره افتتاحاً لمصفاة الذهب السودانية كبادرة غير مسبوقة في المنطقة فحسب، بل إنها مناسبة لتعلن وزارة المعادن منها انطلاقة أول مشروعاتها في مجال توطين صناعة التعدين، التي ستعقبها بإذن الله تعالى في القريب العاجل خطط ومشروعات إنشاء مصهر للنحاس والذي تشير الشواهد إلى وجود ملايين الأطنان منه، كما ستنطلق مسيرة إنشاء مصانع للحديد، ومعامل لتركيز خام الكروم، ومصانع للمعادن الزراعية.. ومعدات لمعالجة عدد من المعادن، وغيرها من المشروعات بحيث تكون للمعادن السودانية قيمة إضافية عند التصدير، ومردود اقتصادي عالٍ يساهم في زيادة الإيرادات العامة للدولة وتحسين حالة الاقتصاد الكلي.
السيد الرئيس..
إن وزارة المعادن وهي تسهر على أمر تنمية الثروة المعدنية وتنمية كنوز السودان إنما تدرك أن إنسان السودان هو الثروة الأولى، والكنوز التي لا يعادلها ثمن، فأولت التنمية جل اهتمامها ونشاطها بداية من الحفاظ على سلامة البيئة ونظافتها، والاهتمام بصحة العاملين في مجال التعدين وتوفير كل وسائل العلاج والوقاية، ومعينات السلامة المهنية والمعدات الشخصية، وتنفيذ حملات مستمرة في مجال الإرشاد التعديني... بل إن هم تنمية المجتمعات المحيطة بمناطق التعدين سيدي الرئيس قد جعلت منه الوزارة شرطاً في الاتفاقيات الموقعة مع الشركات، وقامت بتأسيس صناديق للتنمية الاجتماعية بمشاركة الولايات لترقية التنمية في المجتمعات المحلية، ومعالجة العديد من القضايا لاسيما قضايا الصحة والتعليم والمياه والخدمات... والوعد أن تظل عائدات التعدين رهن حاجة التنمية والخدمات في كل المواقع بإذن الله تعالى.
السيد الرئيس.. الجمع الكريم..
إن آمالنا وطموحاتنا في قطاع التعدين لا تنتهي بإذن الله فالخطط معقودة على إعادة مسح كل أراضي السودان بالتصوير الجوي، والاستشعار عن بُعد، وإعادة تقييم ثروات السودان المعدنية... والأفكار في هذه الاتجاهات كثيرة.. والعزائم متقدة.. وحسن الظن بالله متوفر.. والوعد سعادة السيد رئيس الجمهورية أن لا ترى من قطاع التعدين إلا ما يرفع رأس هذه الأمة ويلبي طموحاتها... والعهد سيدي الرئيس أن لا تشهد من قطاع التعدين إلا ماتقر به عينك، وتسعد به آمالك، وتفاخر به بين الأمم، وسنظل نسعى أن يكون قطاع التعدين تحت رعايتكم الكريمة واحداً من أهم القطاعات في السودان ورافداً قوياً للاقتصاد، ودعامة أساسية من دعامات الحكم الراشد تحت قيادتكم المظفرة للأمة السودانية.
السيد الرئيس.. الجمع الكريم
استأذن مقامكم السامي جميعاً في أن أتقدم بالشكر والتقدير للرئيس المصري محمد مرسي والحكومة المصرية على إخلائهم لسبيل أبناء السودان من المعدنين التقلييدين الذين اجتازوا الحدود في الفترات السابقة، والرجاء في أن تكون عودتهم إلى حظيرة الوطن دافعاً للمزيد من البذل والعطاء والالتزام بالإجراءات والقوانين والشكر موصول لكل القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ولإخوتنا في الهيئة التشريعية على تفهمهم العميق ومساندتهم القوية لخطط ومشروعات وزارة المعادن، وللأخ العزيز وزير المالية والاقتصاد الوطني على دعمه المستمر للوزارة في كل موضوعاتها ومشروعاتها، والشكر قلائد من تقدير وباقات من عرفان للأخ العزيز محافظ بنك السودان، ونائب المحافظ وأسرة البنك، واللجنة المشرفة على إنشاء وافتتاح مصفاة الذهب... والشكر قلائد من لؤلؤ منضود للسادة ضيوف البلاد الأماجد ضيوف شرف هذه المناسبة الفخيمة، والشكر موصولٌ للإخوة والأخوات في الصحف والإذاعة والتلفزيون والقنوات الفضائية وسائر الأجهزة الإعلامية... والشكر والتقدير لكم جميعاً حضور هذا الحفل... والشكر في أبهى معانيه وأسمى آياته وأجزل عباراته لكم سعادة السيدرئيس الجمهورية على رعايتكم الكريمة وتشريفكم حفل الافتتاح.
والشكر قبلاً وبعداً لله تعالى على نعمة التوفيق والنجاح
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.