تحولت دار الزعيم إسماعيل الأزهري بأم درمان أمس منبراً لتجمع أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني حيث حضرت القوى تلبية لدعوة من الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للحزب أمس. واصطفت في الصفوف الأمامية قيادات المعارضة المتمثلة في حزب الأمة القومي وتمثله د. مريم الصادق وصديق يوسف ممثلاً للحزب الشيوعي ود. الأمين عبد الرازق ممثلاً للشعبي وهالة عبد الحليم لحركة حق.. محمد ضياء الدين عن حزب البعث الاشتراكي الأصل وساطع الحاج عن الحزب الناصري وممثلاً لفاروق أبو عيسى رئيس التحالف ،د. يوسف الكودة عن حزب الوسط الإسلامي.. وغيرهم من قيادات الحركة الاتحادية التي انضمت مؤخراً للمعارضة. وتبيانت رؤى أحزاب المعارضة حول مواقفها من معارضة النظام، ضاربة بدعوة الحكومة للحوار عرض الحائط، وشن د. يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي هجوماً عنيفاً على المعارضة ووصفها بالضعيفة وقال إنها لا تستطيع إزالة النظام بوضعها الحالي، مشيراً إلى أنها ليست لديها رؤية موحدة تجاه إسقاط النظام وتحديد الآليات لذلك. وقال إن حزب الوسط الإسلامي اعتمد الطريق السلمي كآلية لإسقاط النظام متهماً المعارضة بجهلها بمزاج الشعب السوداني الذي يفضل الاعتدال والوسط، وقال من يظن أنه يستطيع أن يبعد ذلك عن وجدان الشعب السوداني سيكون مصيره الفشل. ودعا الكودة أحزاب المعارضة إلى الجدية في تغيير النظام وإعادة القوة للتحالف وتنظيم الصفوف وقال إذا لم يفعل ذلك فلننتظر أن يرزقنا الله من حيث لا نحتسب لإزالة هذا النظام.. قاطعاً بأنه لن يترك المعارضة إلى أن يزول نظام الإنقاذ. مريم الشجاعة: بهذا الاسم قدم مقدم فقرات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام د. مريم الصادق القيادية بحزب الأمة القومي التي بدأت حديثها مهنئة الموحد بعقد مؤتمره العام وقالت الصورة قاتمة، متهمة المؤتمر الوطني بتشويه صورة السودان في العالم الخارجي، وقالت مجموعة منا تريد بكل ما أوتيت من قوة أن تصورنا مجموعة من الذين لا يفقهون وتقوم بصورة قصدية بتكسير القوى السياسية، وأضافت مخاطبة الاتحادي الموحد بعقد هذا المؤتمر «طبظتوا» أعينهم بأصبعكم، مشيرة إلى أن السودان يسير نحو الهاوية، مشددة على ضرورة أن تقف جميع القوى السياسية في المعارضة وتتوحد لتأمين البلاد ومن بعد ذلك فلتتنافس سياسياً. الشيوعي: في كلمات مقتضبات أكد صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي دور الحركة الاتحادية في السودان وأبدى أسفه لتشتت أحزابها، مؤكداً على ضرورة وحدتها واعتبر أن ذلك صمام الأمان للسودان للخروج من أزماته، مشيراً إلى أن الاتحادي الموحد يلعب دوراً مهماً في تحالف قوى الإجماع الوطني. فك تسجيلات: دكتور الأمين عبد الرازق القيادي بالمؤتمر الشعبي أعرب عن سعادته بوجوده في دار الزعيم الأزهري الخالدة وقال ناس المؤتمر الشعبي لو عايزين يفكوا تسجيلي لأي حزب آخر سأطلب ما يطلبه اللاعبون ببرشلونة والأندية العالمية الأخرى، ولكن إذا كان فك تسجيلي للاتحادي الموحد سأذهب مجاناً، كاشفاً أنه كان ينتمي للحزب الاتحادي في المرحلة الثانوية إلى أن اقتنصه من أسماه القنّاص الماهر دكتور علي عبد الحليم إلى الحركة الإسلامية. مؤكداً أن تحالف قوى الإجماع الوطني تحالف إستراتيجي وليس تكتيكياً لإنقاذ البلاد من النظام القائم، وقال رداً على حديث الكودة ما اتفقنا عليه من وسائل لإسقاط النظام ليس من بينها ما يمس الدين وسنطرح برنامجاً له علاقة بالإسلام عندما يسقط النظام، ووصف الحكومة بالضعيفة وقال الحكومة أضعف مما يتخيل البعض ولن تستطيع أن تبتلع السودان وإن ابتلعته ستبتلع سماً زعافاً يقتلها. وأكد الأمين أن مشاكل السودان لا تحل إلا عبر الحوار والتفاوض، وأضاف أن سبب دخول الجبهة الثورية لأم روابة بسبب فشل اتفاق نافع عقار وعلى الحكومة تحمل مسؤولية ذلك. ومن جانبه أكد ساطع الحاج الذي تحدث في المؤتمر إنابة عن فاروق أبو عيسى رئيس هيئة التحالف، أكد أن المعارضة انتهجت خطاً واضحاً وتحالفت على إزالة النظام من أجل تحقيق سودان ديمقراطي، مؤكداً أنها قررت مراجعة مواقفها حول القضايا الأساسية، لافتاً إلى أنها تسعى لتوحيد المعارضة الداخلية والخارجية حتى مع حاملي السلاح في كمبالا.. وقطع ساطع بعدم وجود خلافات داخل التحالف وقال لا ضبابية في الرؤى ولا تغبيش في المواقف.. لافتاً إلى أن كل قوى المعارضة وقعت على وثيقة البديل الديمقراطي. الوحدة الاتحادية: ما أن قُدِّم د. محمد زين ممثل الحزب الوطني الاتحادي هتف الحضور بالوحدة الاتحادية والوحدة- الوحدة.. وأكد محمد زين وقوفهم مع الوحدة الاتحادية كاشفاً عن انعقاد المؤتمر العام لحزبه في 17/مايو الجاري وقال نحن مع الوحدة الاتحادية وندخل مؤتمرنا العام بيد بيضاء نحو الوحدة. مشاهدات: - بدأت فعاليات الجلسة الأولى بالسلام الوطني وقدم كورال الحزب مجموعة من الأغنيات الوطنية تفاعل معها الحضور. - غياب الفصائل الاتحادية الأخرى عن المؤتمر بخلاف الحركة الاتحادية التي لم تسجل إلى الآن كحزب، والوطني الاتحادي. - د. الأمين عبد الرازق هتف بعد مخاطبته الجلسة «الشعب يريد إسقاط النظام».