صحفيو مصر- غير «الإخوانيين» - يحتجون بشدة هذه الأيام على ما قالوا إنها محاولة ل(تحجيم أقلامهم) !! من تلقاء حكومة مرسي (الإسلامية..) ü مرسي (الواحد ده) الذي كان قد أظهر نفسه - إبان حملته الانتخابية - بمظهر المُقتدي بعمر بن الخطاب في تقبّل الرأي الآخر .. ü لقد اتضح الآن إنه (تمسكن حتى يتمكن) كما يقول مثلنا الشعبي الشهير .. ü أرأيتم كيف كان يبكي - مرسي هذا - وهو يتحدث عن حرصه على (الحريات) بحسبانها (أصلاً )!! من أصول الدين أغفله نظام مبارك (العلماني) ؟! .. ü ركلها وهو يغمغم سراً- ربما - بالعبارة المصرية الدالة على (شدة الحرص) تلك(مدام ح تخدنا في الرجلين متلزمناش..) ü أي (متلزمناش) الحريات ( دي) ما دامت تهدد (استقرار الكرسي والحريات لا تهدد - في الواقع - أيما كرسي من كراسي السلطة متى ما كان الجالس على الكرسي هذا واثقاً من نفسه و(عدله) و(استقامته)و (احترامه لحقوق الإنسان..) ü والدليل على ذلك إنها لم تهدد - من قبل - سلطة ابن الخطاب هذا الذي كان قد بكى مرسي تأسيّاً به .. ü ولم نرها تهدد- أبداً- كراسي السلطة التي يجلس عليها رؤساء كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبقية دول الغرب الديموقراطي.. ü فالدول (الكافرة) هذه - حسب تصنيف بعض الإسلامويين لها - هي التي تقتدي بابن الخطاب، في مفارقة عجيبة ، وليس من ينتسب إلى (الإسلام) من الحاكمين .. ü ومن قبل حين أراد نميري الإقتداء بعمر هذا - بعد أن سمى نفسه (الإمام) سقط في أول اختبار (عملي) له سقوطاً شنيعاً .. ü و(السقوط) هذا تمثّل في أن المصباح - وهذا إسمه - (سقطوا حجره) !! فور انتهاء الصلاة بمسجد الجيش الذي كان النميري قد اتخذ منه منبراً لتلقّي النقد ب(حرية) بمثلما كان يفعل ابن الخطاب .. ü والغريب أن حزب محمد مرسي الذي ترشح وفقاً لشعاراته في انتخابات الرئاسة المصرية إسمه (الحرية والعدالة )..!! ü والآن فهم المصريون ما كان يعنيه حزب (الأخوان) من كلمة (حرية) هذه في بعض جوانبها .. ü إنها تعني الحرية (لنا) ولا لأحدٍ (سوانا...) ü وأول تطبيق عملي للفهم هذا كان في مجال الصحافة .... ü بل ربما كان لدى (إخوان) مصر نسخاً من العبيد هذا بالفعل ... ü وفوجئ صحفيو مصر برفض (عجيب) لرؤساء تحرير ، وقبول ( أعجب) لآخرين ... ü وتمثل احتجاج نفر من الصحفيين هؤلاء في ترك مساحات أعمدتهم ومقالاتهم (بيضاء)لا شئ يُقرأ فيها سوى أحرف تقول بلسان الحال (يا نهارأسود..) ü وحين مُنع الإسلامويون في الجزائر من (التمكن) في السلطة - من قبل - كتب بعض الصحفيين يقولون ما معناه (كبت لكبت أحسن لنا «الجن» الذي نعرفه ..) ü أي مادمنا سنُحرم من (الحرية) في الحالين فأفضل لنا كبت (لا ديني) من كبت (ديني..) ü إلا إذا كان مرسي و (إخوان له) يرون أن (كبت الحريات) هو من صميم الدين ... ü وأن ابن الخطاب كان مخطئاً تماماً وهو (يجازف)!!! بإشاعة الحريات هذه (ع الآخر...) ü وأن البكاء تأسيّاً لم يكن سوى (شوية بوليتيكا كده يعني لزوم الانتخابات!!!!!)