كشف شاهد عيان أمام محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد أمس عن التفاصيل الكاملة لحادثة مقتل شاب داخل منزل أسرته بأبي سعد رمياً بالرصاص والمتهم بقتله جندي بالقوات النظامية، وأعلن الشاهد الذي مثل أمام المحكمة في قضية الاتهام عن وقوع الحادثة عقب مشاجرة ونقاش حاد نشب بين المجني عليه وخاله المقيم معه في ذات المنزل عند منتصف الليل، مبيناً في استجوابه ممثل الاتهام عن أولياء الدم المحامي آدم بكر وممثل الدفاع عن المتهم المحامي جعفر كجو أنه أبلغ الشرطة لاحتواء المشاجرة خوفاً من إزعاج الجيران ومن أن تتطور، بعدما أوضح أن خال المجني عليه كان مخموراً، وأكد أن المتهم الماثل بالمحكمة هو الذي أخذ السلاح الكلاشنكوف من عربة الشرطة التي وصلت إلى المنزل مكان المشاجرة برئاسة ملازم وأفراد آخرين، وذكر الشاهد وهو زوج والدة المجني عليه أنه عندما وصل مع عربة الشرطة وجد النقاش بين الطرفين توقف وكان الخال بالشارع بينما ابن شقيقه بالداخل والذي عندما شاهد الشرطة لاذ بالجري وأخفى نفسه داخل (الحمام) ولم يستجب لثلاثة نداءات من الملازم له بالخروج والأخير من المتهم والذي خاطبه (أطلع ولا عايز تتجنن علينا)، ومن ثم أطلق رصاصة تلتها كمية من الذخيرة. وأوضح الشاهد أن الملازم والمتهم خرجا إبان ذلك غير أن أحد الأفراد بالمنزل أوقفهم بعدما عثر على المجني عليه سابحاً في دمائه داخل (الحمام) وتم إسعافه إلى الحوادث بمستشفى أم درمان ومن ثم لقي مصرعه، وأشار إلى أن سبب الخلاف بين المرحوم وخاله أن الأخير كان يتحدث معه كثيراً حول عودته إلى البيت متأخراً، وأكد الشاهد في استجوابه من قبل قاضي المحكمة على أن السلاح الكلاش هو ذات أداة الجريمة، وبرر احتماء المرحوم ب(الحمام) لخوفه من وجود الشرطة بالمنزل، وأرجع إبلاغه الأخيرة بواقعة المشاجرة لخوفه من أن يتطور النقاش وتقع أحداث أكبر وهم مقيمون وسط جيران، وقررت المحكمة إغلاق قضية الاتهام وحددت جلسة لاستجواب المتهم.