بعد جلاء غبار المعركة الحاسمة والتي أدّت إلى تحرير أبو كرشولا برز اسمه كقائد لمتحرك المنتصر بالله وقائد لمعركة النصر، العميد عادل الكناني، الذي استقبل وفد هيئة الأركان المشتركة في أبو كرشولا، في أول زيارة تفقّديّة لقيادات الجيش لمناطق العمليات، بدا متحمساً لتقديم تقريره عن تفاصيل المعركة للقيادات التي جلست تحت الشجرة تنصت له ..«آخر لحظة» كانت حضوراً وعيناً على الأحداث، ووثّقت لحديث قائد متحرك المنتصر بالله، وهو يروي بحماسة وقوة تفاصيل ما حدث، والذي نورده هنا فى مضابط حواره.. فإلى تفاصيلها .. سيادتكم ما هي تفاصيل يوم التحرير والانتصار ؟ أولا، لأول مرة في قوات الشعب المسلحة تُحسم معركة بواسطة المدرّعات، والتي كان لها السبق الحاسم بالإضافة إلى القوات الأخرى التي أسهمت في المعركة طبعاً، لأنّ الإعداد الذى تم كان مُحكماً من قبل هيئة الأركان المشتركة، في تنفيذ الخطة الاستراتجية لاستعادة أبو كرشولا ..والقصد منها تدمير العدو وتحرير أبو كرشولا وهو جزء من الخطة الكاملة .. كيف بدأت المعركة ؟ المعركة كانت شرسة منذ البداية، وفي يوم الاثنين الماضي تحركت قوات الشعب المسلحة لمتحرك المنتصر بالله، وبقيادة العميد الركن بحر آدم بحر، «وربنا يواليه بالشفاء لإصابته في العمليات».. تحرك إلى أبو كرشولا، ومن جبل الدائر بدأت بشائر النصر لنا، باندحار العدو وتقهقره، «وقلعناهم قلع» من تمركزهم، مستخدمين الراجمات وقوّة النيران من المدفعية والدبّابات التي تحركت وفي كل دبّابة ضابط، بالإضافة إلى الراجمات ذاتية الحركة والمعدات الجديدة التي استخدمناها، وتوجيهاتنا إلى الطيران كانت «الجميع شركاء في النصر» وفقاً للخطة المشتركة والتي تم تنفيذها بجدارة وامتياز، وهنا أقول إنّ هذه المعركة يجب أن تُدرّس وتُؤرّخ للعكسريين.. ولا أنسى أن الكل شارك، والكل كان متحمساً، وقاتلوا ببسالة رغم شراسة العدو.. كنا على تواصل لصيق بوحداتنا حتى انجلت المعركة وغبارها عن هزيمة قاسية لقوات العدو . حدثنا عن مشاركة المجاهدين والدفاع الشعبي ؟ طبعاً المعركة هى معركة الوطن وبتضافر الجهود مع المجاهدين كان الإنتصار فى أبوكرشولا وخاصةً استخدامهم لسلاح BTR ، وبقيادة الأخ المجاهد البروف الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة والذي تقدّم الصفوف، والمجاهد الشيخ الصادق محمد وغيرهم من قيادات الطلاب المهندس صلاح، وكثيرين من الأبطال الذين كانوا سنداً للقوات المسلحة وللوطن . * لماذا سميتها معركة المدرّعات ؟ هي معركة المدرعات والقوات المشتركة الاخرى، لكن سميتها معركة المدرعات لأن إسهامها كان واضحاً وفقاً للتكتيك الذي تمّ رغم استخدام العدو لمدفعية ثقيلة «م.د 106»، لكننا بقيادة الشباب في قيادة المدرعات بمتحرك المنتصر بالله، كلّ من العميد ركن بحر آدم بحر، والعقيد عبد الباقي، والمقدّم محمد حامد، والمقدّم محمد عبد الرحمن، والمقدّم ياسر، والمقدّم ياسر، وكل ضباط وجنود الصف، إستطعنا حسم المعركة الشرسة ودحرنا العدو، وكان هنالك ضابط في كل دبابة، وهذا تكتيك جديد أثبت نجاحه، ولا ننسى حماسة وبسالة الجنود في مواجهة العدو والتقدم حتى «قلعناهم قلع من مناطقهم ..» إذاً ما هو تقييمكم للموقف الآن ؟ لن تلين عريكتنا وسنقوم بواجبنا في تطهير الأرض من الأعداء ودحرهم نهائياً من ولاية جنوب كردفان، وهذا النصر هو دفع لنا ولجنودنا، ولكل القوات المسلحة المشتركة، وماضون للأمام تنفيذاً للخطة المتكاملة.