إتّهمت محكمة جنايات أم درمانجنوب، برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد أمس، جنديّاً بالقوات النظامية بقتل شاب رمياً بالرصاص داخل منزل أسرته بمنطقة أبي سعد، ومخالفة أحكام المادة «031» من القانون الجنائي، والمتعلّقة بالقتل العمد، وأعلنت المحكمة للمتهم في صحيفة التّهمة التي وجهتها إليه، أنه في الثاني والعشرين من يوليو 0102م قام بإطلاق أعيرة نارية، بعد استلامه البندقية الكلاشنكوف من زميله وأصاب بها المجنى عليه، عند احتواء قوات من الشرطة بقسم أبوسعد غرب لمشاجرة بين الشاب المجنى عليه وخاله الذي يسكن معه في ذات المنزل، وذكرت للمتهم أنّه تسبّب في موت المرحوم وهو يعلم أنّ الموت نتيجة راجحة لا محتملة، وأكّد ممثّل الدفاع عن المتهم، المحامي جعفر كجو أنّ موكله غير مذنب، وأنّ اطلاق الرصاص تم دون إرادته عندما كان يمارس عمله وذلك في ردّه على التهمة، وذلك بعدما فرغت المحكمة من استجواب المتهم الذي أوضح أنه كان في يوم الحادث مداوماً بقسم شرطة أبوسعد غرب، وطلب منه الملازم بالقسم ومعه اثنان من الجنود الآخرين التوجه إلى منزل بأبي سعد ورد بلاغ يفيد بوقوع مشاجرة فيه، وقال المتهم إنه فور وصولهم المنزل وجدوا امرأةً تحملُ عكازاً وبطارية، وعثروا على الشخص المبلَّغ عنه في زاوية بأخر «برندة» قبالة «الحمام»، وذكر أن الملازم طلب من الشخص الخروج، مبيّناً أنه في تلك اللحظة استلم السلاح من زميله، وفي ذات الأثناء حاول شخص آخر استلام السلاح من الخلف، وأفاد أن مجموعة من الذخيرة خرجت وهو غير متأكّد ما إذا كانت يده على «الزناد» عند الإطلاق أم لا، وأشار بعد ذلك إلى أنهم عثروا على الشخص ملقياً على الأرض. وسمحت المحكمة لمحامي الدفاع وممثل الاتهام عن أولياء الدم، المحامي آدم بكر، بالاطلاع على ملف الدعوى وحدّدت جلسةً أخرى لسماع شهود الدفاع عن المتهم.