حذرت القوى السياسية المعارضة من خطورة المخطط الصهيوأمريكي لتقسيم السودان، مشيرة إلى أهمية أن تأخذ الحكومة الحيطة ووضع ترتيبات تفضي إلى توافق وطني عبر الاتفاق على صيغة توافقية مجمع عليها من قبل كافة أهل السودان، أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، لمواجهة الخطر الأمريكي القادم. وقالت المعارضة إن واشنطن تدعم جوبا ضد الخرطوم، مشيرة إلى أن الجنوب يسعى للضغط على الشمال من أجل القبول لتسوية تقدم على أساس النفط والأمن مقابل أبيي.وطالب محمد ضياء الدين عضو تحالف قوى الإجماع الوطني الناطق الرسمي باسم حزب البعث في تصريح ل(آخر لحظة) أمس بضرورة مناقشة قضية أبيي من منطلق أنها منطقة سودانية وتهم كل السودان، وأن لا ندع المسيرية في مواجهة مع دولة كاملة لوحدهم، منوهاً إلى أنها قضية تهم كل السودانيين. وأضاف «أمريكا تريد أشخاص داخل الحكومة والمعارضة بالريموت كنترول لإنفاذ أجندتها في البلاد».وحذر ضياء من خطورة المخطط الصهيوأمريكي الرامي لتقسيم السودان، وقال إننا نخاف أكثر من التيارات الأمريكية التي توجد داخل المعارضة لأنها تسعى لإنفاذ مخطط التقسيم في البلاد من الداخل، مؤكداً أن الحل يكمن في الاتفاق على صيغة انتقالية بمشاركة كافة القوى السياسية معاً للوقوف في وجه السياسة الأمريكية الرامية لإضعاف السودان.