طالبت القوى السياسية المعارضة المؤتمر الوطني بضرورة عقد اجتماع مائدة مستديرة طارئ يضم كافة القوى الوطنية الفاعلة بالبلاد من أجل مناقشة الواقع السياسي ودراسة القضايا الخلافية استناداً للمصلحة الوطنية منوهة إلى خطورة الموقف الحالي عقب اعتماد المجموعات المسلحة المدعومة أجنبياً لخيار الحرب الشاملة وحذرت المعارضة من توجيهات الإدارة الأمريكية وإصرارها على إعادة طرح قضية كردفان أمام مجلس الأمن، مشيرة إلى أن المخطط يهدف لتطويق أطراف السودان تمهيداً للانقضاض على الخرطوم تحت زريعة حفظ الأمن وبتفويض من مجلس الأمن. وشدد الأستاذ محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث وعضو قوى الإجماع الوطني على ضرورة المحافظة على قطع الطريق أمام المساعي الرامية لتدويل قضية جنوب كردفان عبر الاحتكام لصوت العقل وحل القضايا السودانية داخلياً، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على ما تبقى من البلاد موحداً وطالب ضياء الدين المؤتمر الوطني بأهمية التعامل بمصداقية مع الأحزاب، مشيراً إلى أنها منهج العمل السياسي لاثبات الحقوق على الحركات المسلحة التي قال انه يسعى لمحاورتها في كل مكان مؤكداً أن مطالب المعارضة تتلخص في توسيع دائرة المشاركة والحريات والديمقراطية وصولاً لاجماع وطني لافتاً النظر إلى أن الحلول الثنائية والتجزئة هي التي فتحت الباب تدويل القضايا السودانية.