مشهد جلوس عدد من الصيين أمام إحدى بائعات الشاي في قلب الخرطوم بشارع الستين تقاطع لفة جوبا بحي أركويت في صباح باكر لم يثر الدهشة عند الكثيرين بقدر ما جعل في نفوسهم الرضا- وذلك للمشاركة التي لطالما كانت لها مساحاتها بين الشعب السوداني والشعوب الأخرى- في بساطة وهدوء وسلام جلس هؤلاء يحتسون الشاي بالزلابية السودانية ذات صباح جميل كافتتاحية للعمل كعادة السودانيين في خرطوم الثقافات المتعددة.. كاميرا آخر لحظة كانت حاضرة وعدستها لم تفوت الفرصة أما قلمها فسجل إنطباعات عبد الرحيم عثمان الصيني المسلم واسمه الآخر ماو لونغ الذي قال إنه يعمل بشركة للبترول واحب الأكلات السودانية من قراصة وكسرى وعصيده وكذلك المشروبات الساخنة والزلابية التي يحضر خصيصاً هو ورفاقه لتناولها في هذا المكان.. ويبقى السودان بطبيعة أهله السمح فضاء رحب للشعوب.