اتفق الرئيسان عمر البشير ونظيره الأريتري أسياسي أفورقي على العمل المشترك لجعل حدود البلدين آمنة ومفتوحة لشعبيهما، وأكد البشير خلال المحادثات المشتركة مع نظيره أفورقي بالقصر الرئاسي الأريتري بأسمرا على ضرورة أن يشكل كلا البلدين عمقاً إستراتيجياً للآخر، وقال البشير إن ما يجمع البلدين أكثر مما يفرقهما، وكشف عن قرار اتخذه الرئيسان وصفه بالحاسم والنهائي قال إنه سيقود للحفاظ على أمن الدولتين وجزم بأن الخطوة ستؤمن حدود البلدين فضلاً عن مساهمتهما في تبادل المنافع والتجارة بالإضافة لتيسير حركة المواطنين بجانب أنها تجعل الحدود منطقة تكامل خاصة وأن مهمة الحكومات والقيادات تسيير حياة مواطنيهم، واتهم الرئيس منظمات ومؤسسات لم يسمها بتنفيذ أجندة لا علاقة بها بمصالح وتطلعات أهل المنطقة، وكشف علي كرتي وزير الخارجية عن تكوين لجنتين من دولتي السودان وأريتريا للعمل سوياً على تنفيذ الخطط ومراجعة الخطوات الخاصة بحركة السكان، مشيراً إلى إمكانية أن تقود تلك الإجراءات الحدودية إلى عبور رعايا الدولتين ببطاقات عادية دون الحاجة إلى وثائق أو تأشيرات. وقال كرتي للصحفيين إن الرئيسين أجريا مباحثات حول مستقبل العلاقات وكيفية تعاون قادة وشعوب المنطقة لتفادي حدوث مشاكل أمنية تؤثر على المنطقة وأمنها ومصالح شعوبها، وقال إن المباحثات توصلت إلى قيام مناطق حرة على حدود البلدين بجانب تمديد الطريق الأسفلتي الذي يربط قرورة ببورتسودان. فيما وصف سفير السودان بأريتريا ماجد يوسف علاقات الدولتين بالنموذجية وقال إن الرئيسين اتفقا على جعل العلاقات أنموذجاً لدول الإقليم، مشيراً إلى أن مباحثات الرئيسين تطرقت للعلاقات بين السودان ودولة الجنوب وموقف السودان الأخير بإيقاف تنفيذ اتفاقيات التعاون «9» وإغلاق أنبوب النفط.