في يوم الخميس 4 شعبان 1434ه الموافق 13/6/2013 انعقد مؤتمر علماء الأمة حول القضية السورية وذلك في القاهرة. وكان المؤتمر تحت رعاية الأخ دكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية، وقد أم المؤتمر جمع غفير من علماء الأمة من مختلف المشارب والبلاد والتوجهات والأعمار، وكانت الدعوة في الأصل موجهة من المجلس التنسيقي الاسلامي العالمي(مساع) لجماعات العلماء وهيئاتهم وتنظيماتهم وأفرادهم بدون تمييز أو تصنيف أو عزل لأحد، وقد خاطب المؤتمر في البداية ممثل السيد رئيس الجمهورية ثم تلاه د. حسن الشافعي ممثلاً عن شيخ الأزهر، وتحدث في المؤتمر الدكتور يوسف القرضاوي ودكتور صفوت حجازي والدكتور محمد العريفي والمشير عبدالرحمن محمد حسن سوارالدهب وعلماء من جهات مختلفة من الكويت والسعودية والمغرب ولبنان وليبيا والذي لا يختلف فيه اثنان ولا يتحاربان ان علماء الأمة لم يختلفوا في شيء يخص القضية الفلسطينية وأبعادها وحقائقها والقوى الضالعة فيها.. وكان رأيهم واضحاً وصريحاً وقوياً لم يدلس ولم يداهن ولم يجامل، وكانت أبرز قرارت المؤتمر وتوصياته: 1. الإدانة الواضحة والصريحة للنظام الصفوي الرافضي الشيعي في إيران، والذي تدخل بالسلاح والعتاد والجنود وشارك مشاركةً فعليةً في قتل أبناء سوريا إنتصارًا للنظام العلوي العنصري الذي يمثل مدخلاً وثغرةً للنظام الشيعي الإيراني لتهويد المنطقة العربية والإسلامية بأسرها. 2. ولم تكن الإدانة مجرد أقوال وعنتريات فقد إتفق علماء الأمة على أن الرافضة الإمامية الإثنيَّ عشرِّية ليسوا فرقة من فرق الأمة ولا هم مذهباً من مذاهبهم وأنهم كفروا بقولهم بتحريف القرآن !! ويقولون بتكفير الصحابة وبقولهم وبذاءتهم حول أم المؤمنين السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق. 3. وتبع ذلك مطالبة المؤتمر بإيقاف جميع محاولات التقريب والتقارب مع الشيعة الرافضة وذلك لأن الإختلاف بينهم و بين أهل السنة إنما يدور حول الأصول لا الفروع وكانت أعلى الأصوات في هذا الصدد هو صوت الشيخ الدكتور القرضاوي، الذي كان من أكبر دعاة التقريب، وقد سبقه الى الدعوة الى التقريب ثم الانصراف عنها وتأكيد عدم جدواها كل من الدكتور يوسف السباعي والدكتور سعيد حوى. 4. إتفق المؤتمرون من علماء الأمة على وجوب إخراج ممثلي الديانة الرافضة الخبيثة من الأمانة العامة للمؤتمر العالمي لعلماء المسلمين، حيث كان تسخيري هو أحد نواب الشيخ القرضاوي رئيس المؤتمر. 5. إنطلاقاً من كل ذلك أصدر العلماء المؤتمرون فتوى بوجوب الجهاد في سبيل الله دفاعاً عن الشعب السوري المسلم الذي يُقْتل على يد الرَّافضة في إيران والعراق وحزب الله اللبناني، الذي أصبح اسمه بعد انعقاد المؤتمر حزب «اللات أو حزب الشيطان». 6. الشيء الوحيد الذي توقف عنده علماء الأمة هو ما طالب به الدكتور صلاح سلطان من عدم إصدار بيان وذلك لأن البيانات في العادة لا تعني شيئاً وتنسى وتهمل ودعا عوضاً عن ذلك إلى تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر. 7. التقى وفد من علماء الأمة المشاركين في المؤتمر بالسيد الأخ دكتور محمد مرسي وخاطبوه خطاباً واضحاً في شأن الرافضة ودورهم في المنطقة العربية في مصر والسودان والخليج والمغرب وسائر بلاد الإسلام ولعله كان من ثمرات هذا اللقاء دعوة الأخ الرئيس الى قمة عربية مصغرة واللقاء الحاشد في جمعة النصرة التي حشدت الآلاف من المناصرين لإخوانهم أهل السنة (أهل الاسلام) في الشام وقد أعلن الأخ محمد مرسي قطع العلاقات تماماً مع سوريا وهذه ضربة قاصمة لم توجه مثلها ولا قبلها الى النظام العنصري الكافر في سوريا، وأعلن دكتور محمد مرسي أخيرًا إغلاق السفارة السورية، وطالبهم بمغادرة القاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري في دمشق. كل الذين تكلموا من الرسميين وعلماء طوعيين لم يترددوا في وصم النظام السوري، ولا في إدانة النظام الرافضي في إيران ممثل الأزهر، وممثلوا الجهات الرسمية في الحكومة المصرية ورسميون في دول اخرى شاركوا في المؤتمر. لقد أصبح الطريق الآن واضحاً ومعبدًا وأصبح التخلص من التمدد الشِّيعي الرافضي في المنطقة قاب قوسين أو أدنى والذي أراه، وقد كنت أحد المشاركين في الوفد ممثلاً لهيئة علماء السودان. إن على علماء الأمة في جميع أقطار المعمورة أن يعيدوا النظر في مواقفهم من إيران، ومن دعاوى التقارب، وإن على الحكومات أن تفتح المجال واسعاً للمجاهدين بلا مواربة ولا تردد. وأن تدعم الشعب السوري المسلم بكل ما يحتاجه من مال وعتاد وسلاح وطعام وذلك ليس فقط أسوة بما يفعله الرافضة المجوس، ولا ما يفعله حزب اللات بقيادة حسن طهران المشهور بحسن نصر الله ولا ما تفعله شيعة العراق، وشيعة اليمن، وكل شيعة الأرض الذين يقاتلون قتالاً حقيقياً في كل المدن السورية وكان من جراء هذا القتال سقوط قلعة القصير الحصينة في أيديهم وخروج المجاهدين من الشعب السوري منها، وتشريد الآلاف من النساء والأطفال. إن السبب الأقوى لهذه النصرة هو الأمر الرباني بنصرة الضعفاء والأطفال قال تعالى (ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيرا) صدق الله العظيم.