زهاء الساعة كانت الدكتورة أمل إبراهيم الشيخ في ضيافة «آخر لحظة» ود. أمل مديرمركز «ديلموند» للتدريب المؤسسي والتطوير في مجال علم النفس ويعتبر المركز الأول من نوعه من حيث طبيعة الدعم النفسي الذي يقدمه لتأهيل المرضى الذين يعانون نفسياً..الى جانب الخدمات الأخرى ذات الصلة.. وتناول اللقاء محاور مختلفة لم تخلّ من الجوانب الأخرى في حياة الدكتورة أمل الشيخ ولنطالع معاً إفاداتها. ٭ أمل إبراهيم الشيخ أستاذ مساعد بالجامعات السودانية تخصص في علم النفس.. ومدير مركز ديلموند للتدريب «الدرب الأخضر».. بكالريوس علم نفس، بكالريوس قانون، ماجستير في دراسات الكوارث واللاجئين.. دكتوراة في علم النفس، ناشطة في مجال العمل الإنساني والاجتماعي، لديّ العديد من المساهمات العلمية والإعلامية وشاركت في كثير من المؤتمرات بنيويورك وسويسرا وبريطانيا وجنوب افريقيا والأردن وكينيا ومصر والامارات وغيرها.. وعملت ايضاً مدير إدارة المرأة والطفل بمفوضية دارفور برئاسة الجمهورية. ٭ معدة ومقدمة برنامج «عيون بريئة» بإذاعة البيت السوداني لمدة عام.. والبرنامج يبحث قضايا الأطفال، التشرد، الجانحين.. إلى جانب مساهماتي في تقديم العديد من المناصحات من خلال الفضائيات المختلفة. ٭ مركز ديلموند للتدريب الذي تم افتتاحه بالمنشية خلال يونيو بواسطة مساعد رئيس الجمهورية السيد عبد الرحمن الصادق المهدي ووزير الدولة بالرِّعاية الإجتماعية ومالك بدري وعدد كبير من اساتذة الجامعات والاعلاميين يمثل نقلة وطفرة متفردة في مجال التأهيل والخدمات على الصعيد النفسي والاجتماعي للأسر.. ويعمل المركز على بناء القدرات في مجال الإرشاد النفسي والاجتماعي للاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.. ويدعم المركز تأهيل الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية أو لأي شكل من أشكال العنف.. ويقدم المركز ايضاً استشارات نفسية لجميع المواطنين.. ومختلف الشرائح.. والذين يعانون من «الفوميا» أو «الرهاب» وهناك الكثير من المصاعب والحالات التي تواجه الانسان في الحياة سواء على صعيد الأسرة أو العمل أو الترحال في مراحل الحياة المختلفة.. وهي مصاعب غير محسوبة.. ويختلف الناس في مدى تحملها وتقبلها.. لذا المركز مناط بالدعم النفسي لمن يريدون المساعدة والتأهيل.. ولا يخلو انسان من مشاكل نفسية. ٭ ولمواجهة المشاكل والضغوطات لا بد للإنسان المؤمن أن يتقبل القضاء والقدر.. وتلاوة القرآن الكريم.. واستدعاء المخزون الإيماني.. واستذكار النعم التي حباه بها الله تعالى وعلى الإنسان أن يكون دوماً «متفائلاً» وأن يبتعد عن التشاؤم.. ولقد توصل العلماء في امريكا والغرب لوجود قانون يسمى «الجذب» وفي مجمله أن التفاؤل يجعل الإنسان يحقق أهدافه بجذب الأشياء الجميلة التي ينشدها والتشاؤم خلاف ذلك ولنا مرجعية في القرآن الكريم وفي السنة وفي معنى الحديث النبوي «تفاءلوا خيراً تجدوه». ٭ سافرت للعديد من الدول إلا أن مدينة «ميلانو» بايطاليا أسرتني فهي أجمل مدن العالم ومن ثم «فينيسيا». ٭ من هواياتي المحببة القراءة، التصوير. ٭ أستمع وأطرب لأبو داؤود ووردي ومحمد الأمين ومصطفى سيد أحمد وسيف الجامعة، عصام محمد نور، محمود عبد العزيز الذي يتميز بإمكانيات صوتية هائلة عليه رحمة الله.. ومن الأصوات النسائية حرم النور وسميرة دنيا. ٭ القرآن الكريم والتسبيح وممارسة الرياضة والإستماع للموسيقى من الأشياء التي تروح عن النفس وتزيل الأرق. ٭ علينا نشر ثقافة الإعتذار فنحن في السودان نفتقدها كثيراً.. وكذلك ثقافة الإنضباط.. وعدم هدر الزمن فيما لا ينفع.. والحديث عبر الموبايل والثرثرة و إهدار المال والزمن، وايضاً يجب نشر ثقافة النظافة. ٭ من أبرز مظاهر الصحة النفسية تفعيل الناحية الروحية بتأدية الواجبات والفروض الدينية.. ومن الناحية العملية يجب على الانسان ان يحافظ بالاهتمام على مصادر رزقه واحترام تأدية عمله بالصورة الأفضل.. وايضاً من مظاهر الصحة النفسية توطين العلاقات مع صلة الأرحام وزيارتهم.. والمعاملة الحسنة مع الأصدقاء والزملاء.. ويجب على الإنسان أن يبعد من الرتابة وأن يكون خلاقاً ومبدعا. ٭ أشاهد القنوات الأخبارية والمنوعات والأفلام الوثائقية والحوارية في الفضائيات المختلفة. ٭ محبة السفر: ففيه خمسة فوائد كما قال الإمام الشافعي «السفر فيه خمسة فوائد علم وادب وصحبة ماجد وتفريج هم واكتساب معيشة» ونجد هنا الإشارة في تحسين وضع الانسان بالسفر والعمل بالخارج أو الداخل.. والسباحة واسعاد النفس وتفريج الهموم والمعرفة وتوسيع مدارك الفهم والعلم. ٭ من المواقف التي لا زالت في ذاكرتي كان ذلك عام 8002م كنت ضمن الركاب «الثمانين» في الطائرة العائدة من نيالا للخرطوم وبعد «01» دقائق من الإقلاع أخطرنا الكابتن أن الطائرة تعرضت للإختطاف من قبل شابين ذكرا أن بحوزتهما متفجرات ويريدون الذهاب لفرنسا طلباً للجوء.. وأخطرهم الكابتن أن الوقود غير كافي فتوجه لمدينة «الكفرة» بليبيا.. وهناك توقفت الطائرة وظللنا مدة «42» ساعة داخل الطائرة ونفذ الأكل والشرب وهنالك الأطفال والنساء والمسنين وأم بين يديها «تيمان» واخيراً تمت معالجة الحالة.. حيث تمكنت القوات الخاصة من إقتحام الطائرة والقبض عليهما.. ومن قبلها تم تحرير ركاب الطائرة وبعد «42» ساعة تناولنا الماء والأكل ومن ثم رجعنا للسودان. فكان هذا الموقف من المواقف التي ما زالت في الذاكرة.