* طاقية: كتبت ذات مرة.. برقية صغيرة إلى صديقي الشاعر الكبير قلت فيها: والله انت كبير وسامق القامة لا تحتاج إلى الوقوف على أمشاطك وارتداء الأحذية العالية الكعوب.. كانت النتيجة أن لبس ثلاثة شعراء وشاعرة الطاقية.. ليس بينهم صديقي المعني بالرسالة. * أسرار: ربما لن يرضى عني صديق الصبا شاعر الشعب محجوب شريف وأنا أحكي هذا السر.. المعروف أن محجوب كسب قضيته ضد صحيفة نشرت خبراً كاذباً عن مرضه بما أربك أهله وعشيرته.. وكان مبلغ التعويض 12 ألف جنيه.. فدفع بها فوراً إلى تأهيل عربة إسعاف نذرها للبسطاء لاستخدامها دون دفع مقابل يذكر.. الطريف أن من دفع إليه المبلغ ليقوم بتأهيلها، دفع كثيراً فوق المبلغ المطلوب لتأهيل سيارة الإسعاف الموقوفة للكادحين والفقراء.. موقف محجوب النبيل لا يدهشنا.. وموقف الرجل الخير الذي دفع فوق المبلغ لا يدهشنا.. وأنا على يقين أن من دفع الغرامة سيكون راضياً خاصة بعد أن يعرف هذا السر. * الأسد: رغم قناعتي مؤخراً بأن الأسد ليس ملكاً للغابة.. وأنه مجرد حيوان.. لا يعتدي إلا حين يجوع.. وقد تم ترويضه كأنه قط كبير.. إلا أن الناس لا يزالون يشبهون الممدوح بالأسد.. هم يحسبون أنهم حينما يضفون صفة الأسد على ممدوحهم يصبحون أسوداً.. على كل الأسد طلع «ماسورة».. شاهد برامج سلوك الحيوان في القنوات المخصصة لذلك.. * ذات مرة: عندما كنا نعمل بصحيفة الصحافة في عهد شراكتها الذكية.. كنت أمتطي الحافلة.. وكان أحد المواطنين من الراكبين كلما أفتح النافذة يغلقها.. وكان من أصحاب الشعر الفلفلي.. فقلت له ضجراً.. ما تخلي الشباك فاتح.. خايف على تسريحتك تبوظ. فضحك بعض الركاب والراكبات.. فحز ذلك في نفسه فخاطبني في حدة: بطل حركات الجيش دي.. ولم أجد رابطاً بين موقفي وحركات الجيش فأسرعت إلى مكتب الأستاذة آمال عباس باعتبارها مرجعية في الشعبيات من أشعار وحكم وأقوال مأثورة.. فسألتها: حركات الجيش شنو يا أستاذة.. فقالت لي: غير الانقلابات ما بعرف ليهم حركات وما زلت محتاراً في تشبيه المواطن لي بما قال. * مثقفون: في صحيفة الجريدة ظفرت بموعد لحوار مع السيد وزير المالية علي محمود.. وكحركة مني.. طلبت من بعض الكتاب والشعراء أن يتطوع كل بسؤال للسيد الوزير.. الشاعر والكاتب عثمان البشرى زارني فجأة.. وفاجأته بالطلب فكتب في وريقة ما زلت أحتفظ بها سؤاله وقد كان.. سيدى الوزير.. مع الحمد.. أشكر الأستاذ سعدالدين وفى هذا ليس بالاختصاص أن أعلنها.. ولكن فالدولة التي كرمتكم بأن تكونوا أحد الحادبين على سلطانها.. ماذا فعلتم للفئات الأقل دخلاً وبماذا تريدون أن تفيدوا ما هو ثقافي! ومع ذلك أجاب السيد الوزير على سؤاله. * لافتة: في محل لإيجار الكراسي وخيم المناسبات.. كتب صاحب المحل لافتة تقول: يوجد فنان بالمحل. * فنان جديد: قال الشاب لأمه فرحاً يُمة يُمة بقيت فنان.. فقالت: درست موسيقى.. قال :لا.. اختاروك في نجوم الغد.. قال لا.. أغاني وأغاني.. برضو لا.. اكتشفك فنان واللا ملحن.. برضو لا.. أخيراً سألته: أها بقيت فنان كيف؟.. فقال: اشتريت أورغن!! *تحذير: أول أمس كان الجو خريفياً غائماً.. سألني صديقي ود الشواطين: طبعاً الجو ده بخليكم تكتبوا بمزاج.. فاعترفت له بذلك.. فقال لي: أوعَ تكلم «الجماعة» يقوموا يفرضوا عليكم ضريبة جو سمح.. لما سألته «الجماعة» منو؟.. نظر إليّ شذراً وقال: دي وهمة جديدة واللا شنو؟ * هتاف خاص جداً: لكل مجتهد نصيب إلا أنا ومحمد يوسف موسى.