هنالك الكثير من المصطلحات التي تشاع بين الناس في المجتمعات، ويجهل الكثير منهم معناها، ولعل أبرز ما يتداولونه حالياً ما يسمى «بتكسير الثلج» وينتشر هذا المصطلح بين الموظفين في المؤسسات المختلفة العامة والخاصة منها.. وهي تطلق على كل من يتقرب أو يتودد.. إلى مدير المصلحة أو المؤسسة المعنية.. بغرض الوصول لأهدافه من ترقي أو اجازة، وزيادة الحافز وغيرها.. وهنا تخطر بي طرفة يقال إن هنالك شخصاً وظيفته تجهيز الثلج بحفاظات المياه بمكاتب الموظفين.. وفي يوم من الأيام وقف ذلك الشخص أمام المدير طالباً بعض المتأخرات من حقوقه.. فسأله المدير ماذا تعمل أنت..؟ فأجاب ببساطة بكسر الثلج..! فظن المدير أن ذلك تصرف غير مسؤول وقلة أدب منه.. دون الإستماع إليه.. وقام بطرده.. وسأل المدير أحد موظفيه عن طبيعة عمل الشخص.. فقال له يقوم بتجهيز حافظات المياه بالمكاتب.. فعرف بأنه قد ظلمه فقام بالإعتذار له.. وأمرله بصرف مستحقاته. ولمعرفة معنى اللفظ قمنا بتوجيه السؤال للدكتور صديق عمر الصديق مدير معهد البروفيسور عبد الله الطيب للغة العربية الذي أجابنا بقوله لو عرف الناس معناه لما تداولوه !! وهو ناتج عن جلسات الخمر في السابق خلال فترة الفوضى في السودان.. حيث يقوم الموظف بتكسير الثلج للمدير أثناء الجلسة.. وأثناء عملية التكسير يطلب حاجته لذلك.. فأصبح المصطلح يطلق على كل من يتقرب إلى من هو أعلى منه.. بغرض الوصول لطلبه.. مضيفاً أنه ليس هنالك مصطلحاً ..بهذا المعنى في اللغة.. وإنما يطلق عليها بسبب محاولة التقرب من شخص يقصد مصلحةً.