هلالي حتى النخاع دما ولحما من اسرة هلالية ام ردمانية عمل بمجلس الهلال دورتين بمنتهى الحيوية والاخلاص داعما بماله وفكره وجهده انه رجل اعمال معروف محمود المشرف الذي التقته اخر لحظة في حديث سريع رد فيه على اسئلة الصحيفة عن فترته في المجس وابرز الاحداث في تلك الفترة وفجر الكثير من الاسرار فماذا قال: دخلت مجلس الهلال بالتعيين في دورتين ايام الفريق عبد الرحمن سر الختم وضم المجلس نخبة من الرجال في مقدمتهم عبد المجيد منصور وطه علي البشير ومحمد حسين كسلا وقرافي وغيرهم. المجلس كان في غاية الانسجام وتعاملنا بشكل صحيح مع كل المفات والقضايا وشهد فريق كرة القدم تطورا ملحوظا لدرجة وصوله الى نهائي كاس الأندية الافريقية مع الوداد المغربي وكان الفريق قويا ومهابا وامتلك كل مقومات ومؤهلات البطولة ولكن الحظ عانده كثيراً. صلاح ادريس كان الداعم الاول لمجلسنا واسهم معنا في التغلب على العديد من المشكلات والصعوبات ان لم تكن التحديات ولولاه لما حققنا كل الذي حققناه واتممناه وكان صلاح وقتها بالسعودية وكان يصلنا دعمه السخي في وقته تماما واعتبره افضل الكفاءات الهلالية واكثرها اخلاصا وتجردا من اجل الهلال. ابرز قضية هلالية حسمها مجلسنا في ذلك الوقت قضية الريح كاريكا الاولى عندما عرض احد كبار قيادات المجلس امر شطب اللاعب من كشوفات الهلال وكان هذا الاداري الصديق والمرموق مملوء حماساً من الصمود في مواجهة قرار الشطب وبدأت المجموعة المتحمسة لقرار الشطب غير قادرة على تمرير القرار لأننا في ذلك الوقت رفضنا تأزيم الامور واستجبنا لرغبة شعب الهلال ومنعنا الشطب يومها وان تم بعد ذلك على يد نفس الاداري الذي حاول قيادة المجلس لذلك القرار ولكنه بدأ في ذمة التاريخ. في مجلسنا تم تسجيل الدرة يوهانس الذي تصاعد مستواه بشكل مذهل وحقيقة لم تتعلق الجماهير بلاعب مثلما تعلقت بيوهانس الذي بسببه حطمت الجماهير كل الارقام القياسية لدخول المباريات والتدريبات بل ان الجماهير بسببه حطت الابواب ودخلت بالمجان وهي تتحرق شوقا لمعانقته. حقيقة يوهانس كان علامة فارقة في تاريخ المحترفين في السودان وهو افضل محترف يمر على الهلال طوال تاريخه ولم يتكرر مثله ولو اتيح له ان يلعب لاصبح محترفا عالميا وهو لاعب كامل الاوصاف وكان يلعب مع الاندية بعقلية الجامح للانتصار وفي وجوده كان الهلال يملك سلاحا لا يملكه غيره من الاندية العربية والافريقية. انا سعيد بعود الاشبال والبراعم وفي وجود فرق الاشبال احرزنا تقدما ملموسا وصعدنا نهائيات كاس العالم للناشئين وتمت تغذية الاندية بعدد من اللاعبين اكثر كفاءة واهتماما والامثلة معروفة والحل في دعم هذا المشروع لأنه يمثل الخروج من مأزق التدهور وما يصرف على محترف واحد يكفي لرعاية فريق من الناشئين او الشباب. لم اعمل بعد ذلك في مجالس الهلال وتجديد الدماء الادارية مهم جدا. لست مع الذين يهاجمون المجلس الحالي او اي مجلس ادارة فالذين يقودون العمل كالقابضين على الجمر ويجب ان ان منح المجلس ثقتنا ويجب ان نقوم كل الاهلة لدعم المجلس بعيدا عن اي تجاذبات او خلافات ادارية والهلال فوق الجميع ونتمنى ان نشاهد الهلال في الدورة الثانية بشكل مختلف وأتمنى ان تمنحه تسجيلته الجديدة قوة اضافية.