بين السودان واريتريا علاقات أزلية طويلة ارتبطت بحسن الجوار والقبائل المشتركة والتاريخ والنضال والعلاقة الفنية هي جسر تواصل آخر حيث يحتفي بالفن السوداني في اريتريا وبالمقابل يحتفي السودانيون بالفنانين الاريتريين في جولاتهم الفنية الفنان (بركات منقستاب) عملاق الفن الاريتري احتفت به آخر لحظة وهو في زيارة السودان وتقديم حفلين للجالية الارترية وأيضا للغناء في مناسبة زواج كريمة صديقه الفنان السوداني التشكيلي الفاضل الاسمر فقال لآخر لحظة: وأنا عمري عشر سنوات كنت أدندن بالأغنيات وهذا منذ الستينيات وكنت أستمع لصوت الطيور وكل شئ حولي وتعلمت العزف على الآلات التراثية مثل الربابة والطبل والعود والجيتار والناس شجعوني للغناء وانطلقت حتى الآن في مجال الغناء. زرت بلادا كثيرة وأول مرة ظهرت في المسرح سنة 1963 بمسرح أديس ابابا في عهد الامبراطور هيلاسلاسي وكانت اريتريا تحت سيطرة اثيوبيا وفي اول السبعينيات غنيت في السودان وتعرفت بصديقي الفاضل الأسمر والذي عرفني بالفنانين السودانيين احمد المصطفى وردي- عثمان حسين سيد خليفة. غنيت لوردي والطيب عبد الله وأحمد المصطفى وأغني بكل اللغات تقراي- عربي-أمهري ولدي أكثر من 250 أغنية اشهر اغنياتي اسمها (مالتي) وهو اسم بنت.. انضممت للثورة الاريترية في سنة 1974 وغنيت الأغنيات الثورية ومن ا لميدان كنت احضر للسودان وساعدني الاتحاد السوداني للغناء وكان رئيسه أحمد المصطفى ونائبه وردي وأعطوني مبلغا قدره 30 ألف جنيه وكونت به فرقتي. أشيد بالفنانين السودانيين وهم أصدقاء حقيقيون وساعدوني كثيرا وما زلت على تواصل معهم خاصة صديقي الفاضل الأسمر ولدي زيارات ايضا وحفلات غنائية في كندا وأمريكا للجاليات الاريترية. علاقتي جيدة مع الجيل الجديد في اريتريا في الغناء لكن لدي ملاحظة انهم ما اعتمدوا على صوتهم مثلنا فهم يستخدمون التقنية وتغير الصوت نحن صوتنا طبيعي وواضح وعتيق ومباشر زي صوت الراحل وردي وأحمد المصطفى وكابلي. كرموني في امريكا باليوبيل الذهبي لعطائي وكرمت في اريتريا وشكرا لكم في آخر لحظة ولشعب السودان الذي يرحب بي دائما.