دافع الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، عن مبادرته المسماة ب(تذكرة التحرير)، وأكد عزمهم توقيع مذكرة مليونية، في وقت طالب الحكومة بأن ترحل من تلقاء نفسها لجهة الإخفاقات التي لازمت الأداء الاقتصادي والسياسي. وناشد المهدي، الرئيس عمر البشير بعدم الإنصات للأفواه التي تقول بضعف المعارضة لأن الأخيرة الآن داخل النظام نفسه بقيادة أفراد ومجموعات كانت شديدة الولاء أمثال صلاح (قوش) مدير جهاز الأمن السابق والعميد الملقب ب(ود إبراهيم) ود. غازي صلاح الدين العتباني وجماعة (سائحون) -على حد تعبيره-. ودعا المهدي خلال مخاطبته جماهير الأنصار في ميدان الخليفة بود نوباوي أمس، الرئيس البشير بعدم السماع لأحزاب ما أسماهم بأحزاب (الزينة) الذين وصفهم ب(الترلات)، وأضاف: (يا أيها الرئيس لا تهملوا المعارضة فبيدك أن تدخل التاريخ)، وقال إنّ المعارضة خارج النظام واسعة للغاية. وانتقد المهدي، المخالفين الخط السياسي لحزبه والأجندة الوطنية في دعوتهم لإسقاط النظام عن طريق القوة، وأبدى عدم رغبة الحزب في عضويتهم وانضمامهم للأصوات المنادية بإسقاط النظام، وقال: (ودّعناكم الله والباب يفوِّت جمل)، ووجه الأنصار بعدم الالتفات للمخربين ومخالب القط، وأكد المهدي حرص حزبه على عدم السماح لأحد بتعطيل مسيرته السياسية التي شهدها التاريخ، وأضاف: نحن مسؤولون أمام ربنا وشعبنا في تحقيق المسيرة، ووصف حزبه بالعنقاء التي اعتبرها أكبر من أن تصطاد. وطالب الشباب بالانخراط في معسكرات التجنيد والانضمام الى صفوف القوات المسلحة لجهة أن يكون المعيار الكفاءة والكلية الحربية، واعتبر الانضمام اليها واجباً وطنياً، ودعا لمراجعة الدفاع الشعبي والاحتياطي المركزي وتوحيد البندقية. وأوضح أن ما يحدث للبلاد ليست مؤامرة خارجية بل من أعماله، وأكد أن التدخل الأجنبي نتيجة لعيوب النظام، ووصف معالجة الحكومة للقضايا ب(البصيرة أم حمد)، وقال إنّ النظام تساهل مع ملف التكفيريين الذي اعتبره المهدي فتنة قادمة. وحول علاقة حزب الأمة بالجبهة الثورية، اشترط قبول الثورية الحوار والحل السياسي لأنها حال أسقطت النظام بالقوة فإن العواقب ستكون وخيمة وإذا فشلت ستقوي من شوكة النظام، وقال للثورية: (لا تنصاعوا لتنفيذ أجندة الآخرين)، ونصحهم بتحالف سياسي ديمقراطي عبر القوة الناعمة. وفي السياق، حث المهدي المعارضة على تنظيم ورشة للإصلاح وتجاوز الخلافات، وأوضح أنّ دعوة جبهة الدستور قديمة مثلها مثل دعوة الستينيات لأنها أثمرت عن المشروع الحضاري الذي صوت المواطن ضده من خلال الهجرة، وجدد تمسكه بخيار الانتفاضة لتغيير النظام. الراي العام