لقي (5) أشخاص مصرعهم وأصيب نحو (40) آخرين في اشتباكات مسلحة بين أفراد من الأجهزة النظامية مع مجموعة قبلية أمس بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، وأدت الاشتباكات لترويع المواطنين الذين لاذوا بالفرار من موقع الاشتباك بالقرب من مقر جهاز الأمن. وقال العمدة عبد الله مصطفى أبو نوبة أحد قيادات قبيلة الرزيقات إن الاشباكات وقعت بسبب قيام دورية من أجهزة نظامية بإطلاق النار على شرطي برتبة مساعد من أبناء الرزيقات يدعى محمد عبد الله شرارة داخل مباني جهاز الأمن عقب استدعائه ومن ثم تم نقله لمستشفى نيالا التي توفي بها. وأضاف أبو نوبة في تصريحات صحفية أن الخطوة أعقبها إطلاق النار بين الرزيقات وقوات نظامية. وأوضح أنه تم الجلوس مع والي الولاية اللواء آدم جار النبي لتهدئة الموقف، مشيراً إلى أنه تم القبض على الجناة. مبيناً أن الوالي طالبهم بوقف إطلاق النار وفض التجمعات، وأوضح أنه تعهد بحل المشكلة. وأدت الاشتباكات لإغلاق سوق نيالا وتوقف حركة الطيران الداخلية والخارجية والسفريات من وإلى نيالا. وأكد بيان صادر من لجنة الأمن بالولاية أن الأحداث وقعت نتيجة لبعض التصرفات التي نشبت بين أفراد من الأجهزة الأمنية وأدت لاستشهاد الملازم أول أمن عمار أنور الحاج والمساعد شرطة محمد عبد الله شرارة، وأوضح البيان أن الأحداث أدت لإخلال الأمن بمحليتي نيالاجنوب وشمال، وأكدت اللجنة تحملها لمسؤوليتها لمنع المتربصين بأمن واستقرار المواطنين، وكشفت عن تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة وأعلنت حظر التجوال بالمدينة اعتباراً من السابعة والنصف مساءاً وحتى السابعة من صباح اليوم التالي.وفي ذات السياق أكد الاتحاد الأوربي أن ما يجري في مدينة نيالا يمثل انقلاباً أمنياً، مطالباً بضرورة التعامل بمسؤولية تجاه حفظ الأمن في المدينة. وحذر عبد الناصر السليم حامد مدير المركز الأفريقي لدراسات حقوق الإنسان بالاتحاد الأوربي من خطورة وجود المجموعات المسلحة على الحدود، داعياً الحكومة لجمع السلاح من المواطنين وإبعاد المجموعات المسلحة والمتفلتة خارج المدن وفرض هيبة الدولة.