إسحاق و (لذّة الدمامل)..!!! ü وإسحاق يكتشف بين (آخر ليله) وصبحه أن الديمقراطية التي كان يقول فيها (ديمقراطية؟ اللهم لا) قد أضحت- فجأةً- شيئاً يجمع بين (الجمال!!) و(المشروعية الدينية!!).. ü ثم يكتشف- كذلك- أن (مخابرات أمريكا) هي التي (تقود) الجماهير كما (الأغنام!!) في العالمين العربي والإسلامي.. ü ثم يكتشف- أيضاً- أن جرجرة الناس من (أقفيتهم) ليُساقوا إلى حيث أمكنة (الإحتشاد) سببها كراهية أمريكا الشديدة للإسلام.. ü وإذا كنا نحمد لصاحب (آخر الليل) اكتشافه (جمال!!) الديمقراطية- بسبب مرسي- إلا أن الإكتشافين الآخرين من تلقائه لم يكونا يستحقان (سهراً!!).. ü ونُبسِّط لإسحاق دونما (لولوة)- وقد وصفنا مرةً بأننا (نلوْلو)- ونقول إنَّ أمريكا إذا كانت تكرهُ الإسلام بالقدر هذا كلّه....... ü وإذا كانت (تُحِّرك) الجماهير ب(الريموت كونترول) ذي القوة الجبارة هذه كلّها..... ü وإذا كانت تستهدف أيما حاكم (إسلامي!!) عبر مخابراتها ذات (الإبداع المدهش) هذا كلّه..... ü إن كانت أمريكا قادرةً على فعل كلّ ذلكم الذي ذكرناه، فلماذ- يا (فالح!!)- أعجزها تأليب السودانيين ضد نظامٍ يقول إنها ظلت تعاديه لأكثر من عشرين عاماً؟!.. ü ولا تقل لي يا إسحاق- الله يرحم والديك- إنها حاولت وفشلت لأنّك أحد الذين يعزون زوال نظام مايو إلى (مباركة!!) أمريكا (حركة) الجماهير.. ü فما الذي يجعل السودانيين قابلين ل(الحراك!!) آنذاك و(مستعصين) عليه في زماننا هذا؟!.. ü إذن؛ فإما أن نخلص إلى أن أمريكا لا تستهدف الإنقاذ لعدم اقتناعها ب(توجّهها الإسلامي!!) يا إسحاق.. ü وإما أن نخلص إلى حقيقة أن أمريكا لا تستهدف الإسلام (من أصلو!!).. ü وما يرجّح الفرضية الثانية هذه أنَّ أمريكا- وليست أية دولة (إسلامية!!) أخرى- هي من أنقذت (مسلمي!!) البوسنة من الإبادة أيام كانت الإنقاذ تنشد (أمريكا قد دنا عذابها).. ü وبعد أن (خلصنا) من حكاية (نظرية المؤامرة الأمريكية) هذه- عبر ما ذكرنا من (خلاصات) منطقيّة- نرجع إلى قصة الديمقراطية يا إسحاق.. ü ودونما أية (لولوة) نقول لك (مبروك عليك) إدراك (أنصاص الليالي!!) المتأخر هذا ل(مشروعية) صناديق الإنتخابات حتى وإن كان الفضل في ذلك يعود إلى (الأخ في الله!!) محمد مرسي.. ü ومن منطلق (حب الكبر!!) هذا للديمقراطية نرجو من إسحاق أن يعتذر عن عبارات (ديمقراطية؟ اللهم لا).... ü ثم يعتذر لأصحاب (المشروعية الديمقراطية!!) السابقة لما أصابهم على أيدي الحاكمين الآن.. ü ثم يعتذر- أخيراً- لكاتب هذه السطور شخصياً لنعته له بما يشابه (الكُفْر) بسبب عشقه (المستدام) للديمقراطية.. ü ويُنتج مواقف (ممتعة!!) هنا- لا يزال- الذي يحدث بمصر هناك هذه الأيام.. ü أو بلغة (آخر الليل): مواقف في (لذة الدمامل!!!!!).