لدى مخاطبته جموع المهنئين بعيد الفطرالمبارك بولاية الخرطوم أعلن الدكتور عبدالرحمن الخضر والى ولاية الخرطوم تصدى الولاية لمسئولياتها تجاه تهيئة المناخ المناسب للمواطنين الجنوبيين المقيمين بالخرطوم لممارسة حقهم الإنتخابى فى تقرير المصير . وولاية الخرطوم التى تستضيف مايزيد عن المليونى مواطن جنوبى جاءوا إليها عندما استعرت الحرب وأيضاً عندما ضاقت الحياة بعد إنتهاء الحرب من شظف العيش وقلة الخدمات كانت هى الملاذ والمأوى كما كانت من قبل ومن بعد لمناطق أخرى من البلاد واجهت ذات الظروف . لايقتصر دور ولاية الخرطوم بالطبع على الأدوار الإدارية فى تعيين مواقع الإقتراع بالتنسيق مع مفوضية الإستفتاء ولا حراسة وتأمين هذه المواقع وإنما عليها كما يفهم من حديث الدكتور الخضر إنجاح الإستفتاء بتحريض وحث المواطنين الجنوبيين جميعهم على ممارسة حقهم الدستورى وقطع الطريق على أى جهة تحول دون ذلك أو تأتى بأفعال أو أقوال من شأنها أن تبطئ من خطى أى مقترع من ممارسة حقه . ومن هنا لابد أن تدير الولاية عملاً إعلامياً كبيراً بغرض التوعية والتثقيف حول أهمية مشاركة كل المقيمين بالولاية فى الإستفتاء ليس من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية التى لن تكون أكثر فاعلية من الإتصال المباشر الذى يمكن توظيف كل الأشكال الثقافية ذات التأثير على المتلقى وذات الخصوصية فى مخاطبة الجمهور المستهدف من جمهور الناخبين وباللغة المتداولة وأيضاً من خلال استخدام وسائل الإتصال الحركى غير اللفظى الذى يمكن فهمه وإستيعابه لعدد كبير من هؤلاء . يلاحظ أن ولاية الخرطوم شرعت وبخطوات عملية خلال الأيام الماضية فى التصدى لهذه المسئولية إذ أعادت تشكيل المجلس الأعلى للسلام والوحدة ورفعت رئيسه إلى درجة وزير ومنحته صلاحيات واسعة ليتمكن من أداء مهامه . ويتبع ذلك أيضاً لقاء والى الخرطوم ومساعديه فى الحكومة والمؤتمر الوطنى بجميع السلاطين والقيادات الشعبية الجنوبية بالولاية الذين أكدوا العمل على إنجاح الإستفتاء بحث مواطنيهم على ممارسة حقهم الدستورى . الإستفتاء سيتم بالسلاسة المطلوبة إن أخلصت القيادات الشعبية الجنوبية بالخرطوم والسلاطين بصفة اخص سعيها فى مراقبة جميع مراحل الإستفتاء وفى مشاركة جميع الجنوبيين المقيمين بالولاية فيه خاصة وأن بين هؤلاء المقيمين أعداد كبيرة متعلمة فعلى سبيل المثال يوجد بولاية الخرطوم 21 ألف طالب جامعى و27 ألف طالب فى مراحل التعليم العام . الإعلاميون والفنانون والدراميون والتشكيليون والمطربون والشعراء بولاية الخرطوم يقع على عاتقهم مسئولية تاريخية فى مرحلة فارقة من تاريخ السودان وسيسجل التاريخ أن إبداعاتهم كان لها القدح المعلى فى حفظ اهل السودان من التشرذم والتقبيل وعودة الحرب والآلآم .