تعهدت حكومة ولاية الخرطوم بملاحقة المشتبه فيهم بمنع الجنوبيين من التسجيل للاستفتاء. ووجه والي الخرطوم، د. عبد الرحمن الخضر، الجهات الأمنية بالوجود في مراكز التسجيل وأماكن تجمع الجنوبيين لحراستهم ممن أسماهم أصحاب النفوس الضعيفة، الذين يمنعونهم من ممارسة حقهم في الاستفتاء، ووجه الأجهزة الأمنية باعتقال كل من يحمل سلاحاً داخل المراكز. وكشف الخضر في لقاء تنويري أمس السبت عن اجتماع تعقده حكومة الولاية مع المفوضية لتقديم عدة شكاوى تتعلق بتدخل بعض الجهات في عمل المفوضية بالمراكز وإبعاد عدد من المواطنين من التسجيل لاعتبارات دينية وعرقية، وقال إن أجهزة الحكومة الرسمية وقفت على الإقبال الضعيف للتسجيل خلال الخمسة أيام الماضية؛ إذ بلغ (2581) ناخباً فقط، بسبب ممارسات خاطئة من مجموعات لم يُعرف انتماؤها لجهة سياسية. ودعا الخضر الحركة الشعبية للعب النظيف. في وقت حذر فيه عدد من السلاطين من الاستمرار في ترحيل الجنوبيين إلى الجنوب، وقالوا إنهم أصبحوا لاجئين وفقدوا حقهم في التصويت للاستفتاء. فيما شن ممثل الأحزاب الجنوبية ديفيد ديشان هجوماً على الحركة الشعبية، وقال إنها تنصلت عن توصيات مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي، وطالبها بإتاحة الفرصة لكل المواطنين للمشاركة في الاستفتاء حتى وإن كانوا شماليين مكثوا أكثر من (5) أعوام في الجنوب، وأعلن عدم اعتراف الأحزاب الجنوبية بنتيجة الاستفتاء إذا شابها أي تزوير.