مع قدوم شهر رمضان تجددت مرة أخرى أزمة المياه فى مدينة بورتسودان حيث عادت لتطل برأسها مجدداً بعد أن شهدت المدينة إنفراجاً نسبياً فى توفر المياه خلال الشهرين الماضيين حيث وصل سعر برميل المياه إلى مبلغ 30 جنيه وسعر (جوز الجركانات) إلى 3 جنيه، فى الوقت الذى تحتاج فيه الأسر المتوسطة الإستخدام إلى مبلغ 15 جنيه يومياً لتوفير حاجتها من المياه. تجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من أحياء مدينة بورتسودان تفتقر إلى وجود شبكات للمياه من الأساس مما جعل سكانها يعتمدون بصورة دائمة على وسائط نقل المياه مثل (التانكر) و (السقايين) للحصول علي الماء، ذلك بالإضافة إلى إنعدامها خلال معظم شهور السنة فى الشبكات الموجودة فى بعض الأحياء مما يدفع مواطنو تلك الأحياء للإعتماد أيضاً على وسائط نقل المياه حيث يدفع المواطن مبالغ طائلة من المال للحصول عليها عبر أولئك الوسطاء، ففى منطقة وسط المدينة والسوق الرئيسى تنعدم المياه تماماً وكذلك الوضع فى عدد من أحياء البر الشرقى مثل أبوحشيش وسلبونا وهدل والثورات وتتوفر بصورة محدودة فى أحياء ديم النور، والوضع فى الديم الجنوبية ليس بالأفضل حيث يعتمد سكان الأحياء الراقية مثل ترانسيت وحى المطار على عربات (التانكر)، بينما يكابد مواطنو كوريا ودار النعيم للحصول على المياه عبر عربات (السقايين).