المسرح هو مرآة، وعندما يترجل ويمشي بين الناس ويحكي عن معاناتهم ينتبهون إليه، وهكذا كانت البداية في حفل تدشين الحزمة الثانية من مشروعات استكمال النهضة بالفاشر شعار نهضة تنموية شاملة حيث قدمت فرقة المسرح بولاية شمال دارفور عرضاً مسرحياً يحكي عن معاناة المواطنين ومطالبهم البسيطة لحياة كريمة، مستبشرين بما تم من مشاريع وبنيات تحتية من مدارس وصحة وطرق لتكون الصورة قربية ومباشرة للحدث الذي تم تدشينه على يد مساعد رئيس الجمهورية د.نافع علي نافع وعثمان كبر والي الولاية ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب. حديث حكومة الولاية والبشريات: الوالي كبر الذي استقبل بالزغارد بدأ سعيداً في حديثه لمواطنيه وهو يفسر الصعوبات ونجاح الخطة الاقتصادية التي نفذتها وزارة المالية والخدمة المدنية، نجاح برامجها في تنزيل التنمية على أرض الواقع عبر المشاريع التحتية التي توزعت بحسب الأولويات على كل محليات الولاية. الوالي كبر الذي تحدث عن مشاركة الأحزاب في حكومته وضرورة الالتزام بسياسة الحكومة أو الخروج منها لأن الوقت للعمل وليست للمناكفات السياسية، وقال إن الولاية قطعت شوطاً طويلاً في تأمين الحياة وتوفير سبل العيش للمواطنين وقطع بعدم وجود مهددات أمنية تعيق استمرار طريق الإنقاذ الغربي واعداً بإزالة كافة البوابات في الطرق وتخفيف الرسوم عامة وذلك في إطار حزمة إجراءات سوف تتخذ لمواجهة القرارات الاقتصادية التي سوف تتم لمعالجة الأزمة الاقصادية، موضحاً أن المشروعات التي تم تدشينها بمبالغ ذاتية فاقت 150مليون جنيه لعدد 158 مشروعاً في كل محليات الولاية من مشروع خدمي إلى زراعي تمت بتحصيل ذاتي، مقراً بأن الولاية تعتمد على المركز منذ عام 2003م وأن مساهمتها كانت لا تعدى 188% من كل المساهمات، مرجعاً ذلك للحرب التي كانت في الإقليم ككل وآثارها على الحياة والاستقرار والإنتاج لكنه أكد على عودة الاستقرار النسبي والتطور الإيجابي. ومن جانبه أمن الدكتور عبده داؤد وزير المالية والخدمة المدنية بالولاية على أن هذه المشروعات هي تعهدات رئيس الجمهورية وبرنامج والي الولاية تلبية لاحتياجات المواطنين ودعم السلام والتنمية، مشيراً إلى أن الحزمة الأولى للمشروعات غطت 12 محلية، وها هي الحزمة الثانية تغطى ستة محليات أخرى لتكتمل كل المحليات وتدخل في دائرة المشروعات التنموية، مشيداً بشركاء التنمية، من وزارة المالية الاتحادية والمجلس الأعلى للحكم اللامركزي وبنك السودان وبنك الخرطوم وديوان الزكاة والشركة السودانية لتمنية التمويل الأصغر. وأضاف عبده أن المشاريع تهدف لتخفيف حدة الفقر وزيادة الإنتاج وتقديم خدمات تلائم البيئة المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية وترسيخ معاني ومرامي التمويل الأصغر في المجتمع. وأشار إلى أن مشروعات سبل كسب العيش وتحسين مستوى الدخل هي شراكة لمشروعات بناء السلام والتنمية ما بين الولاية والشركة السودانية لتنمية التمويل الأصغر بمكون المشروع لمدة ثلاث سنوات. وتم توقيع العقود مع الشركات لهذه المشروعات أثناء الاحتفال، كما أن هنالك مشروعات ربط صغار المزارعين بالاسواق لموسم 2013م بإجمالي تمويل 2.000.000جنيه واستفاد منه 3000مزارع ومشروع محفظة الزكاة في حدود 1.300.000جنيه، وزاد الوزير بان هنالك محاصيل مستهدفه هي الدخن والفول السوداني. الندوة الاقتصادية والهواء الساخن: أزاحت اللوحة الأولى لحفل التدشين بأمر الوالي كبر كان بداية الكشف عن عنوان كبير لندوة اقتصادية نظمتها وزارة المالية بالولاية للحديث عن إصلاح الاقتصاد على ضوء البرنامج الثلاثى اخرج فيه الجميع الهواء الساخن والحديث الصريح ابتداءً من الدكتور بدر الدين محمد نائب محافظ بنك السودان الذي أعلن التزام البنك مع كل مشروعات الولاية بحوالي 5مليون جنيه تخص صغار المنتجين للثروة الحيوانية، فئة المراة الريفية وفئة الشباب والخريجين معرجاً إلى الإصلاح الاقتصادي على ضوء البرنامج الثلاثي مؤكداً المضي في الإصلاح بالقرارات الصائبة موضحاً محاور البرنامج من سياسيات مالية لزيادة إيرادات الدولة ومضاعفة الجهد الضريبي ورفع حجم الإيرادات إلى 20%وترتيب الأولويات وخفض الإنفاق الحكومي. من ناحيتها أكدت مشاعر الدولب دعم وزارتها للشرائح الضعيفة في مواجهة القرارات الإصلاحية للاقتصاد. بينما أشار الدكتور عمر الأمين رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان إلى أن النواب اتخذوا قرارهم بدعم القرارات الاقتصادية لمعالجة الأزمة، في حين انهالت الانتقادات لقرار الحكومة من ممثلي الأحزاب المشاركة في حكومة الولاية مع طرح العديد من النقاط التي عدوها مشاكل ولائية يجب أن تحسم من غلاء فى تذاكر الطيران وغلاء في الأسعار ...الدكتور نافع علي نافع أشاد بسياسة حكومة الولاية في الاستفادة من الموارد الذاتية لمصلحة التنمية، وهاجم كلاً من يخرج من الصف وعن مؤسسية المؤتمر الوطني في رسائل واضحة قصد إرسالها إلى ما وارء الأحداث في الولاية ولم ينسَ الخرطوم ومرجفيها بحسب وصفه. مشيراً إلى أنهم لا يدعمون أحداً ولايوجد شخص له ضهر، وإرادته فوق إرادة الدولة، خاتماً حديثه بمضي الحكومة في الإصلاحات الاقتصادية رغم الحصار والتضييق على السودان من قبل الأعداء على حسب قوله.