فشلت الجهود والمساعي التي قادها عدد من القيادات لاحتواء الخلافات المتفاقمة بين رئيس حركة التحرير والعدالة الدكتور التجاني سيسي وأمينها العام بحر إدريس أبو قردة، وكشفت مصادر ل(آخر لحظة) أمس أن السيسي وأبو قردة عقدا اجتماعاً بحضور بعض القيادات لكن المجتمعين لم يفصحوا عن تفاصيل ما دار بينهما، وفي الوقت نفسه حذر عدد من القيادات العسكرية والميدانية من مغبة انفجار الأوضاع داخل التحرير والعدالة حال استمرار الخلافات وتصاعد التوترات بين الطرفين وشددوا على ضرورة عقد مؤتمر استثنائي ولقاء للمكاشفة أمام الجمعية العمومية، وأشاروا إلى أن أبو قردة يدعم هذا الاتجاه بينما يرفضه السيسي، ووجهوا طبقاً لذات المصادر انتقادات عنيفة للقرارات الانفرادية لقيادة الحركة وتجاهلها لأوضاع منسوبيها وحصرها لمكتسبات اتفاقية الدوحة على أفراد بعينهم ودعوا لإبلاغ تفاصيل مسار الاتفاق وأين يكمن الخلل والقصور في تأخير إحراز تقدم في عدد من الملفات، وأكدوا أنهم لن يعودوا لمربع الحرب لكنهم لم يستبعدوا اتخاذهم لخيارات أخرى لم يفصحوا عنها لأن الحركة مهددة بالانقسام إذا لم يتم احتواء الأزمات الحالية.