في جولة ل(اخر لحظة) داخل سوق ام درمان الكبير شهدت خلالها الاقبال الكبير من المواطنين خاصة على الجانب الشرقي منه والذي تخصص في بيع الحلويات والتمور في مواسم الاعياد. وقد تلاحظ ان هناك اقبالاً غير مسبوق على شراء الحلويات والتمور على غير العادة في عيد الاضحى حيث اختفت من السوق الذي كانت تعرض فيه بصورة مكثفة السواطير والسكاكين المحلية والمستوردة. والشوايات وبقية مستلزمات الاضحية التي كانت هي الغالبة على السوق . استدعتنا هذه الظاهرة الى استطلاع اراء عدد من الباعة ومرتادي السوق الذي كانت غالبيته من النساء. يقول عبد الرحيم الزبير صاحب طبلية بالسوق فعلاً الملاحظ ان الاقبال على الحلويات في موسم عيد الضحية شيء غير مألوف في سوقنا ده وهو سوق موسمي وينشط في عيد الفطر المبارك حيث يكثر الاقبال على شراء الحلويات والتمور والخبائز اما في اعياد الاضحية فان الاقبال يكون على شراء الشوايات والتوابل والسكاكين والسواطير وغيرها من مستلزمات الزبائح المحلي منها والمستورد ولكن وكما تلاحظ الان المعروض اقبال على شراء هذه الاشياء ويبدو ان ذلك يعود الى ان الكثيرين لن يتمكنون من شراء الاضاحي الذي اصبحت اسعارها خيالية ويواصل لكن يبدو ان الحلويات ستكون بدلاً عن الشواء والمرارة بالنسبة للاسر والضيوف على السواء.. ويضيف ان الحلويات هي الاخرى ارتفعت اسعارها خاصة المستورد منها وهي لا تجد اقبالاً الا من بعض الفئات اما الغالبية فتقبل على شراء الحلويات الشعبية والحلويات المحلية الاخرى. عوض ابراهيم احد الزبائن كان يقف الى جوارنا يستمع لما يدور قال لي مدلياً بدلوه في الموضوع.. انا يا اخ متزوج من اثنين في السابق كنت اضحي لكل واحدة بخروف خاص بها اما الان ومع هذا الارتفاع الجنوني فربما او مؤكد انني لن اتمكن من شراء خروف واحد لانو عندي زوجتين وستكون هذه المرة الاولى لي منذ ما يقارب النصف قرن لا اضحي فيها.. لذلك فقد اشتريت كمية من الحلويات والتمور تقدم للضيوف بدلاً من الشواء والمرارة. انضمت للحوار الحاجة عوضية التي قالت يا ولدي ذي ما قال ليك الاخو ده الحلاوة ذاته في تلتلة الكيلو الواحد ببدأ من عشرين وثمانين لبعض الحلويات وانا مضطرة اخذ لي شوية حلاوة وشوية بلح والله «يسترنا ساكت يا ولدي». في جانب اخر من السوق حيث يفرش بعضهم انواعاً من التمور كان لنا لقاء باحدهم قال الاسعار لم تزيد كثيراً ولدينا العديد من انواع التمور اغلاها سعراً «القنديلا» الذي يتفاوت سعره ما بين ثمانين وتسعين جنيه للربع الا ان الاقبال هذه الايام على شراء الاصناف المتدنية السعر والاقبال على شراء التمور هذه الايام كبير وبصورة غير معتادة لان الاقبال على الشراء للاصناف التي تقدم للضيوف وليس لعمل الشربوت كما كان معتاد.