يواجه سوق السيارات ركوداً عاماً عقب حزمة القرارات والإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة مؤخراً، والتي شملت رفع الدعم عن المحروقات، وارتفاع الدولار الجمركي، وسياسة البنك تجاه تجارة السيارات عبر المصارف، والتي أحدثت بدورها ركوداً في الاقبال على الشراء في تجارة السيارات، هذا ما أكده وكلاء السيارات الذين استطلعتهم آخر لحظة حول تداعيات قرار رفع الدعم عن المحروقات، وتأثير القرار على سوق السيارات بالبلاد.. حيث ذكر تنفيذي مبيعات لشركة بشير النفيدي الوكيل الحصري للنيسان بالسودان غسان محمد.. إن المعارض تشهد ركوداً تاماً بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات، والتي أدت لارتفاع أسعار السيارات بنسبة 60% كاشفاً عن ارتفاع أسعار سيارة نيسان سوي من 225 ألف ج الى 285 ألف ج.. وارتفاع سيارات الديزل من 690 ألف الى قرابة 200 ألف جنيه.. وعزا زيادة الأسعار لارتفاع سعر البنزين، والدولار الجمركي، وقرارات البنك المركزي، والتي تلزم البنوك برفع النسبة من 10- 40% على تجارة السيارات عبر البنوك.. متوقعاً استمرار حالة الركود ما لم تتغير سياسة البنك المركزي، وينخفض الدولار الجمركي.. مؤكداً دور تجارة السيارات الكبير في رفع اقتصاد البلاد، وأبدى ابراهيم عبد القادر من شركة تايوتا تخوفاً كبيراً من ركود حركة البيع، وتوقف الطلبيات في الوقت الراهن.. مؤكداً ارتفاع الأسعار الكبير.. متمنياً أن تنتعش تجارة السيارات وأن يتفهم المواطن الزيادات، خاصة بعد طرح موديلات (2013-2014) وأضافت موظفة المبيعات بشركة رحمة ( شيري) اسراء الياس أن حركة البيع توقفت بعد زيادة أسعار المحروقات، كاشفة عن زيادة الأسعار لديهم بنسبة 10% حيث زادت أسعار العربات الصينية من 105 الى 125 ألف جنيه.. وأخرى من 96 الى 110 ألف جنيه، وأصغر سيارة زاد سعرها من 70 ألف الى 82 ألف جنيه، مؤكدة أن تجارة السيارات مهددة بالخطر خاصة بعد اتجاه بعض المواطنين لبيع سياراتهم، واتجاه آخرين لتبديلها بأنواع أخرى أقل تكلفة في صرف البنزين.