شاب أسمر اللون لاتكاد ابتسامته تفارقه عندما يتحدث اليك بثقه تخاله يحلل في الحدث كيف لا وهو قد تربى في كنف ابيه الصجفي المعروف والمحلل السياسي الأشهر الراحل الأستاذ حسن سأتي وكما تقول العبارة الشائعة من شابه أباه فما ظلم انه وضاح حسن ساتي ولد في قاهرة المعز عندما كان ابوه محررا في مجلة روز اليوسف وتنقل بحكم عمل والده ونهل من معينه وخبرته وقصة إرتحالات وفضاءات ممتدة بالعطاء يرويها الشاب وعيناة ممتلئتان بالطموح في لحظات تخاله الراحل بدفء صوته وصدق وقوة عباراته .. بداية حدثنا خلال زيارة نادرة قلما تكررت لتأثره الشديد بالمكان وذكرى الوالد فالعروسة (آخر لحظة) كما كان يحلو للراحل ان يلقبها كانت بمثابة بيته الذي قضى فيه أجمل اللحظات ولساعات متأخرة في انتظار والده الذي كان حريصا على ان يصحبه معه في كل خطواته بعد عودته من الغربة التي دامت 18 سنة ، وسط الشجون حدثنا عن مشروع تخرجه من الجامعة في مجال هندسة المعدات الطبية وقال انفذ حاليا مشروع جهاز لمساعدة مرضي القلب وذلك على خلفية مااصاب والدي لتفادي إهدار الزمن الذي يحدث لمرضى القلب فالنوبات تكون سريعة تحتاج وقتاً بسيطاً لإنقاذ المريض في فترة وجيزة تقاس بالثواني ابن الوز عوام لم يكن يتدخل في اختياراتنا كان يتعامل معنا بحكمة وسياسة.. يسرح وضاح بعيدا مستدعيا اللحظات الغائبة الحاضرة ويواصل حديثه كنا نتعامل كأصدقاء اكثر من علاقة اب وإبنه كان يشركنا في إتخاذ القرارات ولا اخفيك سراً اجد نفسي متأثرا بشخصيته وتفكيره ولا اقول مثله تماما. وعندما سألناه هل لديك ميولاً لترسم خطى والدك اجابنا بأنه لم يجرب الكتابة بعد وقال احب القراءة كثيرا وربما اكون جيدا في التحليل السياسي الى جانب الإهتمامات والمساعدة بالرأي الإيجابي وبالطبع لا استطيع اكون مثله تماما زمانه غير زماني وهو كان كبيرا في افكاره وارشاده . وعن تفاصيل يوم الراحل المقيم قال :كان يستيقظ باكرا يقرأ أوراده ويحرص على تناول فنجان القهوة التي كان يجيد صنعها بنفسه ويحرص على زيارة آبائه العجيمية الذين تربطه بهم علاقة أبوية وطيدة، ولأن الراحل كان كتابا مفتوحا هناك أشياء تظل عند المقربين لايعرفها الناس وعبر ال( سيناريو) نافذته اليومية كشف وضاح عن اهميتها للراحل فهو كان يهتم بأصحاب العمل قراء السيناريو وكان يقول لهم انتم اصحاب العمل كناية ، ويواصل كان يحرص على أي موضوع حتى في المجالس على ان يقدم مايفيد في أي قضية ، وله وجهة نظر تكون دائما فريدة في نوعها ولكي يكتب والحديث لوضاح كان يستحضر الفكرة ويصيغها في سطور محدودة، ويعلق في اي موضوع سياسي .. شبابي إقتصادي.. إجتماعي قضية او رأي وكان يحرص علي ايجاد الحلول بنظرة ثاقبة اكتسبها من كثرة الترحال والاختلاط بالناس الصوفية أثر ممتد يحكي وضاح ارتباط والده الكبير بالسيد نور الدين العجيمي يجعلك تراه كأنه والده وانا كذلك ارتباطي كبير لتأثري بالسيد الجد ومنذ نعومة اظفاري وحتى الآن ارى ذلك في كل حياتي نفس المنهج الذي يتبعه والدي ونحرص على الحولية السنوية للعجيمي في (البرصة) وهى طقوس متجددة كلمات من ذهب أي صحفي يضع نفسه تحت مظلة سياسية سيفشل كلمات ..كنت اسمعها كثيرا من والدي ينصح بها الإعلاميين ،ويواصل الصحافه صاحبة قرار ورأي وفكر وعندما تطفي الشعارات علي المهنية تصبح سلاح ذو حدين ،وكل هذا خصما على مصداقية الصحفي تجاه القرار وستتعارض الميول علي الشفافية وسيكون الخيار صعباً بعد الغياب بعد غياب 18 سنة عاد مفعما بحب الوطن ورافقت والدي في مشواره الفني الثقافي والتحليل السياسي ابرزها تسجيل حلقاته مع الراحل محمد وردي(الفرعون) بالتلفزيون القومي وفي إعداد حلقة عثمان حسين «الملك» وعدد من المشاوير وكان يقول لي انتم مظلومين ياابني وكان يشفق علينا فالوضع متدهور والفن في تراجع . //