الشمار أنواع في شمار أخضر ودا بستخدم في (الأكل المفروك مثل الخدرة والبامية وغيرها) وآخر جاف ويستخدم بكثرة في وجبة الفول التي نتناولها كل يوم دون كلل أو ملل علي مدار السنة ، وفي منظوري البسيط أنه علي رأس قائمة العوامل التي تأخذنا لأكل الفول هو الفقر والعجز عن تغير هذة الوجبة، نرجع لموضوعنا النوع الآخر من الشمار وهو حُب الإستطلاع الزائد عن حده ، والنموذج الطارحه اليوم هي بخيته مرأه طرفة بس شمارها حار شديد، و لقطت أي شمار تأكد تماماً إذاعة البيب بي سي إشتغلت مائة الميه والحلة كلها عرفت بالخبر، بخيته بالعصرية سمعت ليها صوت من بعيد وخلونا نسمع معاها سمعت شنو؟ أرخو إضنينكم شوية باع باع سمعتوا ! دا خروف العيد، بخيته أسرعت ولفحت توبها ومشت تشوف الغنيان وشبعان الجاب خرف العيد دا منو؟ دلفت علي الجيران، ياناس البيت سلام، وقبل ماتنتظر ترحاب أهل الدار دخلت وعلي يسارها كان صاحبنا واقف ومربوط بإحكام سمين ليهو شدوق أول ماشافه عرف بانه شخصية مهمة وفي وفود جايين يسلموا عليه لأنه كان واحد في الحلة زي الكلمة الشاذة ،عاين وقال(آها جيتونا للإزعاج) ثم واصل في أكل برسيمه، جات فوزية ست البيت إتفضلي : إنتي الفضيلة، فإدعت كاذبة جيت ماشة بجنبكم قلت أغشى جيراني أسلم عليهم : تسلمي كتر خيرك مابتقصري، ماشاء الله جبتوا الخروف حال الهناء، الحاج إشتراه بكم ؟ بالف وتمانمائة جنية 1800 جنية ، نعم ياختي دا خروف ولا طيارة ؟ تقولي شنو يابخيته الخرفان حصلت 2500 جنيه، والله كلام يافوزية ديل بشتروه يضبحوهو ولا يبرزوه؟ أدخلي أشربي موية : ماشة ما بستغني بجيك يوم تاني بمهله، فخرجت مسرعة وإستطردت عندي حاجات عاوزها أقضيها، وطبعاً كان الشمار حارقها شديد ، بخيتة دخلت علي جارتها واحدة واحدة وتشت الشمار ناس فوزية جابوا ليهم خروف مانع ب1800 جنيه ، والحلة كلها إنكسرت في بيت فوزية: قالوا جابوا ليكم خروف العيد مبروك وبيكم؟ وطبعاً صاحبنا الخروف راقد وقال النسوان ديل كرهوني جيبتوا الخروف ومبروك وقت أنا عاجبنهم كدا ماكان إجيوا إستقبلوني في المطار أقصد الزريبة ،، ناس الحلة مساكين وغلابة ومافي أي زول إشتري خروف والأسعار في السماء والشفع كلهم بيسألوا خروفنا وينوا؟؟ ناس حمودي جابوا ليهم نحنا عاوزين خروف زيهم؟ وطبعاً شفع بخيته كانوا حالة خاصة نجضوها نجاض زي ما منجضه الجيران قالوا (التسوي تلقاها)، صاحيين دايرين خروف العيد! نايمين بحلموا بالخروف، صاحبتنا فكرت ولقت الحل(ظروفي كعبة وراجلي ميت آها أعمل شنو) قالت عشان الشفع ماينجضوني أكتر، أنا عندي فكرة، لمت الجارات كلهم ومشوا لفوزية وأي مرأه جابت ليها مسجل وشريط كاست وسجلوا صوت الخروف وإتفقوا يقفلوا أوضة يقولوا دي فيها الخروف، وطبعاً يشغلوا المسجل، الحلة كلها شغالة بالمسجلات باع باع باع، الشفع علي صوت المسجل إنبسطوا وبفرح قالوا نحنا جابوا لينا خروف العيد وعشان مايشرد ولا الحرامي يجي يسرقوا قفلناه في الأوضه، الشافع التاني قال نحنا ذاتنا، التالت نحنا ذاتنا وكمان أمي قالت لينا ماتمشوا تفتحوا الأوضة عشان الخروف بقوم جاري، عشان الحبكة تظبط والحال بقي مايل أي زول إشترى 3 كيلوا لحمة وجلد ورأس وطبعاً المسجلات إشتغلت يوم العيد الدقش باع باع باع وعلقوا الجلد.عيد سعيد وكل عام وأنتم بألف خير والحمدلله كل الناس ضحت وإنبسطت ودائماً تامين ولامين....